العداء الصيني لأمريكا زاد بعد "زيارة "شي جين"
والحرب الروسية على أوكرانيا "عدوانية"
انتقادات المشاهير لإدارة بايدن "أمر صحي"
كشف نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق لشرق آسيا هينو كلينك، عن رؤيته وقراءته للصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والحرب الدائرة في قطاع غزة، مشددًا على أن الحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط تضر بمصالح أمريكا.. وإلى نص الحوار:
في البداية.. نرى أنه من الواضح أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة ، تسببت في ردود أفعال إيرانية ولبنانية من قبل حزب الله، وحرب مستمرة في قطاع غزة، وتدخل الحوثيين في البحر الأحمر، وهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق. ما هو تقييمك للمنطقة ومخاطر نشوب حرب عالمية ثالثة؟
هناك قاسم مشترك في القتال وعدم الاستقرار الذي تعاني منه المنطقة وهو إيران، لماذا هاجمت حماس إسرائيل يوم 7 أكتوبر ؟ لماذا يطلق الحوثيون الصواريخ ليس فقط على إسرائيل، بل على السفن التجارية؟ لماذا يهاجم حزب الله شمال إسرائيل؟ وتقوم إيران بتمويل وإمداد وتدريب جميع الوكلاء الذين يمطرون الشرق الأوسط بالموت والدمار. إيران لا تريد السلام والاستقرار. وتخشى إيران أن تعيش الدول العربية في سلام مع إسرائيل. ولا تريد إيران أن يزدهر العالم العربي اقتصادياً من خلال إقامة علاقات اقتصادية متبادلة المنفعة مع إسرائيل. إن قوة إيران تأتي من حالة مستمرة من انعدام الأمن، والفقر، والإرهاب في المنطقة، لقد أتقنت إيران القدرة على استخدام الآخرين (الفلسطينيين واللبنانيين والحوثيين والعراقيين وغيرهم) للقتال نيابة عنها دون المخاطرة بدمائها، ولكي تتوقف هذه الدورة، يتعين على الولايات المتحدة والغرب والعالم العربي أن يناديوا ويعزلوا النظام في طهران بكل الوسائل الممكنة، علاوة على ذلك، لا بد من إنشاء نظام ردع متكامل حتى يتسنى مواجهة العنف الذي تثيره إيران بفرض تكلفة واضحة وحاسمة، ليس فقط على القوات الوكيلة، بل على إيران نفسها.
أكثر من 3 أشهر من القصف المتواصل على قطاع غزة.. أليس هذا كافيًا لتنتهي إسرائيل من تحقيق أهدافها في قطاع غزة؟
العمليات العسكرية لهزيمة حماس في غزة مستمرة، ومن المؤكد أن قوات الدفاع الإسرائيلية قد أضعفت قدرات حماس، ومع ذلك، وعلى الرغم من النجاحات التكتيكية التي حققها جيش الدفاع الإسرائيلي، فإن حماس ما زالت قادرة على شن هجمات صاروخية ضد إسرائيل، لم يتم القضاء على حماس بعد، وهو هدف أعلنته الحكومة الإسرائيلية منذ الهجوم غير المسبوق الذي وقع في 7 أكتوبر .
هناك اعتداءات يقوم بها بعض المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.. كيف تصف ذلك؟
عنف المستوطنين غير القانوني هو مجرد عنف غير قانوني، ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تطبق قوانينها الخاصة.
إذا ما سر إصرار أمريكا على الدعم غير المشروط لإسرائيل في حربها على غزة؟
ليس هناك "سر" في دعم أمريكا لإسرائيل، فلقد تعرضت إسرائيل لهجوم شرس من قبل "إرهابي حماس" في 7 أكتوبر، ولا تزال حماس وفصائل أخرى يحتجزون أكثر من 100 شخص من جنسيات مختلفة كرهائن، وأي دولة أخرى تقع ضحية لمثل هذه الفظائع الشنيعة ستشن أيضًا هجومًا مضادًا ضد المعتدين بطريقة تضمن سلامة مواطنيها في المستقبل.
هل أضر الدعم الأمريكي اللا محدود لإسرائيل بمصالحها في منطقة الشرق الأوسط؟
الحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط تضر بمصالح أميركا. وفي نموذج اتفاقيات كامب ديفيد واتفاقيات أبراهام، تدعم الولايات المتحدة السلام طويل الأمد بين القوى الإقليمية.
مشاهير ونجوم ومواطنون يرفضون استمرار العمليات الإسرائيلية في غزة. كيف ترى التناقض بين موقف هؤلاء وموقف الإدارة الأمريكية؟
الولايات المتحدة دولة ديمقراطية. هناك دائما خلاف. وطالما أن هذه الخلافات لا تتحول إلى أنشطة غير قانونية، فهذا مثال على الخطاب العام الصحي.
كيف تنظرون إلى رفض مصر تهجير أبناء غزة إلى سيناء؟
أعتقد أن الحكومة المصرية تتصرف بما يخدم مصالح أمنها القومي. وأفترض أن الحكومة المصرية تشعر بالقلق إزاء امتداد "إرهاب حماس" إلى سيناء، حيث تستخدم حماس عادة المدنيين العاديين لحماية عملياتها الإرهابية. وبالتالي، يمكن الافتراض أن أي لاجئ من غزة سيشمل أيضًا حماس.
بعد زيارة الرئيس الصيني الأخيرة لأمريكا، هل يمكن القول إن العلاقات بين واشنطن وبكين تحولت من العداء إلى الصداقة؟
من وجهة نظري، لا تزال العلاقة بين واشنطن وبكين فاترة في أحسن الأحوال، ويجب الحكم على الصين من خلال أفعالها وليس أقوالها، فمنذ زيارة بايدن وشي، زادت الصين عدوانها ضد الفلبين، وتواصل تهديد تايوان في الفترة التي سبقت انتخاباتها، وتقوض الاستقرار.
هل من الممكن أن تكون هناك صداقة بين البلدين؟
إن إقامة علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها بين الولايات المتحدة والصين أمر ممكن ومرغوب فيه. ومع ذلك، يجب علينا أن نقبل أن البلدين لديهما مصالح وقيم متباينة. وهذا لا يعني بالضرورة أنه يجب أن يكون هناك صراع.
روسيا على الرغم من تفوقها العددي الساحق، لم تتمكن من تحقيق النصر الحاسم في حربها العدوانية، هي شهادة على قوة الشعب الأوكراني وحقيقة أنه يعتز باستقلاله وسيادته.