أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى، فوز المرشح عبد الفتاح السيسى، بولاية رئاسية جديدة، بنسبة أصوات 39702451 صوتا بنسبة 89.6%، بينما حصل محمد فريد زهران 1776952 بنسبة 4% وحصل حازم عمر 1986352 بنسبة 4.5% وحصل عبد السند يمامة 822606 بنسبة 1.9%، وذلك بنسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2024 تاريخية مقارنة بالانتخابات السابقة بنسبة 66.8%.
وقال المستشار حازم بدوى رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن عدد المقيدين فى قاعدة البيانات 67032437 حضر منهم 44777668 ناخبا بنسبة مشاركة 66.8%، وعدد الأصوات الصحيحة 44288636 صوتا بنسى 98.9% وعدد الأصوات الباطلة 489307 صوتا بنسبة 1.1%، وأكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أن ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ستبدأ من اليوم التالى على انتهاء ولايته الحالية.
وعى المواطن المصرى لحساسية الظرف التاريخى وأهمية الاصطفاف الوطنى خلف الدولة المصرية وضرورة المشاركة الانتخابية لإختيار من يمثله، كانت السبب الرئيسى للمشاركة بكثافة رسالة واضحة لكل المتربصين فى الداخل والخارج بأن الدولة المصرية حكومة وشعبًا على قلب رجل واحد، وهو ما حسمه الشعب المصرى بإختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى، لولاية ثالثة لرئاسة مصر، فقد ضرب الشعب المصرى بكل فئاته أروع الأمثلة في المشاركة بالانتخابات الرئاسية 2024.
وعى المواطن المصرى لحساسية الظرف التاريخى وأهمية الاصطفاف الوطنى خلف الدولة المصرية
خرج الملايين من أبناء الشعب المصري الذين لهم الحق في التصويت لصناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الذي يرغبون في التصويت له، فهذا حق وواجب وطني والتزام دستوري، وتم إجراء العملية الانتخابية بمشاركة واسعة غير مسبوقة وتاريخية في مشهد ديمقراطي يليق بالدولة المصرية ومكانتها أمام العالم، وشهد العالم بنزاهتها، ودائما يثبت الشعب المصري الأصيل إنه صاحب موروث حضاري ووعي سياسي يدرك المخاطر التى تحيط بالدولة فدائما يلبي نداء الوطن.
اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى لولاية ثالثة لرئاسة مصر أكدت أن الشعب المصرى بأثره هو صاحب الكلمة العليا في اختيار رئيسه، وهو مصدر كل السلطات وقال كلمته، وفى الحقيقة مصر كلها فائزة في ذلك الاستحقاق وليس هناك خاسرون، حيث يرسم المصريون مستقبلهم ومستقبل أبنائهم ووطنهم، وهو ما أدى لخروج الشعب المصرى بمختلف فئاته للمشاركة في ذلك الاستحقاق الانتخابى الخامس، حيث جاءت المشاركة الفعالة بسبب نجاح حملات رفع الوعي لدى المواطنين التي شاركت فيها الدولة بكل مؤسساتها وأحزابها بكل توجهاتها ومنظمات المجتمع المدنى والحقوقى ورجال الدين والشخصيات العامة، فالكل كان يعمل على حث المواطن على ضرورة الخروج للمشاركة في اختيار من يمثله.
الوعي الوطني الشعبى لعب دروا بارزا في الانتخابات الرئاسية 2024
وجاء انعكاس كثافة تصويت ومشاركة المصريين في الخارج ليمتد إلى التصويت في الداخل، وكذلك وعي المواطنين بالأحداث الإقليمية المحيطة، ما انعكس على حرص المواطنين على المشاركة الإيجابية ضمانًا لاستقرارها، فهى حزمة من الأسباب أدت لخروج المشهد الانتخابى بهذه الصورة المشرفة أمام العالم أجمع، فقد جاء استحقاق الانتخابات الرئاسية 2024 ليشهد مشاركة ما يناهز نصف عدد المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين في يوميه الأولين والتي تزيد عن 67 مليون مواطن، وكان أحد الأسباب الرئيسية لهذه المشاركة الواسعة في مختلف محافظات الجمهورية، جاءت بسبب الاتفاق الجمعي بين المصريين على حتمية استقرار الدولة المصرية ومؤسساتها الدستورية في ظل الأحداث الإقليمية، وكان آخرها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذى لا يزال مستمرا حتى كتابة تلك السطور دون معرفة متى سيتوقف!!
الوعي الوطني الشعبى لعب دروا بارزا في الانتخابات الرئاسية 2024 وهو الذى أسس لتلك الملحمة، والاعتماد على الأساليب والوسائل غير التقليدية في مباشرة مهامها نحو رفع وعي المواطنين بأهمية مباشرة الحقوق السياسية والتعبير عن الرأي عبر المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، وعقد لقاءات مع الرائدات في الريف والحضر والبدو لنقل الوعي إلى أفراد الأسر بما فيها من أطفال، لتنشئتهم على التثقيف السياسي وأهمية المشاركة في كل استحقاق.
ندوات ومؤتمرات ولقاءات وورش عمل نتج عنها أفكار ومقترحات ورؤى من شباب
ندوات ومؤتمرات ولقاءات وورش عمل نتج عنها أفكار ومقترحات ورؤى من شباب وفتيات وطلاب وسيدات من فئات عمرية مختلفة، كانت سببا من أسباب ظهور المشهد الانتخابى، وكان على رأسهم الاهتمام السيدات والفتيات وذوى الهمم الذين حضروا بقوة في المشهد الانتخابى ومباشرة حقوقهم السياسية من خلال توفير سبل الراحة لتوصيل صوتهم لصندوق الاقتراع، وكذا منظمات المجتمع المدني ذات الصلة بذوي الإعاقة، والاستفادة من خبراتهم في التيسير على ذوي الهمم في ممارسة حقهم الدستوري في الاقتراع بأنفسهم وبضمانات النزاهة والشفافية.
كواليس ووسائل صاحبة الأثر في ملحمة كثافة حشود التصويت
مختلف محافظات الجمهورية شهدت مشاركة كبيرة من قبل المواطنين في الانتخابات الرئاسية، وسط تحديات خطيرة تواجه المنطقة في الظروف الراهنة، ويرجع ذلك الفضل بعد المولى عز وجل للأداء الجيد للدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة هذه التحديات إلى الانخراط الإيجابي للمواطنين في العملية الديمقراطية، حيث تعكس مشاركة المواطنين إدراكًا عميقًا لخطورة الظروف الراهنة وتحدياتها، فقد تعرضت المنطقة لتهديدات أمنية وإرهابية خطيرة في السنوات الأخيرة، ولكن بفضل الجهود الحكومية والرئاسية، تم تنفيذ سياسات فاعلة لمكافحة الإرهاب وتطهير المنطقة من الجماعات الإرهابية.
فعلى سبيل المثال - جهود مصر في حفظ الأمن والاستقرار في سيناء أدت إلى زيادة الثقة والاستجابة من قبل المواطنين والأهالى، في جنوب سيناء، وفي شرم الشيخ والطور، وفي الشمال، بما في ذلك العريش وباقي المدن، شهدت المناطق هذه مشاركة إيجابية بنسبة عالية، يعود بعضه إلى نجاح سياسات الدولة في التنمية وتحسين البنية التحتية في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، كما تم تعزيز الجهود في مجال الأمن وتعزيز الاستقرار، مما ساهم في إنشاء بيئة أكثر أمانًا وثقة بين المواطنين.
التحديات الراهنة منها الحرب على غزة
وفيما يتعلق بالتحديات الراهنة التي تواجه سيناء، فإن الحرب القائمة في غزة وسيناريوهات التهجير تعتبر عوامل مؤثرة، ومع ذلك، تبقى مصر عازمة على مواجهة هذه التحديات وحماية الأمن والسلام في المنطقة، خاصة مع تكرار الرئيس عبد الفتاح السيسى مرارا وتكرارا في كل المحافل المحلية والدولية أن سيناء "خط أحمر"، وكذا تصفية القضية الفلسطينية "خط أحمر"، وتعكس المشاركة الإيجابية للمواطنين في الانتخابات تأكيدًا على تأييدهم لجهود الدولة في هذا الصدد وثقتهم في القيادة السياسية.
المشهد في مختلف المحافظات وعلى رأسها سيناء خلال أيام الانتخابات الرئاسية ينم عن مدى الوعى الجمعى لدى المواطن المصرى بصفة عامة والسيناوى بصفة خاصة الذى أدى لخروج أهالى سيناء في حشود رافعين أعلام مصر، وتنظيم عدة مسيرات بكافة المدن بالسيارات، لدعوة وتشجيع المواطنين على النزول للإدلاء بأصواتهم والمشاركة الإيجابية في هذا الاستحقاق الانتخابي، وتعالت أصوات الأغاني الوطنية في كافة الشوارع، وأمام اللجان الانتخابية مما حفز المواطنين على النزول والمشاركة، وحرص رجال الشرطة على تقديم المساعدة والدعم لكافة المواطنين، وخاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
الجدير بالذكر أن الحشود أمام 9376 مركزًا انتخابيًا بمختلف المحافظات تضم 11 ألفًا و631 لجنة فرعية، سبقها حشود أخرى بمختلف دول العالم توافدوا على مقار السفارات والقنصليات المصرية في 121 دولة للاقتراع واختيار رئيس الجمهورية أمام 137 لجنة فرعية.