انقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال نتيجة لارتفاع درجات الحرارة واصلت فى الاستمرار مع زيادة مدة الانقطاع إلى ساعتين بدلا عن ساعة واحدة؛ ما أثار غضب المواطنين وسط تساؤلات للحكومة عن سبب زيادة مدة الانقطاع بدلا من إنهاء حالة تخفيف الأحمال.
وتقدمت النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، بسؤال عاجل للحكومة حول زيادة مدة انقطاع التيار الكهربائى لحوالى ساعتين وبشكل يومي؛ مما تسبب فى شكاوى عديدة من جانب المواطنين، مشيرة إلى أن انقطاع التيار الكهرباء لفترات أطول، جاء رغم انخفاض درجات الحرارة فى شهر سبتمبر مقارنة بأغسطس.
وأشارت "أبو السعد"، فى السؤال العاجل الذى تقدمت به للحكومة، إلى التصريحات المنسوبة إلى مسئولين حكوميين تتعلق بفترات انقطاع التيار الكهربائي، والتى أكدت أنها مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وتخطيها لـ 36 درجة مئوية، مشيرة إلى أن درجات الحرارة تراجعت فى هذه الأيام، وبالتالى من المفترض أن هناك تراجعًا أيضًا فى معدلات الاستهلاك، ولم يعد هناك مبررًا لتخفيف الأحمال بل وزيادة مدة الانقطاع من ساعة إلى ساعتين.
وطالبت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، من الحكومة الخروج وتوضيح أسباب زيادة مدة انقطاع التيار الكهربائى فى مختلف محافظات الجمهورية، ولماذا هناك اختلاف فى مواعيد خريطة تخفيف الأحمال، التى أعلنت عنها الحكومة فى وقت سابق، واللجوء إلى تغيير تلك المواعيد دون حتى إعلام المواطنين بذلك ليدبروا شئونهم؟
ونوهت النائبة هالة أبو السعد، أن استمرار عملية تخفيف الأحمال تسبب فى مشاكل كبيرة لدى العديد من المواطنين وأصحاب الأعمال، كما أن كثيرا منهم تعطلت مصالحهم بسبب الانقطاع المفاجئ فى التيار الكهربائي، مشددة على ضرورة خروج الحكومة وتوضيح الأمر للمواطنين، للتصدى لأى اجتهادات أو شائعات تثار حول الأمر.
وخاطبت النائبة الحكومة بضرورة إعلان موعد انتهاء خطة تخفيف الأحمال، خاصة أن الصيف أوشك على الانتهاء، ودرجات الحرارة أصبحت أقل من الأيام التى السابقة، والتى دفعت الحكومة لترشيد استهلاك الطاقة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
من جانبه، تقدم النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب، بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ووزراء الكهرباء والطاقة والبترول والثروة المعدنية والمالية، حول زيادة مدة انقطاع الكهرباء من ساعة إلى ساعتين لتخفيف الأحمال.
وتوجه "قاسم" بمجموعة من التساؤلات؛ فى مقدمتها ‘لى متى تنتهى ظاهرة انقطاع الكهرباء؟ وهل سوف تستمر حتى مع اقتراب موسم الشتاء؟ وما استعدادات الحكومة فى موسم الصيف القادم حتى لا تضر إلى هذه السياسات التى أدت إلى استياء شديد من المواطنين؟ مؤكداً ضرورة التنسيق بين الوزراء المعنيين بالحكومة لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة.
وأكد النائب محمود قاسم، أن المواطنين بصفة عامة وكبار السن وذوى القدرات الخاصة الذين يسكنون فى أبراج وعمارات سكنية متعددة الطوابق يعانون معاناة كبيرة عندما تنقطع الكهرباء، لأنهم ليس لديهم القدرة على استخدام السلالم بسبب تعطل المصاعد الكهربائية، مشيرًا إلى أنهم ينتظرون عودة التيار الكهربائى أمام المصاعد الكهربائية للصعود إلى وحداتهم السكنية.
وأكد النائب محمود قاسم، أنه فى الوقت الذى تطالب فيه الحكومة من المواطنين بترشيد الاستهلاك الكهربائى نجد العديد من المنشات الحكومية بعد أوقات العمل الرسمية مضاءة بالكهرباء، إضافة إلى أن غالبية أعمدة الإنارة على الطرق نجدها مضاءة بالنهار، وتكون للأسف الشديد مظلمة بالليل، إضافة إلى وجود مليارات الجنيهات التى يتم إهدارها فى ملف سرقات التيار الكهربائى، مطالباً من الحكومة اتخاذ جميع الإجراءات للقضاء نهائياً على مثل هذه الجرائم التى بسببها يتم إهدار مليارات الجنيهات بالميزانية العامة للدولة.
فيما قالت النائبة مها عبد الناصر عضو مجلس النواب، إن إقرار مجلس الوزراء زيادة فترة تخفيف الأحمال و قطع الكهرباء من ساعة إلى ساعتين بدون أى توضيح للمواطنين عن الأسباب أو الفترة المتوقعة لذلك، و المثير للتعجب صدور هذا التصريح بعد انتهاء موجات الصيف الحارة، والتى كانت السبب المباشر فى زيادة الأحمال وفقًا للتصريحات السابقة.
وطالبت عضو مجلس النواب الحكومة بمصارحة المواطنين بالحقيقة الكاملة و توضيح الأسباب التى دعت لاتخاذ هذا القرار بعد وعود الحكومة بإنهاء تخفيف الأحمال فى نهاية شهر الصيف.
كما طالبت بضرورة توضيح هل يتم عمل تخفيف الأحمال بنفس القدر و نفس الفترات على كل المناطق فى كل المحافظات أم أنه يتم وفقًا للأهواء و لأهمية بعض الاماكن و تفضيلها عن مناطق أخرى، متسائلة ما هى خطة الحكومة لإنهاء هذه المشكلة؟