تتواصل النداءات الإنسانية لوقف مجازر الاحتلال الإسرائيلى فى حق الشعب الفلسطيني، وأكد سياسيون أهمية الاستجابة لرؤية مصر بشأن القضية الفلسطينية حتى يعم السلام بالمنطقة بأكملها إذ أن الموقف المصرى وثوابته، والتى تجلت بقوة من خلال قمة القاهرة للسلام، ستظل هى السبيل الوحيد للخروج من دائرة النزاع الراهن ونبراساً يضى طريق إرساء السلام.
ودعا النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، المكون من 42 حزبا سياسيا، المجتمع الدولى الاستجابة إلى رؤية مصر بشأن القضية الفلسطينية حتى يعم السلام بالمنطقة بأكملها وينتهى الصراع وسقوط ضحايا ونزيف دماء.
وأدان "مطر"، استمرار انتهاكات الكيان الصهيونى ضد فلسطين وخاصة العمل الإجرامى الذى ارتكبه عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلى بتدنيس أحد مساجد جنين بالضفة الغربية والقيام بتلاوة تراتيل تلمودية داخل المسجد.
وأعلن النائب تيسير مطر، أن هذا العمل يشكل جريمة كاملة الأركان ومخالفه لتعاليم كل الأديان السماوية واستفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، وأن حكومة إسرائيل تتحمل المسئولية كاملة عن هذا العمل الإجرامى التى ارتكبه عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلى بحكم مسؤوليتها عن حماية المقدسات الإسلامية باعتبارها دولة احتلال.
ودعا النائب تيسير مطر رئيس حزب كافة الجهات والهيئات الدولية والدينية والبرلمانية والحزبية فى العالم إلى إدانة هذا العمل بشتى الطرق والوسائل، خاصة من جانب الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان حتى لا يتسع الصراع ويطول أطرافًا أخرى.
فيما أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أنه مع دخول العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة يومه الـ73 يتعرض القطاع لانهيار غير مسبوق فى الأوضاع الإنسانية، فى ظل غياب الرعاية الطبية، ونزوح آلاف الفلسطينيين جنوبًا بالقرب من الحدود المصرية، حيث يواجهون حياة شديدة القسوة بسبب البرد القارس ونقص الغذاء، ما يعرض الأطفال للموت جوعًا، محذرًا من استمرار حرب الإبادة التى تمارسها دولة الاحتلال من أجل دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم والهروب نحو الحدود المصرية.
وقال "محسب"، إن الدولة المصرية ثابتة على موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجهود المصرية لم تتوقف من أجل وقف إطلاق النار على قطاع غزة نهائيًا، وخلق منافذ آمنة لعبور المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، فضلاً عن بدء مفاوضات جادة من أجل إيجاد حلول جذرية عادلة للقضية الفلسطينية، والتمسك بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر تلعب دورًا محوريًا من أجل وقف العدوان الإسرائيلى والعودة إلى طاولة المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بتنفيذ خارطة الطريق المصرية التى أطلقتها خلال "قمة القاهرة للسلام 2023"، حيث قدمت مصر تصور شامل لحل جذور الصراع العربى - الإسرائيلى، بعيدًا عن الحلول الغربية المنحازة لدولة الإحتلال الإسرائيلى والتى تتجاهل دائمًا حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم.
وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن خارطة الطريق المصرية كانت مفتاح الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، حيث استهدفت إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها بشكل كامل فى الأراضى الفلسطينية.
وشدد " محسب"، على ضرورة تفعيل مخرجات القمة العربية الإسلامية بالرياض، خاصة ما يتعلق بتوثيق جرائم إسرائيل من أجل محاكمة قادة إسرائيل فى محكمة الجنايات الدولية، والضغط على المجتمع الدولى من أجل التصدى للتهجير القسرى للفلسطينيين باعتباره يمثل جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولى والإنساني، ولما له من مخاطر على الأمن القومى المصرى ودول الجوار الفلسطينى، وخطورة اتساع رقعة الصراع إقليميا.
من جانبه استنكر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى حق المدنيين من الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنه لابد من وضع حد للعدوان الإسرائيلى المتغطرس والجنونى من خلال تحرك جماعى حاسم يحقق وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة، لاسيما وأن إسرائيل دمرت أحياء بأكملها وقتلت آلاف المدنيين، وتستخدم أسلحة محرمة دوليا ضد أطفال ونساء فى ظل حرب إبادة جماعية وتهجير قسري، واصفا ذلك بانتهاك كامل لحقوق الإنسان الفلسطينى منذ 75 عامًا، وعلى رأسها الحق فى الحياة، وحق تقرير المصير وضرب لكافة الاتفاقيات الإنسانية الدولية وعلى رأسها ميثاق حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلى يضيف يومًا بعد يوم انتهاك جديد لسجله الحافل بالجرائم، التى وصلت إلى حد قصف المنشآت والأطقم الطبية وذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع الذى يواصل صمته وتخاذله لصوت الضمير الإنساني، موضحا أنها ستظل وصمة عار فى جبين المجتمع الدولى الصامت والرفض الأمريكى الذى يضفى شرعية لجيش الاحتلال الإسرائيلى وغطاء لمجرمى الحرب بمنحهم المزيد من الوقت لارتكاب جرائمهم والذى يعكس الدعم اللامحدود وغير الأخلاقى لما ينتهك بحق الشعب الفلسطينى الأعزل وامتداد ازدواجية المعايير الدولية البائسة.
وأوضح "أبو الفتوح"، أن الموقف المصرى وثوابته فى التعامل مع القضية الفلسطنية والتى تجلت قوة من خلال قمة القاهرة للسلام، ستظل هى السبيل الوحيد للخروج من دائرة النزاع الراهن ونبراساً يضى طريق إرساء السلام، لاسيما وأنها تتضمنت توصيات أبرزها إدانة التهجير القسرى الفردى أو الجماعي، وكذلك سياسة العقاب الجماعى وتأكيد الرفض لأى عمليات تهجير للشعب الفلسطينى خارج أرضه بأى صورة من الصور،والسعى الواضح لاستئناف عملية السلام وفق سيناريو قائم على حل الدولتين.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر تظل هى الراعى الأول للقضية الفلسطينية والتى تحرص على العمل من خلال لقاءات دولية مكثفة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وإنهاء المعاناة الإنسانية التى تحدق بسكان قطاع غزة، إعمالاً بأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى دون أية ممارسات انتقائية فى تطبيق تلك المعايير، خاصة أن استمرار وقف إطلاق النار ينذر بعواقب وخيمة لا تقتصر على قطاع غزة فقط، بل سوف تشمل أجزاءً أخرى من المنطقة، لاسيما وأن جيش الاحتلال سحق كل أشكال الحياة المدنية فى غزة.
فيما أكد المهندس على جبر عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أن الدولة المصرية قيادة وشعبًا كانوا على قلب رجل واحد فى دعم القضية الفلسطينية، منذ بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، خاصة أن الشعب المصرى وجه رسالة للعالم أجمع بأنه يدعم موقف الدولة المصرية فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين، ويرفض تصفية القضية الفلسطينية، وفضح الانتهاكات وحرب الإبادة الجماعية التى يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى وقتله للشيوخ والأطفال النساء، وكان من أوائل الشعوب التى تبرعت للأشقاء الفلسطينيين.
وقال «جبر»، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى دعمت القضية الفلسطينية بكل الطرق والوسائل الدبلوماسية والمساعدات الإغاثية، لما للقضية الفلسطينية من أهمية لدى الشعب المصرى، خاصة أن الدولة المصرية لم تتخل أبدا عن دعمها للأشقاء الفلسطينيين، فى ظل وعى الشعب المصرى الكامل بأبعاد الأزمة الفلسطينية والتى يجب التعامل معها بمزيد من الصبر والهدوء وضبط النفس، ونجح فى إطلاق هدنة إنسانية ويسعى إلى الوصول لحل عادل يضمن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وفرض حلول شاملة للقضية الفلسطينية تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما تمارسه الدولة المصرية باحترافية.
وأشار عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي، إلى أن القضية الفلسطينية تعد قضية الشعب المصرى والدول العربية الأولى منذ 1948، ولها مكانة خاصة لدى الدولة المصرية خلال العقود الماضية لأنها ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومى المصري، كما أن الدولة المصرية كثفت من جهودها فى كافة الاتجاهات والأبعاد لوقف معاناة الشعب الفلسطينى ودعوة المجتمع الدولى لاتخاذ مواقف حاسمة ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلى والدفع نحو وقف دائم لإطلاق النار تبدأ بوقف حرب الإبادة الجماعية التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى ضد أهالى غزة وإجبار الاحتلال على الالتزام بقواعد القانون الدولى.
وأوضح «جبر»، أن الدولة المصرية تدافع عن القضية الفلسطينية فى جميع المحافل الدولية، وتطالب دائمًا بحقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة والحصول على كامل حقوقه، خاصة أن الدولة المصرية وقفت موقفًا بطوليًا منذ العدوان الإسرائيلى فى 7 أكتوبر الماضى فى مواجهة المخطط الإسرائيلى والذى يستهدف التهجير القسرى لسكان غزة وإخضاع القطاع إلى إسرائيل، وهو ما رفضه مصر وأعلنت ذلك صراحة، ودفعت دول العالم لتخرج وتعلن عدم دعما للمخطط الإسرائيلى للتهجير القسرى وعدم قبولها بهذا المخطط.
فيما نددت النائبة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب، بتدنيس جنود الاحتلال الإسرائيلى أحد مساجد مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، والتى تأتى استكمالا للانتهاكات الاسرائلية التى يقوم بها الاحتلال فى فلسطين، واستمرارا لاقتحامات الكيان الصهيونى للمسجد الأقصى وتدنيسه، فى خروج علنى على كل المبادئ والشرائع السماوية، واستفزاز واضح لمشاعر المسلمين حول العالم.
واستنكرت "أبو السعد"، ترحيب وإشادة المتطرف الإسرائيلى بن غفير، وزير الأمن القومى بحكومة الاحتلال، باقتحام الجنود لمسجد جنين، وإقامة صلوات وتراتيل تلمودية واحتفالات بأحد الأعياد اليهودية، والذى يأتى مواصلة للنهج والفكر المتطرف الذى يحمله هذا الوزير.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى وجيشها يشعلون فتيل حرب دينية وإقليمية، ستكون تداعياتها كارثية على الجميع، مشددة على ضرورة أن تكون هناك وقفة حقيقية تجاه ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى من انتهاكات.
وطالبت النائبة هالة أبو السعد المجتمع الدولى والبرلمان الأوروبى والكونجرس الأمريكى وبرلمانات العالم، باتخاذ موقف تجاه ما قام به جنود جيش الاحتلال من اقتحام للمسجد فى جنين بالضفة الغربية، ومحاكمة الكيان الإسرائيلى على تلك الانتهاكات، لافتة إلى أن طغيان الاحتلال الإسرائيلى جاوز المدى، بعدما ارتكب أبشع الجرائم فى حق الشعب الفلسطيني، من قتل للنساء والأطفال إلى هدم المساجد والكنائيس، وسط صمت دولى غير مبرر.