أعرب الدكتور فراس العجارمة رئيس لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردنى عن ثقته فى نتائج قمة العقبة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردنى والرئيس الفلسطينى، باعتبارها تأكيدا على الهدف الرئيسى للمساعى المستمرة بين البلدين والمتمثلة أولا فى ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ورفض التهجير وضرورة حل الدولتين.
وقال العجارمة فى تصريحاته خاصة، إن «إسرائيل» فقدت عقلها وأعلنت تمردها على المجتمع الدولى وقوانينه وأنظمته وقواعده ولذا فإنه على المجتمع الدولى أن يتحلى بواجباته ويجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعى أن لديها مصالح أيضا مع دول أخرى فى المنطقة وليس إسرائيل فقط وأن اتباعها لدعم إسرائيل فى أفعالها غير القانونية والعدوانية يجعلها شريكا رئيسيا فى زرع وتنامى الكراهية فى المنطقة سواء لإسرائيل أو أمريكا أو الغرب بصورة عامة وذلك فى ظل صمتهم تجاه الجرائم العدوانية التى ترتكب يوميا فى حق الشعب الفلسطينى.
وطالب العجارمة الأمم المتحدة بالاطلاع بواجباتها تجاه الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لانتهاكات لم يتعرض لها أى شعب فى التاريخ ، معربا عن أمله الكبير بأن يكون لمحكمة العدل الدولية موقف حازم وعادل فيما يحدث من جرائم ضد الفلسطينيين.
وأشاد العجارمة بالموقف الحاسم لمصر والأردن بالرفض القاطع لمخطط تهجير الفلسطينيين، وألا يكون حل القضية الفلسطينية على حساب مصر أو على حساب الأردن ولا على حساب الشعب الفلسطينى، مؤكدا أن أى موافقة على هذه المخططات تعنى بالضرورة خدمة المشروع الإسرائيلى فى المنطقة، موضحا أن هذا المخطط سيفشل بسبب الرفض الفلسطينى والمصرى والأردنى، مشيرا إلى أن العبث بهذا الملف يعد إعلان حرب على مصر والأردن.
ووصف العجارمة اتهام إسرائيل لمصر برفض إدخال المساعدات للفلسطينيين، بأنه «كذبة مفضوحة»، وقال العجارمة إن إسرائيل تعلم جيدا أن معبر رفح يدخل ضمن إطار اتفاقية السلام ولهذا فإنها تسعى لنشر الأكاذيب غير المبررة للتعتيم على ما تقوم به من جرائم تجاه الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن هذا الكيان منذ نشأته يسعى لدق أسفين الفتنة بين الدول وبعضها، والدليل على كذب هذه المزاعم هو الدور التاريخى لمصر فى المنطقة وأيضا دورها فى نشر السلام.
وأشاد العجارمة بموقف جنوب أفريقيا والتى رفضت أن تنساق وراء المزاعم الإسرائيلية والتى تريد بها التستر على جرائمها هذا بخلاف أن الدول العربية وقفت تدعم هذه القضية من خلال تقديم الأوراق والدلائل على فضح الجرئم الإسرائيلية وذلك لدعم المرافعات الجنوب أفريقية خلال تداول القضية فى المحكمة، وأوضح: بالنسبة لجنوب أفريقيا فهى دولة عانت من العنصرية والحروب الأهلية والقمع ولذلك هى تدرك مخاطر استمرار العنف والاضطهاد الإسرائيلى تجاه الشعب الفلسطينيى ولذلك كان موقفها حاسم ضد تلك الانتهاكات التى تحدث أمام أعين المجتمع الدولى .
وعن المقدسات الدينية فى القدس، ذكر العجارمة: المقدسات الدينية فى القدس هى تحت الوصاية الهاشمية وذلك بموجب اتفاقية وادى عربة وبموجب اتفاقية وقعت بين الرئيس محمود عباس أبو مازن ودائرة أوقاف القدس والتى تتبع وزارة الأوقاف الأردنية ونحن ندعم بكل ما أوتينا من قوة صمود أهلنا المقدسيين ونقف ضد أى محاولات لتغيير الوضع التاريخى أو العبث فى المسجد الأقصى أو محاولة تقسيم المكان فى المسجد الأقصى ولا ندخر جهدا فى هذا الملف.
كما أشاد العجارمة بموقف الإعلام العربى الذى انحاز لغزة وكشف معظم مخططات الجانب الإسرائيلى وأيضا فضح الجرائم التى ترتكب ضد الإنسانية فى غزة ولذلك كان للإعلام العربى دور كبير فى فضح محاولات الإعلام الإسرائيلى بقلب الدفة وعكس الصورة الإجرامية التى يقومون بها فى غزة.