الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:44 م

رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية فى حوار خاص لـ"برلماني": تداول السلطة ليس حلما بدليل وجود 3 رؤساء أحزاب فى السباق الرئاسى.. طلعت عبدالقوى: الانتخابات الرئاسية نزيهة بنسبة 100%.. ومصطلح «ناجح ناجح» أكذوبة

رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية فى حوار خاص لـ"برلماني": تداول السلطة ليس حلما بدليل وجود 3 رؤساء أحزاب فى السباق الرئاسى.. طلعت عبدالقوى: الانتخابات الرئاسية نزيهة بنسبة 100%.. ومصطلح «ناجح ناجح» أكذوبة جانب من الحوار
الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 03:00 م
حوار - إحسان السيد
 
الدكتور طلعت عبدالقوى، عضو مجلس النواب، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، يسهم عبر الاتحاد بمجهودات كبيرة فى دعوة الناخبين للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، إلى جانب متابعة الاتحاد للانتخابات، التى أكد أنها استحقاق دستورى لا بد من إجرائه، رغم ما وصفه من «أصوات خبيثة» تريد التشكيك فى العملية الانتخابية.
 
 
«برلماني » التقى بـ«عبدالقوى» فى هذا الحوار المهم، حيث لم يغفل فى تحليله للمشهد الانتخابى، أهمية الحوار الوطنى فى التمهيد لحالة من الإيجابية بالحياة السياسية، ليصبح التنافس وحلم الوصول لمنصب «رئيس الجمهورية» ليس حلما، تعرض الحوار أيضا لإسهامات التحالف الوطنى للعمل الأهلى فى دعم الأشقاء بغزة، وكيف تعاملت القيادة السياسية بـ«العقل والحكمة» مع تداعيات الأحداث وتصاعدها..
وإلى نص الحوار: 

نبدأ من متابعتك للمشهد قبل أيام من انطلاق التصويت.. كيف سيتابع الاتحاد الانتخابات؟ 

متابعة الاتحاد للانتخابات تمر بأكثر من مرحلة، والاتحاد أطلق مبادرة «انزل شارك.. مصر الأهم»، بهدف توعية الناخبين بحقهم الدستورى، فى الإدلاء بصوتهم وتشجيعهم على ذلك، طبقا لحقهم فى المادة 87 من الدستور، وعقدنا عددا من الندوات واللقاءات حول أهمية منصب رئيس الجمهورية، واختصاصاته طبقا للدستور، أكدنا خلالها أن الانتخابات تتم بإشراف قضائى، وأن الهيئة الوطنية تشرف على الانتخابات طبقا للمادة 208 من الدستور.
 

كيف يتم العمل على الأرض؟ 

نظمنا برنامجا مكثفا على مستوى جميع المحافظات، للحضور بأماكن التجمعات، من خلال المتطوعين، وأرسلنا أسماءهم للهيئة الوطنية لمتابعة الانتخابات خلال عملية التصويت، وتم تأهيلهم وتدريبهم على المتابعة، وعددهم 250 متابعا، وهذا بالطبع إلى جانب العديد من المنظمات الأهلية، التى ستتابع الانتخابات أيضا، طبقا لقانونه.
 
من خلال حملة الاتحاد للحث على المشاركة فى الانتخابات.. هل ترى أن الأحداث الأخيرة بالمنطقة سيكون لها تأثير على حجم المشاركة؟ 
رصدنا قبولا كبيرا جدا، ورغبة من المواطنين بالمحافظات، وأحداث غزة رفعت أسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى لدى المواطنين، نظرا لتعامله مع القضية بنوع من الحكمة وعقلانية وقوة، وهذا الأمر وجد قبولا كبيرا لدى المواطنين، فضلا عن الإنجازات العديدة التى تحققت، وبالتالى شعور المواطن بأن مشاركته تساهم فى تحديد مصير دولة، يساهم فى غياب مشاهد العزوف عن المشاركة أو السلبية، ونحن ندعو للمشاركة فى الانتخابات دون توجيه لأى من المرشحين.
 

نجد فى الشارع من يروج لأن العملية محسومة ونتيجة الانتخابات معروفة.. هل هذا قد يؤثر سلبا؟ 

الانتخابات ستتم دون أى تدخل، بل تتم تحت إشراف قضائى كامل، ونوضح للمواطنين أن هناك بعض الأصوات الخبيثة التى تدعو إلى السلبية، وتقول «مهو ناجح ناجح، وإيه لازمة الانتخابات إحنا فى إيه ولا إيه»، والحقيقة أن الانتخابات الرئاسية استحقاق دستورى، ولا بد أن يكون لنا رئيس منتخب، ومصطلح «ناجح ناجح» هو أكذوبة، كما أن نجاح قيادة الدولة بنسبة مشاركة عالية فى الانتخابات، يمنحنا قوة فى الداخل وفى الخارج، ويقوى الدولة وهذا هدفنا جميعا. 
 
 

ما هى المطالب التى يريدها المواطنون من الرئيس القادم على وجه السرعة من وجهة نظرك؟ 

المواطنون يرغبون فى استكمال المسيرة، وأيضا استكمال مبادرة «حياة كريمة»، وإطلاق مرحلتها الثانية والثالثة، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، ودعم الحياة السياسية وتقوية الأحزاب، وسرعة إصدار قانون الإدارة المحلية، والمجالس الشعبية المحلية، وإصدار قانون حقوق المسنين، وافتتاح مزيد من المشروعات لاستيعاب الشباب وخفض نسبة البطالة، والاستمرار فى دعم الأسر الأكثر احتياجا من خلال برنامج تكافل وكرامة، وضم مزيد من الأسر وتمكين أكثر للشباب والمرأة، وبالطبع التصدى للاحتكار وارتفاع الأسعار.
 

هل المواطن لديه إدراك بهذه التحديات الداخلية والخارجية؟ 

المواطن لديه وعى بالمؤامرة التى تتم على المنطقة المحيطة بنا، ويعى أن هناك استهدافا للدولة المصرية، سواء من الغرب أو الجنوب أو الشرق، هذه التحديات يتابعها المواطن، ويشعر بخطورة المرحلة المقبلة.
 

نعود لما وصفته بـ«الأصوات الخبيثة» التى تهدف للتشكيك فى العملية الانتخابية ومطالب البعض بـ«ضمانات» أكثر لنزاهة الانتخابات.. ما تعليقك على هذا الأمر؟

هذا الكلام عار تماما من الصحة، لأن مصر وطبقا لدستورها وقانون الانتخابات، يوجد بها إشراف قضائى كامل على العملية الانتخابية منذ بدايتها وحتى نهايتها، وبالتالى هى تجربة فريدة ليست فى كل الدول، وهى وجود قاض على كل صندوق، وهو ما لا يمكن التشكيك فيه أبدا، ولنا سوابق انتخابية كثيرة لم يحدث عليها طعون، نظرا للإشراف القضائى عليها. قولا واحدا لا يوجد أى نوع من التدخل فى الانتخابات الرئاسية، ونجد الآن أن المرشحين الأربعة للانتخابات الرئاسية على مسافة واحدة، ويمارسون دعايتهم بحرية وتكافؤ. 
 
وهناك أيضا متابعة للانتخابات، سواء من المنظمات الحقوقية المحلية، أو الدولية، فى حرية تامة خلال وجودهم باللجان الانتخابية، وأقول إن العملية الانتخابية ستكون نزيهة بنسبة 100%. 
 

هل وجود 3 مرشحين حزبيين بالانتخابات منح نوعا من الزخم السياسى؟

هذا يتماشى مع المادة 5 من الدستور، الخاصة بتداول السلطة عن طريق الأحزاب السياسية، ووجود 3 مرشحين حزبيين يؤكد أن المجال مفتوح، وأنها تجربة جيدة، ويمكنهم البناء عليها والاستفادة منها.
 

هل الأحزاب «رابحة» من تمثيلها فى المشهد الانتخابى؟ 

بالطبع، لأن هذا يؤكد أن تداول السلطة ليس حلما ولكن حقيقة، ومن حقهم التنافس على أعلى منصب فى الدولة وهو منصب رئيس الجمهورية، فلم يجرؤ أحد على التحدث بشأنه فى العقود الماضية، والآن أصبح تداول السلطة موجودا.
 
 
الحوار الوطنى كان بداية حقيقية للإصلاح السياسى.. هل مهد الحوار الوطنى لهذا المشهد الإيجابى بالانتخابات الرئاسية؟ 
بالطبع، الحوار الوطنى فكرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو من دعا له، وهذا يؤكد رؤيته الثاقبة فى معرفة مطالب المواطنين وطموحاتهم، وبعدها تمت دعوة أكثر من 65 حزبا للمشاركة فى جلسات الحوار بمحاوره الثلاثة، وطرحوا أفكارهم بحرية كاملة فى كل القضايا، والحوار الوطنى سيستكمل أعماله عقب الانتخابات الرئاسية، ضمانا للحياد، وبالتالى الحوار الوطنى أكد أن الأحزاب لها وجود قوى.
 

ما التحديات التى تواجه الرئيس القادم فى رأيك؟

العالم يمر بأزمات اقتصادية تؤثر على أى دولة فى العالم، والحروب التى يشهدها العالم من الحرب الروسية الأوكرانية، الممتدة حتى الآن ولا أحد يعرف متى تنتهى، إلى الحرب على قطاع غزة، والتداعيات التى تطول المنطقة بأكملها، وكذلك ارتفاع معدل النمو السكانى، الذى لا يتماشى مع معدلات النمو الاقتصادى. 
 

ارتباطا بقضية غزة.. كيف تابعت موقف مصر من القضية؟

موقف مصر مشرف ومحترم ويدرس، ومنذ اللحظة الأولى كان موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى ثابتا وحاسما، ويحسب له أنه لم يغير موقفه منذ بدء الأزمة وحتى الآن، بل واستطاع تغيير مواقف الدول الداعمة للاحتلال، مؤكدا رفضه التام للتهجير القسرى للأشقاء الفلسطينيين، وهى مواقف ثابتة، بخلاف تواصله مع كل الأطراف بعلاقات ممتدة مع الجميع بشكل جيد، وهو ما نتج عنه الوصول لهدنة إنسانية ودخول المساعدات الإغاثية، فمصر صاحب النصيب الأكبر من المساعدات المقدمة لأهالى غزة، وفاق إسهامها كل الحدود بأكثر من 80% من جملة المساعدات التى تم تقديمها للأشقاء الفلسطينيين فى غزة، وهذا يحسب للمجتمع المدنى المصرى والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى. 
 

كيف أصبحت مؤسسات المجتمع المدنى شريكة قوية للدولة فى التنمية؟

هناك إرادة سياسية من الدولة فى ذلك، فكان 2022 عاما للمجتمع المدنى، وهذا منح الجمعيات الأهلية قوة كبيرة، وانطلاقه مهمة، لتشارك فى خدمات التنمية بنسبة ليست بالقليلة، فى كل المشروعات التنموية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
 

ما التغيير الذى شهدته الدولة؟

الرئيس السيسى استطاع الحفاظ على أمن مصر واستقرارها لوجود جيش قوى ندرك الآن أهميته وأهمية تطويره، واهتمام الرئيس بالبنية الأساسية، بخلاف مبادرة القرن «حياة كريمة»، التى تستهدف تحسين حياة أكثر من 60 مليون مواطن بمختلف المحافظات، والأسر الأكثر احتياجا، وهى مبادرة غير مسبوقة على مستوى العالم، وكذلك شبكة الطرق، والتأمين الصحى الشامل، كلها إنجازات قوية. 
 

رسالة منك للناخبين قبل أيام من الانتخابات؟

أقول للناخبين «مشاركتك غاية فى الأهمية وصوتك أمانة امنحه لمن يستحق، وفى هذه المرحلة صوتك ليس لمرشح ولكن لمصر، تثبيت أركان وأمن وسلامة الدولة المصرية مرتبط بنسبة مشاركة المصريين فى الانتخابات.

 


print