نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع، عدد من الوثائق الرسمية حول حرب أكتوبر 1973، تتضمن التخطيط الاستراتيجي العسكري لحرب أكتوبر، وكذلك إدارة الحرب بمراحلها حتى وقف إطلاق النيران.
كما تضمنت الوثائق التى كشفها الموقع الرسمي لوزارة الدفاع، كيفية تصفية الثغرة ممثلة في الخطة شامل وشامل المعدلة، بالإضافة لفض الاشتباك، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وكذلك بعض مذكرات القادة.
وتحدث الموقع حول التخطيط الاستراتيجي العسكري المصري لحرب أكتوبر 1973م واعتبره أنه يرقى إلى أعلى درجات الفكر العسكري العالمي، حيث شمل التوجيه السياسي العسكري للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وإعداد فكر الاستخدام للقوات المسلحة، وقرار القائد العام وإعداد خطط العمليات والخطط التكميلية وتنظيم التعاون الاستراتيجي والإشراف والمراجعة واختبار التخطيط بما يؤكد قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المهام المخططة.
كما ذكر الموقع أن الرئيس الراحل أنور السادات قال إن التاريخ العسكرى سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية يوم 6 أكتوبر 1973م حيث تمكنت قواتنا من اقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياز خط بارليف المنيع واقتحام الضفة الشرقية للقناة بعد أن أفقدت العدو توازنه وقيامها بتحقيق مهامها المباشرة والتالية (رؤوس الكبارى) وصد وتدمير ضربات العدو وهجماته المضادة وتدميرها والتطوير شرقاً، وهدم نظرية الأمن الإسرائيلى وبتر ذراعه الطولى، وإدارة أعمال القتال شرق وغرب القناة وحتي إيقاف إطلاق النيران، وإجراء مباحثات فض الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الشرق لقد كانت المخاطرة كبيرة والتضحيات عظيمة لحرب 6 أكتوبر المجيدة.
ورصد موقع وزارة الدفاع المصرية عدة وثائق نادرة حول حرب أكتوبر 1973، تحدث فى بعض منها عن الإعلام العسكرى، وأكد أن الإعلام المصرى -خاصة العسكرى- لعب دوراً هاماً فى مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر1973م ليختلف تماماً عن الوضع الذى كان عليه ذلك الإعلام خلال حرب يونيه 1967م.
وأكد الموقع الرسمى لوزارة الدفاع أن الإعلام المصرى خرج إلى نطاق التأثير الإقليمى والدولى وتوجه نشاطه لكشف النوايا الإسرائيلية، والتحم بالأحداث العربية والعالمية، واكتسب الإعلام ثقة المواطن والشعب المصرى بمصداقيته خاصهً أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م رغم أنه لم يتمكن من تغطيتها مباشرة بسبب حرص القيادة المصرية على تحقيق السرية وعدم كشف نيه الهجوم يوم السادس من أكتوبر.
من جهته أكد اللواء د. نصر سالم، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن حرب أكتوبر لم ينساها القريب والبعيد، ولذلك فنشر وثائق جديدة عن الحرب يأتى في اطارة خطة الافراج عن وثائق مر عليها وقت يسمح فيه بالنشر، وذلك بمثابة رسالة لتذكير الجميع بالتاريخ المصرى القريب.
وأضاف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، أن كافة الوثائق يتم مراجعتها قبل النشر، وفي تلك الحالة تحمل بعض المعلومات والأرقام المسموح بنشرها، غير أن ارتباط ذلك بالتوقيت في مصر والمنطقة، يشير إلى ما قامت به مصر في حرب أكتوبر، وهو تاريخ مصر مشرف، وفيه كثير من العبر والرسائل.
فيما أكد اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الوثائق الصادرة اليوم عن فترة حرب أكتوبر والاستعداد لها تحمل دلالة مهمة في التوقيت في ظل منطقة تموج بكثير من المتغيرات، وتجعلنا نتذكر ما حدث، و نذكر الآخرين بما حدث، وذلك لأننا نقول للعالم إنه رغم الظروف وقتها فقد حققنا المطلوب، وظروفنا اليوم أفضل ونستطيع فعل المطلوب في كل وقت وحين.
وأضاف العمدة في تصريحات لليوم السابع أن الإفراج عن هذه الوثائق يعتبر رسالة ردع للعالم كله ورسالة تذكير بأن مصر دولة قوية و رشيدة في الوقت نفسه وتتعامل بأسس و ثوابت، و لا تتعامل بأهواء وعواطف، ولذلك نشر تلك الوثائق تجعلنا نذكر العالم بما تم، و هي وثائق تثبت قوة المقاتل المصرى.