2014.. "النصر" وإعلان "ساعة العمل"
2018.. "المواطن والرئيس" يخوضان معركتي "البقاء والبناء"
2023.. رؤية مشتركة في دولة ديمقراطية
فى 3 خطابات، كان «العهد» هو أساس الكلمة، بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وبين المواطنين، فى أول خطاب له عقب إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية، فقد تختلف الطموحات والآمال بكل خطاب، حسب تحديات المرحلة ومتطلباتها، ولكن كان القاسم المشترك بينها «العهد» الذى يبدأه الرئيس عبدالفتاح السيسى مع بداية مدته الرئاسية الجديدة، عهد يرتفع فيه صوت الوطن ونهضته، مع الحياة الكريمة لكل مصرى ومصرية، عهد يقوم على البناء والتنمية من أجل الجمهورية الجديدة.
«لم يخب رهانى يوما على المصريين».. بهذه الجملة، يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الخطابات الثلاثة له، خلال أعوام 2014، 2018، 2023، تقديره للمصريين الذين لم يخيبوا ظنه فيهم خلال كل استحقاق انتخابى، وفى هذه الخطابات التى تعقب إعلانه رئيسا للجمهورية بعد انتخابات تعددية نزيهة، لا يغفل الرئيس المرحلة والتحديات التى تمر بها الدولة خلال هذا التوقيت، لكنها أيضا كانت تسلط مزيدا من الضوء على المشاركة الإيجابية للمواطنين خلال العملية الانتخابية.
وفى كل خطاب كان هناك الأمل والطموح لاستكمال بناء الدولة، وعهد جديد بأن المرحلة المقبلة تختلف عن سابقتها، لتنتقل مصر من اللا دولة قبل 2014، إلى الجمهورية الجديدة خلال 3 فترات رئاسية متتالية، فكان الخطاب الأول فى عام 2014 هو إعلان إنفاذ الإرادة الشعبية واستعادة هوية الوطن مرة أخرى، بالعمل والتكاتف بين جميع أطياف الشعب.
وخلال 9 سنوات، واستنادا لبرنامج إصلاح شامل، شهدت الدولة إنجازات تنموية غير مسبوقة، لتعود إليها الحياة بعد تحديات ضخمة واجهتها قبل عام 2014.
الرئيس السيسي
2014.. خطاب «النصر» و«العمل»
فى الخطاب الأول الذى لم تتعد مدته الخمس دقائق، كان بمثابة خطاب النصر وإعلان ساعة العمل، كان خطاب النصر الذى أعلن فيه المصريون رسميا وأمام العالم أجمع تخلصه من الجماعة الإرهابية التى انتفض ضدها الشعب المصرى بثورة، شهد العالم بها وهى ثورة 30 يونيو، واستطاعوا خلال الانتخابات الرئاسية 2014 أن ينفذوا الإرادة الوطنية فى مشهد ديمقراطى التف فيه جميع المواطنين خلف وطنهم.. أما ساعة العمل، فأعلنها الرئيس السيسى خلال مدته الرئاسية الأولى، لاستعادة بناء الدولة المصرية مرة أخرى، بعد أن كانت شبه دولة وذات مؤسسات هشة، قبل عام 2013.
بمشاعر مختلطة بين السعادة والتطلع، أبدى الرئيس عبدالفتاح السيسى تطلعه، ليكون «أهل» للثقة التى تحمل أمانتها من الناخبين المصريين، فى لحظة وصفها بـ«الدقيقة» من عمر الوطن، باستحقاق مهم ضمن خارطة المستقبل بعد ثورة 30 يونيو.
وفى هذا الخطاب الذى حمل الرئيس فيه نفسه أمانة ثقة المواطنين به، تعهد الرئيس بأن هذه المرحلة هى مرحلة «وقت العمل».. العمل الذى تنتقل به مصر إلى غد مشرق ومستقبل أفضل.. والعهد الأبرز هنا كان عودة «الاستقرار» مرة أخرى للوطن، بعد أن عانى الوطن وقتا من توابع إرهاب الجماعة الإرهابية.
وفى الخطاب الذى قال فيه الرئيس السيسى: «إن مستقبلنا صفحة بيضاء وفى أيدينا أن نملأها بما شئنا»، استطاع السيسى أن يكتب على صفحات المستقبل خلال 4 سنوات «من 2014 حتى 2018» إنجازات ومشروعات قومية لن يغلفها تاريخ مصر، حيث زخم كبير من الإنجازات فى المشروعات القومية العملاقة والمتنوعة، بإنجاز 11 ألف مشروع على أرض مصر، بتمويل يصل إلى 2 تريليون جنيه، كان من أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى 13 مدينة أخرى، واستطاع أن يرسى مبدأ العدالة الاجتماعية والعيش الكريم التى أبرزها أيضا خلال كلمته، حيث زادت مخصصات التموين للفرد فى الأسر المستفيدة.
واختتم الخطاب بالتأكيد على ثقته فى الشعب ووعيه، الذى يعتمد عليه لمواجهة كل المخاطر التى يواجهها الوطن، وقدرته على العمل لتحقيق النجاح ورفعة الوطن.
2018.. عهد «الصدق والشفافية»
مشاهد الاحتشاد خلف الوطن فى الانتخابات الرئاسية كانت الركيزة الأساسية فى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد إعلان فوزه رئيسا بالانتخابات الرئاسية 2018، هذه المشاهد التى وصف فيها الرئيس الشعب المصرى بأنه قادر على تحدى «التحدى» ذاته، وقادر على إنفاذ إرادته الحرة بالمشاركة الفعالة والإيجابية فى العملية الانتخابية.
فى هذا الخطاب الذى جدد فيه الشعب ثقته فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لفترة رئاسية ثانية، جدد الرئيس أيضا عهد «الصدق والشفافية»، فى المسار الوطنى الذى بدأه مع الشعب المصرى، لاستكمال ما تم البناء عليه فى الجمهورية الجديدة التى بدأت ملامحها مع اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا، وخلال المدة الثانية تشكلت الجمهورية الجديدة بكل عناصرها، بالتوازى مع «بناء الإنسان».
العهد فى هذه المرة، كان على الاستمرار سويا «المواطن والرئيس» فى خوض معركتى «البقاء والبناء»، بعد أن استطاع الرئيس وضع الأعمدة الرئيسية للدولة وعودة هيبتها وقوة مؤسساتها، وتجاوز التحديات والأزمات التى واجهت البلاد خلال السنوات الأربعة الأولى، والانتصار عليها.
الرئيس عبد الفتاح السيسي
والرهان هنا، كان على المصريين، الذى اعتبرهم الرئيس السيسى فى خطابه «السر» فى تحقيق الانتصار على كل التحديات، وبإخلاصهم وتجردهم الذى لم يخذل الرئيس يوما.
وفى هذا الخطاب، كان العهد الثانى من الرئيس للمواطنين، وقال: «وعد الصدق المبين أن أظل على عهدى معكم مخلصا فى عملى وغير مدخر فى جهد»، لتشهد السنوات التى تلت هذا الخطاب مزيدا من تحقيق الاستقرار والتنمية لرفعة الوطن وبناء المؤسسات، واستعادة المكانة الدولية لمصر.
تشهد مصر أيضا تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، وإحداث نهضة تنموية كبرى من خلال إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، التى تشمل 12 محورا رئيسيا، التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمى والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومى والسياسة الخارجية والصحة.
تعهد الرئيس فى خطابه عام 2018 بتوفير الحد اللازم من جودة الحياة لأبنائه، تمت ترجمته بإطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة حياة كريمة، بداية عام 2019، لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا على مستوى الدولة، والتى تسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجا، خاصة فى القرى، هذه المبادرة التى وصفت بأنها الأهم فى تاريخ مصر الحديث، لتوفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجا.
«رئيس كل المصريين».. خلال هذا الخطاب تحدث الرئيس عن كونه رئيسا لكل المصريين دون تمييز من أى نوع، وأعلن أن المساحات المشتركة والتوافق على أولويات العمل الوطنى هو أساس الأجندة الوطنية، التى تحققت على الأرض قبل أكثر من عام، مع إعلان الدعوة للحوار الوطنى بين كل الأحزاب والقوى السياسية، الذى لم يستثن فيه أحدا، والخروج بتوصيات نوعية بالمحاور الثلاثة للحوار، تم رفعها للرئيس.
2023.. «مصر التى نحلم بها»
مصر التى نحلم بها.. كانت هى الجملة التى انتصف بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خطابه عقب إعلان فوزه رئيسا لمصر لولاية رئاسية جديدة، متعهدا أمام المصريين أجمع، وليس 39 مليونا اختاروه رئيسا فحسب، بسعيه لاستكمال الجمهورية الجديدة التى بدأها بالثقة والطموح مع المواطنين، تعهد بحياة كريمة لكل الشعب المصرى، والنهوض بكل المجالات بالتزامن مع مواجهة التحديات التى تواجه الدولة، سواء التحديات الاقتصادية أو التحديات الخارجية المتربطة بالأمن القومى المصرى.
الخطاب الذى رفع شعار «الصدق المعهود»، أكد أن الرهان لدى الرئيس السيسى، ما زال على «المواطن المصرى»، معتبره البطل الحقيقى لمواجهة كل التحديات التى تواجهها الدولة، والمعروفة سلفا ومن قبل الانتخابات الرئاسية، و«الرهان» هنا قائم على سوابق من «الثقة» بين الرئيس والمواطنين، فالمواطن المصرى هو الذى تصدى للإرهاب والعنف، وهو أيضا من تحمل تبعات الإصلاح الاقتصادى، كما أنه المواطن الذى استطاع مقاومة كل محاولات العبث بوعيه وهويته.
الرئيس عبدالفتاح السيسي
عهد الرئيس فى خطاب الولاية الرئاسية الجديدة لمدة ست سنوات.. الاستمرار فى بناء الجمهورية الجديدة
عهد الرئيس فى خطاب الولاية الرئاسية الجديدة لمدة ست سنوات.. رؤية مشتركة للجميع فى دولة ديمقراطية.
عهد الرئيس فى خطاب الولاية الرئاسية الجديدة لمدة ست سنوات.. خطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا.
عهد الرئيس فى خطاب الولاية الرئاسية الجديدة لمدة ست سنوات.. المحافظة على هوية الدولة وثقافتها وتراثها.
عهد الرئيس فى خطاب الولاية الرئاسية الجديدة لمدة ست سنوات.. استكمال الحوار الوطنى بشكل أكثر فاعلية والاستفادة من الحالة السياسية الثرية.
عهد الرئيس فى خطاب الولاية الرئاسية الجديدة لمدة ست سنوات.. «مصر التى نحلم بها».
إنها خطابات ثلاثة على مدى سنوات، لكن فى مجملها تشكل خيطا واحدا مكتملا قائما على «العهد» بين الرئيس والشعب، هذا العهد المقدس الذى يتحرك بنا ناحية الجمهورية الجديدة، التى تحفظ كرامة الإنسان المصرى وتحقق له أحلامه من النمو والازدهار.