كتبت: هناء أبو العز
مشاركة واسعة لقمة القاهرة للسلام فى العاصمة الإدارية، استجابة لدعوة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، المزمع انعقادها اليوم السبت، فى العاصمة الإدارية، بهدف مناقشة خفض التصعيد فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية.
وتم تأكيد مشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية، من بينهم زعماء كل من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق وإيطاليا وقبرص، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
ووصل القاهرة، رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك قادمًا من تل أبيب، ومن المتوقع أن يشارك فى قمة السلام، لإجراء محادثات مع نظرائه فى المنطقة بشأن الوضع فى إسرائيل وغزة.
وكان الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى أكد أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تساهم فى وقف التصعيد الجارى، والتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ فى التدهور بقطاع غزة، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام، مشددًا خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المستشار الألمانى أولاف شولتز بالقاهرة، على ضرورة أن تساهم القمة فى وقف التصعيد فى غزة حقنًا لدماء المدنيين، والتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ فى التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
وعلى صعيد آخر أشاد وزير الخارجية البريطانى جيمس كليفرلى، بمبادرة مصر لاستضافة قمة دولية، للتعامل مع الأزمة المستمرة وتنسيق الجهود الدولية لخفض التصعيد.
وشارك كليفرلى، خلال زيارته لمصر، فى مناقشات رفيعة المستوى تضمنت مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكرى، حيث رحب الوزير البريطانى خلالها بالتنسيق الذى تقوم به مصر مع الأمم المتحدة؛ لإنشاء مركز لوجستى فى العريش، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعرب وزير الخارجية البريطانى جيمس كليفرلى عن وجهة نظره بشأن أهمية دور مصر فى ظل الصراع الحالى، قائلا أن مصر تلعب دورا رئيسيا فى الصراع الحالى، ونحن معًا ندرك أهمية وقف التصعيد وتعزيز السلام والاستقرار فى المنطقة، وحماية أرواح المدنيين".
وأشار كليفرلى، إلى أن المملكة المتحدة تظل ملتزمة بتخفيف الوضع الإنسانى المتدهور فى غزة بالتنسيق الوثيق مع مصر والشركاء الإقليميين بشأن معالجة الصراع.
فيما أكدت الحكومة الإيطالية، أن رئيسة الحكومة جورجيا ميلونى مشاركتها فى مؤتمر السلام الدولى، رغم نشر تأكيدت سابقة تشير إلى أن من سيمثل إيطاليا فى القمة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تايانى، لكنها فى النهاية أعلنت رئيسة الوزراء مشاركتها جلسة العمل الأولى.
كما أعلن القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، حضوره القمة، معبرا عن شكره إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى دوره على ضمان وصول مساعدات لغزة.
وكان سانشيز، قد أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتحليل الوضع فى الشرق الأوسط وكيفية تعزيز السلام فى المنطقة، وخلال تلك المحادثة شكر فيها الرئيس السيسى على قيادته فى إيجاد الحل وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة فى أسرع وقت ممكن.
ومنذ بداية الصراع الحالى بين إسرائيل وفلسطين، دأب رئيس الحكومة الإسبانية على الدفاع عن ضرورة وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، كحل وحيد، معربًا عن أسفه لعدم إيلاء المجتمع الدولى الاهتمام الكافى لهذه المشكلة فى السنوات الأخيرة، باعتبار أن الوضع ممكن يحل من تلقاء نفسه.
وفى قمة القاهرة، سيجدد سانتشيز التزام إسبانيا بالتعاون مع الشعب الفلسطينى بعد الإعلان عن توفير أكثر من أربعة ملايين يورو إضافية لهذا الغرض حتى نهاية العام، وهذا الرقم يعنى أنه فى عام 2023 ستتجاوز هذه المساعدات الإسبانية 21 مليون يورو، أى بزيادة 30% عن العام السابق.
كما ستشارك دول أخرى أيضا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا واليونان وقبرص والمملكة المتحدة والنرويج والصين والمغرب وغيرها من الدول.