أكد سياسيون على أهمية ما تحرص عليه مؤسسة حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، لاستمرار بذل جهودها الإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين، من خلال إطلاق العديد من المباردات والفعاليات وتجهيز القوافل الإغاثية من كافة المحافظات لدعم أهالي غزة، وهو ما يعكس إيمان القيادة السياسية بدور المجتمع المدني وحرصها على تفاعله مع التحديات الراهنة من خلال التداخل مع أزمات الإقليم ودعم الشعب الشقيق.
ولم يكتفي التحالف بإرسال قوافل المساعدات الإنسانية بل كان من ضمن جهود حياة كريمة إطلاق مبادرة تحت شعار "من إنسان لإنسان" لدعم أهالي فلسطين لرفع التوعية لدى الأطفال والنشء حول أهمية القضية الفلسطينية ودور مصر القيادي في دعمها على مر التاريخ، بجانب المشاركة في استقبال الحالات الحرجة من أطفال وجرحى غزة لعلاجهم وفتح باب التبرع بالدم وغيرها من المبادرات الإغاثية والإنسانية اليومية على معبر رفح.
ويؤكد الدكتور طلعت عبد القوى، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أنه منذ اندلاع أزمة القضية الفلسطينية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للتحالف بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة، فقد واصل التحالف جهوده فى إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها للاشقاء في غزة، وذلك في إطار دعم وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق لتخفيف حدة أحداث العنف التى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.
وأضاف في تصريح لـ"برلمانى" أن البداية كانت بتوجيه 108 قافلة مساعدات شاملة المواد الغذائية والعلاجية، وتضم أطباء من جميع التخصصات، والتي دخلت لغزة في 21 أكتوبر واستمر ضخ القوافل حتى وصلت ل 1027 قافلة بإجمالي 13 ألف طن من المستلزمات الإنسانية بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة والهلال الأحمر المصري.
وأوضح أن حجم تلك المساعدات يمثل 80% من إجمالي المساعدات الدولية المقدمة من الشعب المصري لشقيقه الفلسطيني، مشيرا إلى أن التحالف حرص أيضا على التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني الدولية لمطالبتها بالضغط ومطالبة الاطراف الدولية بالتدخل وتضافر الجهود من إجل وقف المذابح الإجرامية اليومية في حق الشعب الفلسطيني.
وشدد أن التحالف الوطني للعمل الأهلي بالتعاون مع حياة كريمة عمل على فتح باب التبرع بالدم لصالح أهالي غزة، كما أنه أطلق عدد من المبادرات الإنسانية لدعم ابناء القطاع، فضلا عن استمرار وجود الكثير من المتطوعين للتحالف أمام معبر رفح لاستقبال الحالات الحرجة وعلاجها، وتنظيم دخول المساعدات.
ومن جانبه قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن القيادة السياسية المصرية لم تدخر جهدا في سبيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث خاضت الدولة المصرية جهوداً دولية ودبلوماسية واسعة من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لمرور شاحنات الإغاثة عبر معبر رفح، وتسلميها إلى هيئة الهلال الأحمر الفلسطينية.
وأضاف "أبو العطا"، في تصريح خاص لـ"برلمانى "، أن مطار العريش أصبح مركزا لاستقبال كافة المساعدات الإنسانية وإرسالها إلى غزة، فقد استقبلت مصر خلال الأيام الماضية الكثير من طائرات الإغاثة المحملة بالمواد الغذائية والطبية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر قضية مصيرية لم تتخل عنها يوماً ما، عبر كل المحن التاريخية التي مرت بالشعب الفلسطيني جراء الانتهاكات التي تمارسها سلطة الاحتلال في اختراق واضح لكافة المواثيق والمعاهدات الإنسانية.
وأوضح رئيس حزب المصريين، أن دور مصر لم ينقطع يوماً عن دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الوضع الكارثي واللا إنساني الذي يعيشه الأهالي في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، مثمنا دور التحالف الوطني ومؤسسة حياة كريمة وكافة الجمعيات التي عبرت بصدق عن الشعب المصري الداعم والمساند للقضية الفلسطينية خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأشار إلى أن مصر حريصة كل الحرص على التواصل مع كافة الجهات الدولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدا أن الضغوط المصرية على كافة الأطراف نجحت مؤخرا في زيادة حجم المساعدات إلى قطاع غزة، كما أن الجهود المصرية نجحت في إعادة تدفق الوقود للقطاع.
وأكد أن الدولة المصرية الكبيرة لم تتخل يوما عن القضية الفلسطينية، وحريصة على التواصل مع كافة الجهات الدولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل.
فيما أكدت النائبة رشا إسحق أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن الدور المصري فى دعم القضية الفلسطينية منذ نشأتها لا ينكره إلا جاحد، قائلة " لعل آخرها فى أحداث ٧ أكتوبر الماضي التي شهدت انتهاكات جسيمة تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل".
وأضافت إسحق فى تصريحات لبرلمانى ، أن مصر لم تغلق معبر رفح ساعة واحدة منذ بدء اعتداءات قوات الاحتلال على أهالي غزة، وأنما العرقلة والغلق كانت من الجانب الإسرائيلي، مؤكدة مصر من أكثر الدول التي قدمت مساعدات لأهالي القطاع على مدار تاريخ القضية.
وأشادت عضو مجلس الشيوخ بالدور الذي قامت به كل مؤسسات الدولة المصرية بداية من مؤسسة حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، حيث قدموا عدد كبير من الشاحنات المحملة بجميع أنواع المستلزمات الآدامية تضمنت الغذاء والأدوات الطبية والوقود وغيرها من أساسيات الحياة.
وأشارت إلي فتح الدولة المصرية لمطار العريش الدولي لايتقبال المساعدات القادمة من دول العالم إلي الفلسطينيين حيث كانت حلقة وصل لإيصال مساعدات الحياة لأشقائنا فى القطاع، فضلا عن نداءاتها المتكررة فى المحافل الدولية بضرورة تفعيل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بشأن القضية الفلسطينية.
وجددت عضو مجلس الشيوخ رفض الشعب المصري لللتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، معتبرة أياه تصفية غير عادلة للقضية الفلسطينية، لا سيما تصفيتها على حساب الدولة المصرية وتهجيرهم لسيناء وهو خط أحمر لمصر قيادة وشعبا.