الجمعة، 22 نوفمبر 2024 10:55 ص

صحف تل أبيب تكشف أكاذيب نتنياهو حول 7 أكتوبر.. تقرير أمنى يؤكد قتل المدنيين بحفل "نوفا" بنيران إسرائيلية.. المروحيات قتلت المستوطنيين بدلا من قيادات حماس.. والشرطة لم تنفِ الحقائق.. ومطالب بتحقيق دولى

صحف تل أبيب تكشف أكاذيب نتنياهو حول 7 أكتوبر.. تقرير أمنى يؤكد قتل المدنيين بحفل "نوفا" بنيران إسرائيلية.. المروحيات قتلت المستوطنيين بدلا من قيادات حماس.. والشرطة لم تنفِ الحقائق.. ومطالب بتحقيق دولى غزة
الخميس، 23 نوفمبر 2023 11:00 ص
كتبت آمال رسلان

لأكثر من 40 يومًا عمدت إسرائيل إلى ترويج الأكاذيب حول عملية طوفان الأقصى التى قادتها حماس فى 7 أكتوبر، لتبرر للعالم المجازر وجرائم الحرب التى تشنها ضد النساء والأطفال فى قطاع غزة، ورغم تلفيقها للكثير من الروايات إلا أن الحقائق تتكشف يومًا تلو الآخر ليكشف حقيقة وحشية الاحتلال الصهيوني.

ومن كذبة ذبح الـ40 طفلاً إلى اغتصاب النساء تفنن الاحتلال فى خلق الأكاذيب، ومن بينها قتل حماس للمشاركين فى حفل "نوفا" فى غلاف غزة يوم 7 أكتوبر وارتكاب مجزرة، وهى الكذبة التى كشفتها الصحف الإسرائيلية نفسها، وقالت أن "نيران صديقة" هى سبب قتل الإسرائيلين فى الحفلة.

وكانت تقارير الصحف الإسرائيلية صدمة للقيادة فى تل أبيب، حيث تسببت فى إحراج جديد لهم أمام العالم، وقال تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على عناصر لحماس ومدنيين إسرائيليين من المشاركين فى حفل "نوفا" فى غلاف قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن "مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلى وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذى هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضاً بعض المشاركين فى المهرجان (فى إشارة إلى الإسرائيليين)".

وأوضحت أن التقييم الأمنى "استند إلى التحقيقات التى تجريها الشرطة الإسرائيلية مع مسلحى حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل".

وفى السياق، أشارت الصحيفة إلى أن مقاتلى حماس "لم يكن لديهم معرفة مسبقة بمهرجان نوفا الموسيقى الذى أقيم بجوار كيبوتس رعيم، فى 7 أكتوبر"، وقالت إن حماس "استهدفت الحفل بشكل عفوي".

وتابعت: "يقدر مسؤولون أمنيون كبار أن حماس اكتشفت أمر الحفل من خلال طائرات مسيرة أو مظليين، ووجهت المقاتلين إلى الموقع باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم" - على حد قولها.

وزادت: "مسلحو حماس كانوا يعتزمون التسلل إلى رعيم وغيرها من الكيبوتسات القريبة من حدود غزة، وما يشير إلى أن حماس لم تكن تعلم بأمر الحفل، أنه يظهر فى فيديو أحد مسلحى الحركة وهو يسأل مواطناً أسيراً عن الاتجاهات إلى رعيم".

ووفقاً للصحيفة، "قدرت الشرطة الإسرائيلية عدد من قتلوا جراء إطلاق النار على الحفل بنحو 364 شخصاً"، دون تحديد هوياتهم.

وأكد القيادى بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان أن جيش الاحتلال الإسرائيلى هو من ارتكب مجزرة يوم 7 أكتوبر بقصف حفل شارك فيه 4 آلاف شخص.

وأحدث التقرير جدلا كبيرا فى الداخل الإسرائيلي، وحاولت القيادة التعتيم على التقارير الأمنية، وقالت الشرطة فى بيان ردا على "هآرتس"، أن تحقيق الصحيفة "لم يقدم أى مؤشر حول الضرر الذى لحق بالمدنيين، بسبب النشاط الجوى هناك"، دون أن تنفى الشرطة بشكل قاطع المعلومات الواردة فى التقرير.

ودعا البيان وسائل الإعلام إلى "تحمل مسؤولية ما تنشره، والاكتفاء بالاعتماد على المصادر الرسمية".

وعلى الفور طالبت حركة حماس بإجراء تحقيق دولى لكشف الحقائق، وطالبت حماس على لسان أسامة حمدان فى مؤتمر صحفى فى العاصمة اللبنانية بيروت الإدارة الأمريكية وبايدن بالتراجع عن موقفهم الداعم للاحتلال وعدوانه.

ودعا إلى فتح معبر رفح والممرات الإنسانية فورا، وجدد مطالبة الأمم المتحدة بضرورة إجراء محاكمة لمجرمى الحرب الصهاينة.


print