يمثل الحوار الوطنى، فرصة مهمة لتحقيق المزيد من المكتسبات فى ملف تمكين وتأهيل الشباب، الذى أعطت له الدولة أولوية قصوى على مدار السنوات الماضية إيمانا بقدراتهم فى تغيير الواقع، وأهمية إتاحة الفرص لهم على كافة المستويات للمشاركة فى صنع القرار، وتتجه الأنظار للجنة الشباب فى صياغة توصيات جديدة تدعم ذلك الملف وتفتح آفاق جديدة لصالحهم.
وكشف الكاتب الصحفى زكى القاضى، مقرر مساعد لجنة الشباب بالحوار الوطنى، أن اللجنة تقدمت بتوصياتها فيما يخص ريادة الأعمال لمجلس الأمناء، والتى تركز على ضرورة إنشاء جهة موحد تستوعب كافة ما يشغل رواد الأعمال فى مصر بدلا من التعامل مع أكثر من مؤسسة، لافتا إلى أن رواد الأعمال طالبوا بأهمية تسهيل إجراءات الحصول على القروض والتمويل للمشروعات الناشئة، وكذلك أمور التخارج من السوق وعملية التسهيل المتعلقة بها.
وأضاف القاضى، أن هناك أهمية لضرورة إيجاد ربط بين الجامعات ومشروعات التخرج وبين بيئة ريادة الأعمال، حتى يتم زرع مفهوم ريادة الأعمال لدى شباب الخريجين، وزيادة الرقعة الإعلامية والمعرفية حول ملف ريادة الأعمال، علاوة على المطالبة بإيجاد بوابة إلكترونية يمكن تسجيل المشروعات عليها ومتابعتها، وتذليل العوائق أمامهم.
وقال القاضى، إن اللجنة تستعد لانعقاد الاجتماعات القادمة لاستكمال القضايا المطروحة على مائدتها، وتتضمن قضايا الأنشطة الطلابية والاتحادات الطلابية والتمكين السياسى باعتبارها من الملفات ذات الأولوية القصوى خلال الفترة المقبلة، موضحا أنه بالتزامن مع حلول اليوم العالمى للشباب، أن الشباب المصرى فى مرحلة عظيمة للتدريب والتأهيل والتمكين، حيث قدمت الدولة أدوات وعلامات وطنية، ونفذت على مدار العقد الأخير العديد من البرامج المختلفة من أجل دعم وتمكين الشباب، موضحا أن هناك 3 محطات رئيسية لدعم الشباب خلال الفترة الماضية، والتى تمثلت فى "البرنامج الرئاسى للشباب" من المحطات الرئيسية التى تؤكد دعم وتمكين الشباب حيث تشهد تخرج العديد من الدفعات، وصولا إلى الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب وتخرج دفعات جديدة وأصبحوا منتشرين فى كافة أنحاء الجمهورية ولديهم أدوات حقيقية من خلال التدريب والتأهيل، مشيدا بمشروع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتى صارت علامة ورقما مهما فى المشهد العام، وبفضل نوابها فى مجلسى النواب والشيوخ.
وتابع قائلا: "المحطة الثالثة هى المؤتمرات الوطنية للشباب ومنتدى شباب العالم والذى أصبح "براند" عالمى يتم تنظيمه على أرض مصر سنويا ويشهد إقبالا كبيرا من شباب العالم"، مشيرا إلى أن هناك فلسفة للدولة المصرية تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى باعتبار الشباب مشروع قومى، والشباب أصبحوا صورة من صور الدولة فى كل المجالات ونرى الشباب خلال افتتاح المشروعات الجديدة، وهذا مضمون حقيقى على الإيمان بالشباب.
وبدوره أكد النائب أحمد فتحى، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطنى، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الدولة المصرية تشهد تمكينا حقيقا للشباب فى كل القطاعات سواء التشريعية أو التنفيذية، مؤكدا أن تمكين الشباب بدأ من خلال عدة مؤتمرات منذ عام 2016 الذى أطلق عليه عام الشباب المصرى، منوها أنه منذ 2016 انطلقت مؤتمرات الشباب والتى خرج منها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والأكاديمية الوطنية للتدريب ولجنة العفو الرئاسى، وخرج منها منتدى شباب العالم، وكل هذا ترجمة حقيقية لعملية التمكين الحقيقى للشباب، وخاصة فى البرلمان أو الشيوخ، فضلا عن وجود الشباب فى مناصب بالسلطة التنفيذية من خلال معاونى المحافظين والوزراء.
وتحدث فتحى، عن فكرة أن الدولة المصرية لا زالت تعمل على المزيد فى ملف تمكين الشباب المصرى، قائلا: "مازالت الدولة المصرية مستمرة فى الدعم والتمكين من خلال الحوار المفتوح مع الشباب عن طريق لجنة الشباب بالحوار الوطنى التى فتحت جميع الملفات التى تخدم الألاف الشباب سواء فى ملفات ريادة الأعمال أو غيرها من الملفات".
وأضاف فتحى: "يوم 15/6 كانت أولى جلسات الحوار الوطنى من الشباب والتى كانت بعنوان ريادة الأعمال، وقد استمعنا من خلالها للشباب، وطالبوا خلال الحوار المفتوح ببعض المميزات للتوسع فى ريادة الأعمال"، مضيفا: "أثق أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سوف يقر هذه التوصيات".
وتابع فتحى، إن لجنة الشباب فى الحوار الوطنى رصدت جميع توصيات الشباب وسوف يتم صياغتها ورفعها للرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلا: "دونا كل التوصيات وسوف نعرضها على الرئيس بحيث يشهد ملف ريادة الأعمال للشباب المصرى تغييرا يعمل على تمكين الشباب".
وقال: "الأيام المقبلة سوف تشهد جلسة التمكين السياسى للشباب، والتى من خلالها نبحث تمكين الشباب فى اتحادات الطلاب والأنشطة فى الجامعات"، مشيرا إلى أنهم الفترة الماضية استمعوا للشباب فى المؤسسات التعليمية كالجامعات والمدارس الحكومية لرصد رؤية الشباب وصياغة توصياتهم للعمل على زيادة تمكين الشباب، مضيفا: "وجدنا شباب مصرى مثقف على أعلى مستوى وأبهرونا بمقترحاتهم".
ولفت وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى الملفات التى طرحتها لجنة الحوار الوطنى مع الشباب، قائلا: "ناقشنا مع الشباب تطورات فى الملف البيئى وريادة الأعمال والحماية الاجتماعية، وأيضا الملف الصحى وملف التصنيع ونماذح المحاكاة وغيرها من الملفات"، وأضاف: "ونحن أيضا كمؤسسات مجتمع المدنى من خلال مؤسسات شباب القادة التى أتشرف برئاستها حرصنا على توصيل رؤية الدولة بشأن التنمية المستدامة للشباب"، مضيفا: "نهتم كمجتمع مدنى وخاصة فى مؤسسة شباب القادة بتقديم العديد من البرامج التدريبية لطلاب الأنشطة الطلابية من جميع الجامعات لتأهيل الطلاب عن طريق دورات تدريبية على مدار العام لرفع مستواهم ومهاراتهم الشخصية وكفاءة تأديتهم لمشاريعهم".
ويقول النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن تمكين الشباب من أهم أولويات الجمهورية الجديدة ويمثل الحوار الوطنى منصة مهمة لدعم الشباب بمزيد من المكتسبات، قائلا: "فقد أصبح واضحا أن القيادة السياسية تولى اهتمامًا شديدا بملف تمكين الشباب فى شتى المجالات، بصفته ركيزة أساسية فى خطة الدولة التنموية واستراتيجيتها لبناء الإنسان المصرى وإيمانا بقدراتهم فى تغيير الواقع".
وأضاف، أن القيادة السياسية تولى أهمية قصوى لدور الشباب فى مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، فنراهم هم الركيزة الأساسية لمبادرة حياة كريمة والتحالف الوطنى للعمل الأهلى وغيرها من المبادرات الهامة والمؤثرة، مشددا على أن الدولة تهتم بتوفير فرص عمل جديدة لهم عبر المشروعات القومية العملاقة واستصلاح الأراضى، وتوفير المسكن المناسب لأحوالهم الاقتصادية، عبر مشروعات الإسكان الاجتماعى التى تغطى معظم المحافظات، وكذلك العمل على إعدادهم وتحفيزهم للمشاركة فى تولى مهام العمل السياسى والتنفيذى والإدارى بالدولة المصرية.
وأشار، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أولى أهمية الكبيرة للشباب، وذلك للعديد من الاعتبارات، أبرزها، أهمية دورهم فى بناء المستقبل وتعزيز التطور والتنمية، إضافة إلى كونهم ركيزة المزايا التنافسية للاقتصاد المصرى، وهو ما شهدناه من حالة غير مسبوقة لتمكين وتأهيل الشباب حتى يمكن خلق أجيال قادرة على تحمل المسئولية الوطنية مشدد أن المراقب للشمهد الراهن يجد أن هناك شئ غير مسبوق وحالة من الاستنارة الكبيرة لدى القيادة السياسية فى الحرص على تأهيل الشباب قبل التمكين من خلال القنوات الشرعية بخلق قاعدة قوية للدفاع عن الدولة.