وليد جمال الدين رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس
بالتزامن مع المعرض والمؤتمر الدولى للنقل الذكى والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا 2023Trans-MEA، والمقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلن وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة الاقتصادية تستهدف تطوير موانئها التابعة كافة.
وأكد جمال الدين، في إطار مشاركة الهيئة الاقتصادية لقناة السويس بالمعرض، لاستعراض جهودها في قطاعات الخدمات البحرية واللوجستية وصناعات النقل بأنواعها، على سعى الهيئة للاستفادة من التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية للوصول لمختلف الأسواق العالمية، كاشفًا عن استعداد الهيئة لإطلاق منصة رقمية للخدمات الجمركية واللوجستية العام المقبل.
وعلى هامش المعرض، والذى استمرت أعماله حتى اليوم 8 نوفمبر، التقى وليد جمال الدين، بوفد أعمال شركة "أسياد العمانية" والتي تمثل الذراع الحكومية للخدمات اللوجستية وصيانة وإصلاح السفن ومختلف خدمات النقل البحري في سلطنة عمان، حيث أشار أعضاء الوفد إلى إمكانية التعاون مع الهيئة الاقتصادية سواء في مجال الخدمات البحرية أو اللوجستية في أحد موانئ الهيئة.
ومن جانبه، قال "جمال الدين" خلال اللقاء، إن المنطقة الاقتصادية حققت نقلة نوعية في مختلف الموانئ التابعة لها من خلال أعمال التطوير التي أسهمت بشكل كبير في تشجيع كبرى الشركات في مجال النقل البحري للتعاون مع موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدًا أن أعمال التطوير بالموانئ تتسق مع الخطط الخاصة بالدولة المصرية والتي تتضمن ربط الموانئ المصرية ببعضها البعض من خلال شبكة طرق قومية، ومشروع القطار السريع "السخنة – مطروح" مما يسهم في ربط موانئ المنطقة ليس فقط بالسوق المصرية وإنما يعد نافذة تواصل جديدة نحو الأسواق الإقليمية.
وتابع: "هذا بالإضافة إلى عمليات تموين السفن التي نجحت الهيئة في تقديمها وتم منح الرخص لعدد من الشركات في هذا المجال لاسيما النجاح في أول عملية تموين بالوقود الأخضر والتي أعقبها منح رخصة لمدة 6 أشهر لأحد الشركات الهولندية لتقديم هذه الخدمة بمينائي شرق وغرب بورسعيد".
وفى السياق ذاته، أضاف رئيس الهيئة، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، نجحت في التعاقد على تنفيذ مشروعات خلال العام المالي 22/2023 في الموانئ البحرية التابعة للهيئة باستثمارات بلغت قيمتها 1.3 مليار دولار لعدد 7 مشروعات حاصلة على موافقات نهائية، لافتًا إلى أن أطوال الأرصفة المخصصة لهذه المشروعات، بلغت 4455 مترًا، بجانب ساحات التداول التى بلغت مساحتها الإجمالية 2.85 مليون متر مربع.
وأشار إلى الأرصفة التي تم تطويرها في شرق بورسعيد، لافتًا إلى إنه تم التعاقد عليها بالكامل وهذا ما تسعى إليه الهيئة بخصوص أعمال التطوير في ميناء السخنة، حيث إن مساحة الأرصفة الآن بميناء السخنة وصلت إلى 5 كيلو مترات مربعة، وجاري العمل على إضافة 18 كم2 جديدة ليصبح إجمالي الأرصفة 23 كم2 بعد انتهاء كافة أعمال التطوير.
وأكد رئيس الهيئة الاقتصادية أن هذا التطوير للأرصفة، يسمح بوجود رصيف متعدد الأغراض ومحطة للصب السائل ومحطة للصب الجاف، كما أنه تم تسليم أولى محطات مشروع تطوير ميناء السخنة لأكبر مشغل محطات حاويات على مستوى العالم وهو "هاتشسون العالمية" وتحالف الخطوط الملاحية العالمية COSCO وCMA لتطويرها كأكبر محطة للحاويات بجمهورية مصر العربية، لافتًا إلى أن المحطة يبلغ طولها 2600 متر، ومساحتها الإجمالية 1.6 مليون متر مربع، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية لها 3.5 مليون حاوية مكافئة / سنويًا، مؤكدًا أن المحطة ستسمح باستقبال سفن عملاقة بطول 400 متر.
كما أكد وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية تلعب دورًا فاعلًا في توطين صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، موضحًا أن هناك الآن إنشاءات جارية بمصنع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية (NERIC) الذي يهدف إلى تجميع مركبات القطارات ومترو الأنفاق محليًّا، هذا بجانب توقيع شركة NERIC اتفاقية تعاون مع شركة هيونداي روتم لتوريد 320 عربة مترو لخط الأنفاق "الخطين الثانى والثالث"، علاوة على أنه جارى التعاقد على إنتاج 500 عربة ركاب سكك حديدية.
وأشار رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إلى سعى المنطقة أيضًا إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة بالموانئ وإضافة خدمات تموين السفن بالوقود التقليدي والأخضر، لافتًا إلى نجاح أول تجربة عملية لتموين أول سفينة في العالم بالوقود الأخضر في باكورة هذا النوع من عمليات تموين السفن في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا.
فيما لفت إلى سعى الهيئة لتفعيل مذكرة التفاهم التي وقتعها العام الماضي مع الصندوق السيادي وشركة شرق بورسعيد للتنمية والمجموعة المصرية العالمية للسيارات، والتي تهدف لإنشاء مجمع مشترك لصناعة السيارات بمنطقة شرق بورسعيد (East Port Said Automotive Zone – EPAZ)، حيث تبذل المنطقة الاقتصادية الجهود لجذب أكبر عدد ممكن من العلامات التجارية الرائدة من مُصنعي السيارات حول العالم للمساهمة في توطين صناعة السيارات، وذلك في ضوء الإستراتيجية الوطنية لتوطين تلك الصناعة، التي انطلقت من منطقة شرق بورسعيد، هذا بجانب مجمع EPAZ بالمنطقة الذى يهدف لتصنيع 75 ألف مركبة سنويًا كقدرة استيعابية للمرحلة الأولى منه.
وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قد افتتح المعرض والمؤتمر الدولى للنقل الذكى والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا 2023Trans-MEA في نسخته الخامسة، والمقام هذا العام تحت شعار "توطين صناعة وسائل النقل في مصر".
