هل المواطن لديه إدراك بهذه التحديات الداخلية والخارجية؟
المواطن لديه وعى بالمؤامرة التى تتم على المنطقة المحيطة بنا، ويعى أن هناك استهدافا للدولة المصرية، سواء من الغرب أو الجنوب أو الشرق، هذه التحديات يتابعها المواطن، ويشعر بخطورة المرحلة المقبلة.
نعود لما وصفته بـ«الأصوات الخبيثة» التى تهدف للتشكيك فى العملية الانتخابية ومطالب البعض بـ«ضمانات» أكثر لنزاهة الانتخابات.. ما تعليقك على هذا الأمر؟
هذا الكلام عار تماما من الصحة، لأن مصر وطبقا لدستورها وقانون الانتخابات، يوجد بها إشراف قضائى كامل على العملية الانتخابية منذ بدايتها وحتى نهايتها، وبالتالى هى تجربة فريدة ليست فى كل الدول، وهى وجود قاض على كل صندوق، وهو ما لا يمكن التشكيك فيه أبدا، ولنا سوابق انتخابية كثيرة لم يحدث عليها طعون، نظرا للإشراف القضائى عليها. قولا واحدا لا يوجد أى نوع من التدخل فى الانتخابات الرئاسية، ونجد الآن أن المرشحين الأربعة للانتخابات الرئاسية على مسافة واحدة، ويمارسون دعايتهم بحرية وتكافؤ.
وهناك أيضا متابعة للانتخابات، سواء من المنظمات الحقوقية المحلية، أو الدولية، فى حرية تامة خلال وجودهم باللجان الانتخابية، وأقول إن العملية الانتخابية ستكون نزيهة بنسبة 100%.
هل وجود 3 مرشحين حزبيين بالانتخابات منح نوعا من الزخم السياسى؟
هذا يتماشى مع المادة 5 من الدستور، الخاصة بتداول السلطة عن طريق الأحزاب السياسية، ووجود 3 مرشحين حزبيين يؤكد أن المجال مفتوح، وأنها تجربة جيدة، ويمكنهم البناء عليها والاستفادة منها.
هل الأحزاب «رابحة» من تمثيلها فى المشهد الانتخابى؟
بالطبع، لأن هذا يؤكد أن تداول السلطة ليس حلما ولكن حقيقة، ومن حقهم التنافس على أعلى منصب فى الدولة وهو منصب رئيس الجمهورية، فلم يجرؤ أحد على التحدث بشأنه فى العقود الماضية، والآن أصبح تداول السلطة موجودا.
الحوار الوطنى كان بداية حقيقية للإصلاح السياسى.. هل مهد الحوار الوطنى لهذا المشهد الإيجابى بالانتخابات الرئاسية؟
بالطبع، الحوار الوطنى فكرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو من دعا له، وهذا يؤكد رؤيته الثاقبة فى معرفة مطالب المواطنين وطموحاتهم، وبعدها تمت دعوة أكثر من 65 حزبا للمشاركة فى جلسات الحوار بمحاوره الثلاثة، وطرحوا أفكارهم بحرية كاملة فى كل القضايا، والحوار الوطنى سيستكمل أعماله عقب الانتخابات الرئاسية، ضمانا للحياد، وبالتالى الحوار الوطنى أكد أن الأحزاب لها وجود قوى.
ما التحديات التى تواجه الرئيس القادم فى رأيك؟
العالم يمر بأزمات اقتصادية تؤثر على أى دولة فى العالم، والحروب التى يشهدها العالم من الحرب الروسية الأوكرانية، الممتدة حتى الآن ولا أحد يعرف متى تنتهى، إلى الحرب على قطاع غزة، والتداعيات التى تطول المنطقة بأكملها، وكذلك ارتفاع معدل النمو السكانى، الذى لا يتماشى مع معدلات النمو الاقتصادى.
ارتباطا بقضية غزة.. كيف تابعت موقف مصر من القضية؟
موقف مصر مشرف ومحترم ويدرس، ومنذ اللحظة الأولى كان موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى ثابتا وحاسما، ويحسب له أنه لم يغير موقفه منذ بدء الأزمة وحتى الآن، بل واستطاع تغيير مواقف الدول الداعمة للاحتلال، مؤكدا رفضه التام للتهجير القسرى للأشقاء الفلسطينيين، وهى مواقف ثابتة، بخلاف تواصله مع كل الأطراف بعلاقات ممتدة مع الجميع بشكل جيد، وهو ما نتج عنه الوصول لهدنة إنسانية ودخول المساعدات الإغاثية، فمصر صاحب النصيب الأكبر من المساعدات المقدمة لأهالى غزة، وفاق إسهامها كل الحدود بأكثر من 80% من جملة المساعدات التى تم تقديمها للأشقاء الفلسطينيين فى غزة، وهذا يحسب للمجتمع المدنى المصرى والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى.
كيف أصبحت مؤسسات المجتمع المدنى شريكة قوية للدولة فى التنمية؟
هناك إرادة سياسية من الدولة فى ذلك، فكان 2022 عاما للمجتمع المدنى، وهذا منح الجمعيات الأهلية قوة كبيرة، وانطلاقه مهمة، لتشارك فى خدمات التنمية بنسبة ليست بالقليلة، فى كل المشروعات التنموية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
ما التغيير الذى شهدته الدولة؟
الرئيس السيسى استطاع الحفاظ على أمن مصر واستقرارها لوجود جيش قوى ندرك الآن أهميته وأهمية تطويره، واهتمام الرئيس بالبنية الأساسية، بخلاف مبادرة القرن «حياة كريمة»، التى تستهدف تحسين حياة أكثر من 60 مليون مواطن بمختلف المحافظات، والأسر الأكثر احتياجا، وهى مبادرة غير مسبوقة على مستوى العالم، وكذلك شبكة الطرق، والتأمين الصحى الشامل، كلها إنجازات قوية.
رسالة منك للناخبين قبل أيام من الانتخابات؟
أقول للناخبين «مشاركتك غاية فى الأهمية وصوتك أمانة امنحه لمن يستحق، وفى هذه المرحلة صوتك ليس لمرشح ولكن لمصر، تثبيت أركان وأمن وسلامة الدولة المصرية مرتبط بنسبة مشاركة المصريين فى الانتخابات.