إشادة عربية وعالمية وترحيب حظت به الوساطة المصرية التي نجحت فى وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وبالتالي وقف تصعيد العدوان الإسرائيلي الغاشم والقصف المتواصل منذ 7 من أكتوبر الماضى، وفى المقدمة جاءت الولايات المتحدة، وقالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى جارج، فى بيان، إنه كما أعلن الرئيس بايدن، فقد دخلت الولايات المتحدة فى شراكة مع مصر وقطر لتسهيل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين فى غزة وتنفيذ وقف ممتد للقتال، مما يتيح للمساعدات الإنسانية الإضافية الوصول إلى الشعب الفلسطينى.
وأكدت أن مصر أظهرت مرة أخرى طوال هذه الأزمة وخلال هذه المفاوضات التزامها بالاستقرار الإقليمى، كما أظهرت أيضا كرمها فى مساعدة المدنيين الذين وقعوا فى براثن الصراع.
وأضافت "وبالنيابة عن حكومة الولايات المتحدة والشعب الأمريكي، فإنني أيضًا أقدر وأدرك تركيز مصر الثابت والممتد على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين فى غزة وتسهيل مغادرة المواطنين الأجانب من غزة فى أمان بما فى ذلك المواطنين الأمريكيين وأفراد أسرهم. وإننى ممتنة لإصرار شركائنا المصريين وتصميمهم على العمل معنا بشكل وثيق لتحقيق أخبار اليوم المفعمة بالأمل - وهى شهادة لا لبس فيها على قوة شراكتنا".
وأكدت أن الولايات المتحدة تشيد بقيادة الحكومة المصرية ورؤيتها طويلة المدى فى العمل من أجل تحقيق السلام فى الشرق الأوسط. وكما قال الرئيس بايدن والوزير بلينكن، فإن الولايات المتحدة ترفض التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة سواء إلى مصر أو إلى أي مكان آخر.
واختمت بيانها قائلة:"إننى متمسكة بهذه الالتزامات والأهداف المشتركة فى الوقت الذى أتولى فيه مهام منصبى فى القاهرة".
وفى السياق نفسه قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، على جهود الوساطة التي قادتها مصر وقطر في سبيل التوصل إلى اتفاق التهدئة الذي أفضى إلى "إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة".
وثمّن الرئيس الأمريكي - في بيان صادر عن البيت الأبيض - "القيادة والشراكة الحاسمة" للرئيس السيسي والأمير تميم بن حمد، في التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأعرب بايدن أيضا عن تقديره للالتزام الذي قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته، بدعم تهدئة ممتدة على نحو يضمن تنفيذ "صفقة إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس يوم 7 أكتوبر الماضي"، وتوفير مساعدات إنسانية إضافية للتخفيف من معاناة الأسر الفلسطينية البريئة في غزة.
وأشار إلى أنه يتطلع قدما للتحدث مع القادة الثلاثة، والتواصل معهم عن كثب، لضمان تنفيذ الصفقة التي جرى التوصل إليها بصورة كاملة، مؤكدا أن الولايات المتحدة عملت بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين، لبذل كل الجهود الممكنة في سبيل إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المحتجزين جراء تلك الأحداث، وأن هذا الأمر انطلق أواخر الشهر الماضي، لافتا إلى أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه اليوم، من شأنه أن يعيد المزيد من المواطنين الأمريكيين إلى وطنهم، متعهدا في ذات السياق بعدم التوقف عن بذل كافة المساعي حتى يتم إطلاق سراحهم جميعا.
كما جاء في بيان على الموقع الرسمى للخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال إن الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق على إطلاق سراح 50 رهينة، من بينهم مواطنون أمريكيون، تحتجزهم حماس منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأضاف "لا أستطيع أن أتخيل المحنة التي تعرض لها كل فرد من هؤلاء الأشخاص خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأنا ممتن لأنه سيتم لم شملهم مع أحبائهم قريبا".
وتابع إن هذا يأتي "نتيجة للدبلوماسية الدؤوبة والجهود المتواصلة عبر الوزارة وحكومة الولايات المتحدة الأوسع .. وأنا أقدر القيادة والشراكة المستمرة بين مصر وقطر في هذا العمل".
وأعرب عن شكره لإسرائيل على دعمها التوصل لهدنة إنسانية من شأنها أن تسهل نقل الرهائن إلى مكان آمن وتسمح بوصول مساعدات إنسانية إضافية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وأكد بلينكن أنه رغم أن هذه الصفقة تمثل تقدما كبيرا، إلا أننا- في أمريكا- لن نرتاح طالما استمرت حماس في احتجاز الرهائن في غزة. أولويتي القصوى هي سلامة وأمن الأمريكيين في الخارج، وسنواصل جهودنا لضمان إطلاق سراح كل رهينة ولم شملهم سريعا مع عائلاتهم، وفقا لقوله.
كما أعرب نواب الكونجرس الأمريكى من الديمقراطيين والجمهوريين عن ارتياحهم للتوصل إلى اتفاق الهدنة وقالت صحيفة واشنطن بوست إن النواب أعربوا على منصة إكس، تويتر سابقا، عن الارتياح. فقال زعيم الأغلبية بالشيوخ الديمقراطى تشارلز شومر إنه شعر بالسرور والارتياح بهذا الاتفاق الذى يمثل تقدما حقيقيا. وأضاف أنهم سيواصلون "مشاركة الألم مع الرهائن الذين لا يزالوا محتجزين فى غزة وألم عائلاتهم" على حد قوله.
عربيا، أشادت الخارجية الأردنية بالجهود التى بذلتها مصر وقطر بالشراكة مع الولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية فى قطاع غزة. وأكدت، أهمية ضمان إسهام الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لكافة مناطق القطاع، وبما يلبي جميع الاحتياجات وبما يحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالي غزة في مساكنهم.
وأعربت الخارجية الأردنية، عن أملها أن تصبح الهدنة في قطاع غزة خطوة تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل، بحسب قناة القاهرة الإخبارية.
وفي السياق ذاته، رحبت روسيا، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية المعلن بين إسرائيل وحماس.
كما أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، عن أملها فى أن يكون هناك فرنسيون من بين الـ 50 رهينة الذين سيتم إطلاق سراحهم فى إطار الاتفاق، حيث مازال 8 فرنسيين فى عداد المفقودين منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.
وقالت كولونا- في تصريحات، اليوم- "نأمل في أن يكون هناك فرنسيون من بين الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم".
ورحبت وزيرة الخارجية بالاتفاق والذي ينص على إطلاق سراح 50 رهينة تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وهدنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة.وقالت إن هذه لحظة أمل حقيقية، وهذه هي المرة الأولى أن نكون بالقرب من إجراء فعلي لإطلاق سراح الرهائن.
وأكدت أن من بين المواطنيين الفرنسيين الذين في عداد المفقودين، هناك بالتأكيد بعضا منهم رهائن محتجزين في غزة.