الحكومة أول مَن يُرَشِد.. تبدأ تنفيذ خطتها لتوفير الكهرباء بالمساجد ومراكز الشباب.. الأوقاف تغلق السخانات في الجوامع وتمنع تشغيل المكيفات إلا في وقت الصلاة.. و تشدد على ضرورة قصر المباريات الرياضية قبل المغرب

أعلن  الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء أن هناك خطة للتعامل مع أزمة الاستهلاك المتزايد للكهرباء ومنها اعتبار يوم الأحد من كل أسبوع يوم عمل من المنزل "أون لاين" لموظفي الحكومة لترشيد الكهرباء، ليتم تطبيقه بداية من يوم الأحد 6 أغسطس وعلى مدار الشهر، على أن يكون ذلك وفقا لما يراه كل وزير ومسئول معني.

 وأوضح  إنه تم الاتفاق مع وزير الشباب والرياضة أن ينتهي لعب المبارايات قبل المغرب لمنع استهلاك الكهرباء فى الاستادات والمنشآت الرياضية، وترشيد الإنارة العامة فى الأماكن العامة المسئول عنها الدولة ، بجانب استيراد شحنات من المازوت اعتبارا من اليوم لنهاية شهر أغسطس تقدر بـ 250 لـ 300 مليون دولار لعمل توازن فى الشبكة.

وقال رئيس الوزراء إنه سيتم تخفيف الأحمال يوميا من ساعة لساعتين فى اليوم الواحد، و سيتم الإعلان عن جدول مواعيد انقطاع الكهرباء بداية من الاثنين المقبل. 

وأوضح أن شهر أغسطس أيضا سيكون به درجات حرارة غير مسبوقة ، موضحا أنه لا يوجد نقص فى الغاز ولا يوجد أزمة فى حقل ظهر ، فانتاج الغاز الطبيعي بنفس الكميات ونوقف تصدير الغاز فى أشهر الصيف ونصدره فى فصول الشتاء والربيع والخريف.

وبدأت عدد من الوزارات في خطة عاجلة لترشيد إستهلاك الكهرباء أبرزها وزارتى الشباب والرياضة والأوقاف وذلك في إطار الظروف والمتغيرات المناخية التي يمر بها العالم كله ، ومن أهم تبعاتها الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة ، وأعلنت وزارة الأوقاف عن خطتها لترشيد استهلاك الكهرباء خلال شهري أغسطس وسبتمبر بصفة خاصة  بالمساجد وملحقاتها وجاءت الخطة في الأتى:

1. فصل جميع السخانات الكهربائية فصلاً تامًا ، حيث لا حاجة لاستخدامها طوال فصل الصيف .

2. تخفيف الإضاءة الخارجية للحد الأدنى الضروري الذي لا غنى عنه .

3. قصر استخدام المكيفات والمبردات على وقت الصلاة ، وغلقها تمامًا عقب انتهاء الصلاة ، مع ضبط درجة حرارة المكيف عند 25 درجة مئوية .

4. الاقتصار في الإضاءة على ما تقتضيه الحاجة دون أي إسراف .

5. عدم ترك أي أجهزة كهربائية في وضع التشغيل في غير أوقات الصلاة .

وطالبت وزارة الأوقاف من جميع الأئمة والعاملين بالمساجد مراعاة ذلك، وعلى جميع المفتشين ومديري الإدارات والمديريات متابعة ذلك بمنتهى الجدية، ورفع أي مخالفة في ذلك لرئيس القطاع الديني .

فيما أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن خطتها في ترشيد استهلاك الكهرباء و تنفيذ قرارات مجلس الوزراء لترشيد استهلاك الكهرباء فى المنشآت الشبابية والرياضية، فقامت وزارة الشباب والرياضة بإرسال تعميم لكل من الاتحاد المصري لكرة القدم ومديريات الشباب والرياضة فى جميع المحافظات باتخاذ التدابير والإجراءات تنفيذاً لتلك القرارات وجاءت كالتالي:

أولاً فيما يخص مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات جاء التوجيه كالتالي بشأن اتخاذ بعض التدابير اللازمة لتنفيذ خطة الدولة لترشيد استهلاك الكهرباء بالمنشآت الشبابية والرياضية في ظل أزمة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وما أدت إليه من تداعيات على قطاع الكهرباء، وفي ضوء تنفيذ خطة الدولة لترشيد استهلاك الطاقة بالمباني والمرافق بمختلف مؤسسات الدولة ومنها الهيئات الشبابية الرياضية.

وبناء على ذلك تضمن التعميم الصادر لمديريات الشباب والرياضة بإعمال شئونها بصفتها الجهة الإدارية المختصة وفقا لنص المادة رقم (1) من قانون الرياضة 71 لسنة 2017 وتعديلاته باتخاذ اللازم نحو التنبيه على الأندية الرياضة بأن تلعب كل المباريات في الوقت قبل المغرب بداية من السادسة مساءً وتنتهي المباريات مع حلول المغرب مباشرةً لتقليل استهلاك الكهرباء في المنشآت الشبابية والرياضية والاستادات والملاعب المفتوحة.

وفيما يخص الاتحاد المصري لكرة القدم:

ضمن الخطاب المرسل للاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام باتخاذ اللازم بأن تلعب كل المباريات في جميع المسابقات الرياضية في الوقت قبل المغرب بداية من السادسة مساءً وتنتهي المباريات مع حلول المغرب مباشرةً لتقليل استهلاك الكهرباء في المنشآت الشبابية والرياضية.

من جانبه أشاد الدكتور محمد سليم عضو مجلس النواب وعضو اللجنة العامة بالبرلمان برؤية وزارة الأوقاف في استخدام الكهرباء بالمساجد وملحقاتها بالتزامن مع الظروف والمتغيرات المناخية التي يمر بها العالم كله، ومن أهم تبعاتها الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.

وأعلن "سليم" تأييده التام لرؤية وزارة الأوقاف والتي تتمثل في فصل جميع السخانات الكهربائية فصلاً تامًا، حيث لا حاجة لاستخدامها طوال فصل الصيف وتخفيف الإضاءة الخارجية للحد الأدنى الضروري الذي لا غنى عنه وقصر استخدام المكيفات والمبردات على وقت الصلاة، وغلقها تمامًا عقب انتهاء الصلاة، مع ضبط درجة حرارة المكيف عند 25 درجة مئوية، والاقتصار في الإضاءة على ما تقتضيه الحاجة دون أي إسراف، وفي حالة عدم وجود جهاز الأذان الموحد يكتفى بمكبر صوت واحد، وعدم ترك أي أجهزة كهربائية في وضع التشغيل في غير أوقات الصلاة.

وأشاد بتكليفات وزارة الأوقاف لجميع الأئمة والعاملين بالمساجد مراعاة ذلك، وعلى جميع المفتشين ومديري الإدارات والمديريات متابعة ذلك بمنتهى الجدية، ورفع أي مخالفة في ذلك لرئيس القطاع الديني.

فيما علق النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، على أزمة انقطاع الكهرباء، قائلًا:"نحتاج نظرة لمسألة تخفيف الأحمال، مستشهدا بمحطات رفع المياه التي تأثرت لأول مرة بقطع الكهرباء عنها- وهذا سيؤثر بالسلب على المزارعين كثيرا".

وأضاف قائلًا :"لدينا مركز مثل أبنوب لا يوجد به نقطة مياه في الترع، والأزمة من المحتمل أن تكون معممة على المحافظات كافة، والسبب عدم تنفيذ قرارات المحافظ وانتظار قرار وزاري وهذه هي البيروقراطية".

وشدد على أن استهلاك الكهرباء تضاعف بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، ولدنيا القدرة على إنتاج الكهرباء بمقدار مرة ونصف، مطالبًا من المواطنين بضرورة تخفيف الاستهلاك لأننا في أزمة والجميع يجب أن يساعد على حلها.