- الاحتلال يرتكب 77 مجزرة جماعية منذ انهيار الهدنة الإنسانية
- تل أبيب: ندفع أثمانًا باهظة جدا فى غزة
دخل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة شهره الثالث على التوالى مع استمرار المجازر والإبادة الجماعية فى مناطق شمال وجنوب القطاع إثر القصف الجوى العنيف والمكثف من الطيران الحربى الإسرائيلى، وكثف الاحتلال غاراته على عدة مناطق فى شمال غزة أبرزها جباليا التى تعرض البلوك رقم 2 و5 لقصف عنيف، ما أدى لارتقاء 100 شهيد فلسطينى غالبيهم من الأطفال والنساء.
وتخوض الفصائل الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال الإسرائيلى فى منطقة الفالوجا غرب جباليا شمال قطاع غزة، ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلى سلاح الدبابات والمشاة فى شمال القطاع، وتمنع القوات الإسرائيلية أى حركة للمواطنين المتواجدين فى الشمال خاصة بمخيم جباليا.
وشن الاحتلال الإسرائيلى غارات جوية مكثفة على خانيونس جنوب القطاع مع محاولات التقدم شرقا مع توسع العمليات البرية فى عدة محاور، وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة حمادة قرب مسجد عبد الله عزام بحى الزيتون جنوب غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح الأربعاء، أن 73 شهيدا و123 إصابة هو إجمالى ما وصل إلى مستشفى شهداء الاقصى خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتقى شهداء فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلى استهدف مدرسة الفلاح التى تؤوى نازحين بحى الزيتون.
وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين النازحين جراء إطلاق نار من طائرات إسرائيلية مسيرة تجاه مدرسة صلاح الدين للنازحين فى حى الرمالى الشمالى، وذلك مع ترديد مناشدات لسيارات الإسعاف بالتوجه لنقل الجرحى.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا فى مخيم النصيرات وسط غزة ما أدى إلى إصابات، وأطلق الاحتلال قنابل فسفورية فى محيط منطقة الترنس والسوق بمخيم جباليا شمالى قطاع غزة.
وارتقى 10 شهداء فلسطينيين على الأقل إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا فى شارع النفق بمدينة غزة.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ"اليوم السابع" أن القصف العشوائى المستمر منذ ساعات على منازل الفلسطينيين فى مناطق اليرموك والصحابة والشعبية وشارع النفق ومحيط مفترق الغفرى وسط مدينة غزة، أدى لارتقاء عدد كبير من الشهداء المدنيين المتواجدين فى هذه المناطق.
وأشار المستشفى الأوروبى فى غزة إلى وصول 7 شهداء و59 إصابة إلى المستشفى خلال الساعات الماضية جراء القصف الإسرائيلى، وقصفت قوات الاحتلال مدرسة فلسطين للنازحين فى جباليا مع تسجيل عدد كبير من الشهداء والإصابات.
فيما استقبل مجمع ناصر الطبى ثلاثة شهداء بينهم طفل فى قصف إسرائيلى لمدرسة إيواء للاجئين، وأطلق الطيران المروحى الإسرائيلى النار تجاه المناطق الشرقية لخان يونس إلى جانب إطلاق قنابل دخانية صوب مدرسة للنازحين قرب دوار بنى سهيلا.
ونفذت آليات الاحتلال الإسرائيلى عمليات تجريف وتدمير واسعة فى بلدات بنى سهيلا وعبسان والقرارة.
وتحاصر آليات الاحتلال الإسرائيلى العديد من العائلات فى أكثر من حى ببلدة بنى سهيلا وسط مناشدات للصليب الأحمر للتنسيق لخروجهم مع تردى أوضاعهم الإنسانية ومخاوفهم من القصف العشوائى، وتمكن المواطنين من النزوح قسريا من هذه المنطقة بعد حصار دام لساعات.
واستهدف القصف المدفعى الإسرائيلى المتواصل أحياء التفاح والدرج والشجاعية بمدينة غزة مع تكثيف القصف المدفعى على خزاعة وعبسان والفخارى شرق خانيونس.
وبعد منتصف الليل، ارتقى شهداء وأصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلى المناطق الغربية من خانيونس جنوبى قطاع غزة.
واستشهد 7 مواطنين فلسطينيين باستهداف الاحتلال منزلا لعائلة يونس بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وتواصلت الفصائل الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلى فى محاور التوغل فى قطاع غزة، وتخوض معارك شرسة فى خانيونس، فيما تجددت الاشتباكات فى شمال قطاع غزة بعد أكثر من شهر على توغل الاحتلال فيها.
وتخوض الفصائل اشتباكات من مسافة صفر فى محاور التوغل ما أدى لمقتل عدد من الإسرائيليين وتسجيل إصابات بالغة فى صفوف جنود الاحتلال، واستهدف الفصائل منزلًا تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلى بقذيفة أفراد والأسلحة الرشاشة فى محور شرق مدينة خانيونس.
وقصفت الفصائل الفلسطينية برشقات صاروخية موقع "إسناد صوفا" العسكرى ومستوطنة "نير إسحاق" برشقات صاروخية، واستهداف قوات الاحتلال فى المناطق الشرقية لخانيونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
فيما كشف المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، عن وجود أكثر من 100 جثة داخل مستشفى كمال عدوان لا يسمح الاحتلال الإسرائيلى بدفنها، موضحا أن شمال غزة بالكامل أصبح دون خدمات صحية، مبينا أن مستشفى كمال عدوان أصبح دون وقود والاحتلال يطلق النار على كل من يتحرك داخله.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يحاصر مستشفى كمال عدوان وهو على بعد كيلومتر واحد من كل اتجاه.
فى سياق آخر، أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الموقف الفلسطينى الموحد رسميًا وشعبيًا فى التصدى للمؤامرة الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطينى من قطاع غزة إلى سيناء، مشددة على رفض أى مشاريع لتوطين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة سواء فى سيناء أو غيرها وأن الشعب الفلسطينى له وطن واحد يعيش فيه هو فلسطين وفلسطين فقط.
وثمنت الفصائل الفلسطينية الموقف المصرى المبدئى بالرفض القطعى لهذه المؤامرة، ودعت للحفاظ على هذه الموقف والتصدى للعدوان البربرى الإسرائيل ومخططاته الإجرامية، مطالبة العالم بالتدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة عبر وقف حرب الإبادة الجماعية ودحر قوات الاحتلال الإسرائيلى عن كامل قطاع غزة.
إلى ذلك، أكد مكتب الإعلام الحكومى فى غزة مساء الثلاثاء فى مؤتمره الصحفى اليومى أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يواصل حرب الإبادة الجماعية التى يرتكبها ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة من القتل الوحشى للمدنيين والأطفال والنساء.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلى يواصل قصف المنازل الآمنة وهدمها فوق رؤوس ساكنيها بدون سابق إنذار، من خلال الطائرات الحربية الإسرائيلية والأمريكية وبالصواريخ والقنابل الأمريكية العملاقة، حيث أصبح كل متر فى قطاع غزة تحت الاستهداف ولم يعد أى مكان آمن فى قطاع غزة
وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلى من بعد رفضه لاستمرار الهدنة الإنسانية 77 مجزرة راح ضحيتها 1248 شهيدًا ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينما مازال مئات الشهداء تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدنى من انتشال جثامينهم، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين وصلوا إلى المستشفيات16248شهيدًا، فى 1550 مجزرة من بدء الحرب الوحشية، بينهم 7112 طفلًا و4885 امرأة.
ولفت إلى أن عدد الشهداء من الطواقم الطبية 286 من الأطباء والطواقم الطبية، ومن طواقم الدفاع المدنى 32 شهيدًا، ومن الصحفيين 81 صحفيًا، فيما بلغ عدد المفقودين 7600 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولًا، وبلغ عدد الإصابات 43.616 مصابًا.
أشار المكتب الإعلامى إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيلية ألقت خلال العدوان على غزة أكثر من 50 ألف طن من المتفجرات على منازل المدنيين الفلسطينيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية، مطالبا المجتمع الدولى بتحمل كامل المسؤولية عن الدعم المطلق الذى يمنحه للاحتلال لمواصلة قتل آلاف المدنيين وخاصة من الأطفال والنساء.
فى تل أبيب، اعترف وزير الحرب الإسرائيلى يوآف جالانت أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يدفع "أثمان باهظة جدا" من بدء العدوان على قطاع غزة فى أكتوبر الماضى، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك، مساء الثلاثاء، جمعه برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والوزير بمجلس الحرب بينى جانتس.
وأضاف جالانت: "كل يوم وكل ليلة، يتواجد جنود الجيش والوحدات الخاصة والشاباك فى كل مكان يمكن أن يكون فيه أسرى".
ولا يزال يوجد 136 إسرائيليا محتجزا لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى، بعد إطلاق سراح 84 طفلا وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى 24 أجنبيا خلال الهدنة.