علي مدار الأيام الماضية ضربت الحروب جميع الأركان غزة وسقطت الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ، ناهيك عن ارتفاع مؤشرات سقوط الضحايا بشكل لحظي، ووسط هذا الدمار استطاعت جهود الدولة المصرية وحدها تصدير القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية.
وأكد برلمانيون أن الدولة المصرية خلال الفترة الراهنة استطاعت أن تجري اتصالات مكثفة مع جميع أطراف الدولية لإدخال المساعدات لأهل فلسطين وتحريك المجتمع الدولي إزاء القضية الفلسطينية برمتها.
وأكد النائب خالد طنطاوى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن الجهود المكثفة لمصر تجاه القضية الفلسطينية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حققت العديد من المكاسب للأشقاء الفلسطينيين في مقدمتها الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ووقف مخطط صفقة القرن وعدم تصفية القضية الفلسطينية ووضعها فى بؤرة اهتمامات العالم.
ووجه " طنطاوى " التحية والتقدير للرئيس السيسي على جهوده الكبيرة ومواقفه الحاسمة والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية والتى لقيت تأييداً كبيراً وواسع النطاق من جميع المشاركين فى قمة القاهرة للسلام واتفاقهم التام مع رؤية الرئيس السيسى حول ملفات رفض تهجير الفلسطينيين ووقف مخطط صفقة القرن بما يحافظ على أمننا القومي والعربي معاً وتحقيق الاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
كما وجه النائب خالد طنطاوى تحية قلبية للشعب المصرى العظيم بجميع انتماءاته واتجاهاته السياسية والشعبية والحزبية لوقوفه صفاً واحداً خلف القيادة السياسية للحفاظ على أمن مصر واستقرارها وعدم التفريط فى حبة رمل واحدة من أرض سيناء الطاهرة والمقدسة.
بدوره قال النائب محمد عبد الله زين الدين عضو مجلس النواب، إن ما تقوم به سلطات الإحتلال الإسرائيلى بمثابة محاولة لإبادة الفلسطينيين بعد أن وقف المجتمع الدولى صامتاً ومتفرجاً وعاجزاً لوقف الاعتداءات الوحشية والمجازر البشرية التى تقوم بها سلطات الإحتلال الإسرائيلى ليلاً ونهاراً ضد الفلسطينيين مع قطع الكهرباء والمياه وقصف المدن والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الانسانية والأدوية.
وأوضح إن قمة القاهرة للسلام التي استضافتها مصر بمشاركة العديد من قادة دول العالم كشفت عن إحياء القضية الفلسطينية وإجهاض أي محاولة لتصفيتها وأكدت مصر أمام العالم بكل شموخ وكبرياء أنها لن تقبل أبداً بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية مؤكداً أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية عقب قمة السلام كان حاسما وواضحا حيث نص بكل صراحة ووضوح علي أن مصر لن تقبل أبداً بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أى دولة بالمنطقة ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.
وثمن النائب محمد عبد الله زين الدين حرص مصر وتأكيد قيادتها السياسية على استمرار دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والتوصل إلى توافق على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية وإحياء مسار السلام من خلال البدء بضمان التدفق الكامل والآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة.
وأشار إلى أن ما ترتكبه اسرائيل من جرائم يستوجب إحالتها للمحكمة الجنائية الدولية وتجريم استخدام سياسة التجويع ومنع المياه والكهرباء والدواء التى يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى والتى تمتد إلى حرب الإبادة الجماعية والقتل العشوائى والممنهج للأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف المستشفيات والكنائس والمساجد، ومحطات المياه والكهرباء، وتفجير المنازل.
وقال النائب محمد عبد الله زين الدين إنه على الرغم من كل هذه الجرائم وحرب الابادة الممنهجة من جيش الاحتلال الاسرائيلى الا أن القضية الفلسطينية ربما تمرض ولكن لن تموت أبداً موجهاً التحية القلبية للشعب الفلسطينى على صموده وبسالته وإصراره على الحصول على جميع حقوقه المشروعة وفى مقدمها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية متسائلاً : هل سيستمر المجتمع الدولى فى صمته ؟ وأين منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن والولايات المتحدة الاميركية والدول الكبرى؟.
فيما طالب المهندس محمد المنزلاوى عضو مجلس الشيوخ من المجتمع الدولى الإسراع فى تنفيذ رؤية مصر للوقف الفوري للاعتداءات الوحشية والمجازر البشرية التى تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية.
وأعرب "المنزلاوى" عن أسفه الشديد لوصول حصيلة ضحايا عدوان قوات الإحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 من أكتوبر الجاري، كما أعرب عن أسفه لوصول لتزايد سقوط شهداء من الأطفال والسيدات والمسنين بنسبة تصل لـ 70% من حجم الضحايا.
وأكد أن حسم الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذى أستمر لعقود طويلة لن يتحقق الا بتنفيذ رؤية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى تتمثل فى ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وانهاء الاحتلال الاسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى وانهاء الاحتلال الاسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى مطالباً من المجتمع الدولى بصفة عامة ومنظمة الامم المتحدة ومجلس الامن والولايات المتحدة الاميركية والدول الكبرى بممارسة كل الضغوط على اسرائيل لاجبارها على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والاتجاه نحو حل الدولتين لاقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967.