أكد عدد من الأحزاب السياسية أهمية نجاح جهود الدولة المصرية في إعادة فتح معبر رفح البرى من الجانب الفلسطينى، والبدء فى نقل الجرحى الفلسطينيين من داخل القطاع إلى المستشفيات المصرية لتلقى العلاج اللازم، بالإضافة لإجلاء الرعايا الأجانب، مما يؤكد قوة الدولة المصرية وجهودها ومواقفها الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني.
وصف النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبا سياسيا، بدء إجراءات عبور مزدوجي الجنسية من معبر رفح تنفيذا لما أملته مصر سابقا على جميع الأطراف بأنه لا خروج للرعايا الأجانب إلا بعد دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، بأنه انتصار جديد لمصر في القضية الفلسطينية.
وأوضح "مطر" في تصريحات لـ"اليوم السابع":" القيادة السياسية المصرية أول الداعمين للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، بالأفعال والتحركات الحقيقية على كافة الأصعدة رغم التعنت الإسرائيلي والصمت الدولي المساند للاحتلال".
وأشار إلى أن مصر وبفضل جهود الرئيس السيسي تمكنت من إلزام الجانب الإسرائيلي من فتح المعبر لنقل المساعدات واستقبال الجرحى والمصابين بل و زيادة العدد اليومى لدخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية المخصصة لقطاع "غزة"، تخفيفاً من الأزمة الشديدة التي يشهدها ويعيشها اهلنا فى قطاع غزة مشيرا إلى أن مصر ملتزمة بدورها الراسخ والجوهري من خلال تكثيف الاتصالات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي وتقديم كافة المساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء و تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، قال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصرى؛ إن فتح معبر رفح البرى لدخول 81 مصابا فلسطينيا وعلاجهم بالمستشفيات المصرية؛ وعبور شاحنات المساعدات الإنسانية مقابل خروج حاملى الجنسيات المزدوجة من قطاع غزة الى مصر؛ يمثل نجاحا جديدا وتأكيدا على دور مصر الريادى الثابت والراسخ فى دعم الشعب الفلسطينى.
وأضاف رئيس حزب الحرية المصرى؛ أن مصر على مدار تاريخها لم تتوان عن دعم القضية الفلسطينية وقدمت من أجلها آلاف الشهداء؛ كما تتصدر أولويات القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية فى المحافل الدولية؛ من أجل أن يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وفق مقررات الشرعية الدولية؛ واقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967.
وأوضح الدكتور ممدوح محمود، أن مصر تقوم بدورها الوطنى والقومى لدعم الشعب الفلسطينى؛ من خلال تقديم المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية؛ وتجرى اتصالات مكثفة مع قادة وزعماء دول العالم لوقف إطلاق العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة؛ وفتح ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطينى؛ وعلاج الجرحى؛ والعودة مرة آخرى إلى مسار عملية السلام؛ وصولا إلى حل الدولتين؛ بما يساهم فى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأكد رئيس حزب الحرية المصرى؛ أن مستشفيات مصر جاهزة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للجرحى الفلسطينيين؛ الذين سيتم نقلهم إلى مصر فى إطار التنسيق المستمر بين الجانبين لنقل الجرحى الذين يصعب علاجهم فى قطاع غزة.
فيما، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر والخبير الاقتصادى، إن فتح معبر رفح انتصار للدبلوماسية المصرية فى القضية الفلسطينية، وتأكيد على دور مصر المحورى فى القضية والجهود المبذولة خلال الفترة الأخيرة لدعم القضية بمختلف التحركات التى تقوم بها الدولة المصرية.
وأوضح السعيد، أن فتح المعبر اليوم، وعبور أول دفعة من حملة الجوازات الأجنبية إلى مصر عبر معبر رفح، إضافة إلى دخول دفعة جديدة من المساعدات للأشقاء الفلسطينيين يُعد من الآليات التى تستخدمها الدبلوماسية المصرية فى حل الأزمة الراهنة ووقف حرب الإبادة التى يمارسها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى.
وتابع النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر: "الفترة الأخيرة شهدت اتصالات مكثفة من قبل القيادة المصرية، وسبق ورفضت مصر خروج الأجانب من خلال معبر رفح قبل دخول مساعدات واليوم هذا الأمر يؤكد نجاح الدبلوماسية وفرض إرادة الدولة المصرية فى هذا الأمر، خاصة وأن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية والشعب المصرى بمختلف طوائفه".
وأشار السعيد غنيم، إلى أن معبر رفع تحول إلى طريق الإنسانية، بعدما أصبح ملتقى لجميع قوافل الإغاثة التي التقت من أجل دعم أهالي غزة، وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها سلطة الاحتلال لإعاقة حركة مرور قوافل الإغاثة، إلا أن مصر اتخذت موقفاً هامًا في ضمان تدفق المساعدات، مشيدا بموقف الشباب المصري يقف أمام معبر رفح ويساعد في تعبئة الشاحنات بكافة المواد الغذائية ونقلها لغزة.