وزير الكهرباء
تواصلت ردود الأفعال الغاضبة على استمرار انقطاع الكهرباء وسياسة تخفيف الأحمال التى طبقتها الحكومة خلال الفترة الماضية نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، حيث قررت استمرار تخفيف الأحمال وزيادة مدة الانقطاع إلى ساعتين بدلا عن ساعة واحدة؛ وهو ما دفع عدد من أعضاء مجلس النواب لاستخدام أدواتهم الرقابية الموجه للحكومة للوقوف على أسباب هذا القرار، مطالبين الحكومة بمزيد من الشفافية في التعامل مع المواطنين، وتوضيح الأسباب التى دفعت لهذا القرار.
وفي هذا السياق أكد النائب خالد طنطاوى عضو مجلس النواب عن دائرة البساتين ودار السلام بمحافظة القاهرة، أن مصر ولأول مرة فى تاريخها تحقق انجازات كبيرة فى قطاع الكهرباء وأكبر دليل على ذلك ليس تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من الكهرباء فى عهد الرئيس السيسى ولكن الاتجاه نحو تصدير الكهرباء مطالباً بالإسراع فى دراسة المشكلات التى أدت الى انقطاع الكهرباء بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية
وطالب " طنطاوى " فى طلب إحاطة قدمه المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية للوقوف على ظاهرة الانقطاع المستمر في التيار الكهربي في الآونة الأخيرة في مصر، مشيراً إلى ظاهرة انقطاع الكهرباء تتطلب معرفة جميع الاسباب الحقيقية التى ورائها خاصة أن انقطاع الكهرباء يتزامن مع موجة شديدة الحرارة تتعرض لها البلاد.
وقال النائب خالد طنطاوى : للأسف ظاهرة انقطاع الكهرباء مع موجهة الحر الشديدة أدت إلى إتلاف العديد من الأجهزة الكهربائية داخل العديد من المنازل، مطالباً من وزارة الكهرباء والطاقة إلغاء تحصيل أى فواتير للكهرباء من المضارين من ظاهرة انقطاع الكهرباء تعويضاً لهم لما لحق بهم من خسائر مالية كبيرة.
وقال النائب خالد طنطاوى: إن زيادة مدة انقطاع الكهرباء من ساعة إلى ساعتين أدى إلى اندهاش من المواطنين خاصة أن هناك انخفاضاً فى درجات الحرارة مؤكداً أن الأمر كان يتطلب من وزارة الكهرباء والطاقة توضيح الأسباب الحقيقية التى وراء زيادة فترات انقطاع الكهرباء وإصدار بيانات إعلامية بصفة مستمرة توضح فيها جميع المعلومات الخاصة بالمناطق والتوقيتات الزمنية المتعلقة بقطع التيار الكهربائي.
وطالب النائب خالد طنطاوى بضرورة دراسة الأسباب التى أدت إلى انقطاع الكهرباء واتخاذ جميع الاجراءات للقضاء على هذه الأسباب، مطالباً من المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب إحالة طلب الإحاطة إلى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية للرد عليه كتابة.
كما تقدم المهندس إيهاب منصور؛ رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب بسؤال موجه لرئيس مجلس الوزراء بشأن القرارات الأخيرة بزيادة مدة انقطاع الكهرباء إلى ساعتين بدلاً من ساعة.
وقال النائب : هل المنطقي أن تزيد مدة انقطاع الكهرباء عندما تقل درجة الحرارة وتقل الأحمال ؟
واستطرد منصور: الأمور تسير عكس المنطق ويجب على الحكومة توضيح الأسباب وراء هذه الزيادة في مدة انقطاع الكهرباء.
وأوضح منصور أن الحكومة أعلنت الشهر الماضى عن خطة تخفيف الأحمال وتحديد ساعة يوميا بكل منطقة ، وأشارت التصاريح حينها أن تلك الإجراءات ستنتهى عند نزول درجة الحرارة عن ٣٥ درجة مئوية وصرح حينها مسؤولين ان ذلك سيستمر بحد أقصى حتى منتصف شهر سبتمبر ، إلا أن المواطنين فوجئوا بالقرار الجديد وهو عكس التصريحات السابقة.
واختتم النائب حديثه قائلا : "انقطاع الثقة والضبابية أخطر من انقطاع الكهرباء"
