وفى هذا السياق أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقوم بدور شديد الأهمية فى صناعة الوعى الاجتماعى والسياسى، من خلال الدراما التليفزيونية التى أصبحت أكثر تنظيما وتنوعا وتتضمن موضوعات وقضايا تمس صميم المجتمع المصرى، مشيرا إلى أن دراما المتحدة سلطت الضوء على الكثير من القضايا الاجتماعية وكانت شرارة البداية نحو اتخاذ خطوات جادة من جانب المعنيين لحلها سواء من خلال إجراءات تنفيذية أو تعديلات تشريعية.
وقال محسب فى تصريح خاص، إن السوق الدرامى قبل المتحدة كان عشوائيا إلى حد كبير فكانت النتيجة مسلسلات متشابهة، لكن مع دخول المتحدة إلى صناعة الدراما أصبح هناك تنوع غير مسبوق، بالإضافة إلى أن الصناعة لم تعد قاصرة على الموسم الرمضانى، ولكنها امتدت على مدار العام، الأمر الذى أتاح الفرصة أمام عشرات المواهب أمام الكاميرا وخلفها لإيجاد فرصة للعمل بإثبات موهبته.
وأشار "محسب"، إلى أن شهر رمضان المبارك فرصة مثالية لمخاطبة الشعب المصرى، حيث ترتفع نسبة المتابعة فى الشهر الكريم، وهو ما يتطلب تقديم محتوى هادف يساهم فى تعزيز الوعى والارتقاء بالمجتمع، مؤكدا أن الدراما لم تعد مجرد وسيلة ترفيهية لكنها أيضا صناعة وأحد القوى الناعمة التى تمتلكها مصر لمخاطبة شعوب المنطقة والتأثير فيها وعرض الرؤية المصرية فى العديد من القضايا.
ولفت النائب أيمن محسب، إلى أن مصر عانت على مدار سنوات من تصوير المسلسلات المصرية للعنف والجريمة والمخدرات بأنه الشائع فى المجتمع المصرى، وهو ما ساهم فى رسم صورة نمطية لدى الكثير من شعوب المنطقة عن مصر بأنها بلد للجريمة، بسبب التعامل مع الاستثناء كونه الشائع، وهو ما عملت الشركة المتحدة على تغييره على مدار سنوات فكانت هناك مساحة لعرض بطولات الجيش المصرى والشرطة واستعراض سيرة بعض الشخصيات الدينية، كذلك القضايا الاجتماعية التى تمس السواد الأعظم من المصريين.
أعادت الدراما المصرية إلى الطريق الصحيح
وفى هذا الصدد، أكد النائب علاء عصام، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على دور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى ضبط سوق الإعلام والدراما، قائلا: "الشركة المتحدة نجحت فى إعادة الدراما المصرية إلى الطريق الصحيح بعد سنوات من التخبط، وعدم وضوح الرؤية، ونجحت فى استخدام الدراما لتوضيح صورة مصر الحقيقية أمام المشاهد العربي"، لافتا إلى الدور الذى تقوم به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى معركة الوعى، إيمانا بدور الإعلام فى بناء الإنسان، فكان الوعى دائما هو الهدف فى كل المحتوى الذى يُقدم عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.
وأضاف "عصام"، أن الموسم الدرامى الرمضانى أصبح وجبة دسمة تناسب كافة الأذواق، لأنها تمس المجتمع المصرى ومشاكله الحقيقية، لافتا إلى أن واقعية التناول جعلت هذه المسلسلات أقرب للمواطن لأنه يرى فيها نفسه ومشاكله.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن المسلسلات المصرية كانت تعانى فى فترات سابقة من التطويل وضعف القصة، لكن الشركة نجحت فى الترسيخ لمسلسلات الـ15 حلقة والتى تعتمد على أفكار جديدة ومركزة وهو ما جذب قطاع كبير من المشاهدين، كما أنها نجحت فى تقديم مواهب شابة وأتاحت فرص أمام كافة المواهب للمشاركة فى السباق الرمضانى.
وثمن "عصام"، اتجاه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لإحياء أعمال الرسوم المتحركة من جديد، بعد سنوات طويلة من تجاهل هذه الأعمال، والاكتفاء فقط بالأعمال الأجنبية، التى لا تعبر عن قيمنا المجتمعية الأصيلة، موضحا أن هذه الأعمال تستهدف توعية الأطفال بمختلف القضايا، وتثقيفهم واطلاعهم على تاريخ بلدهم العريق، وتنمية الانتماء إلى الوطن، إلى جانب توعية الأسر نفسها بطريقة التعامل الصحيح مع أطفالهم فى سن المراهقة.
تقود ثورة تصحيح فى مجال الدراما والإعلام
ومن جانبه، قال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قامت بثورة تصحيح فى مجال الدراما والإعلام، لتعود بالإعلام المصرى إلى دوره الأساسى فى بناء الوعى وتوعية المواطنين بالقضايا الوطنية التى تواجه الدولة المصرية، والتعبير عن قضايا المواطن ومشاكله، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب حشد الجهود من أجل الارتقاء بالمواطن المصرى فكريا وثقافيا.
وأضاف "مطر"، أن الدراما أحد أدوات الدولة للتعبير عن مواقفها ورؤيتها والترويج لها إقليميا، لذلك كان من المهم أن تكون الدراما انعكاسا للواقع المصرى، وهو ما حرصت عليه الشركة المتحدة حيث جعلت الدراما مرآة لمصر تظهر جمالها ومقوماتها، وحجم التنمية التى شهدتها مصر، بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية التى تمس عموم المصريين.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، على حرص الشركة المتحدة على تقديم أعمال درامية هادفة تُساهم فى بناء التماسك المجتمعى ونشر القيم المصرية الأصيلة، خاصة المحتوى الذى يتعلق بالأطفال الذين تم تجاهلهم على مدار سنوات طويلة، حيث تم إنتاج أعمال درامية لتعزيز الانتماء وتنمية الوعى وترسيخ الهوية المصرية، مشددا على أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقود مسيرة الإعلام والدراما فى الجمهورية الجديدة.
نجحت فى إعادة ضبط السوق الدرامى وتطوير الصناعة
وبدوره أكد النائب معتز محمود، نائب رئيس حزب الحرية المصرى ووكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن صناعة الدراما لا تقل عن أى صناعة آخرى، فالدراما يمكن أن تصبح قوة للدولة اقتصاديا لقدرتها على أن تصبح مصدرا من مصادر الدخل القومى، حال خروجها من الإطار المحلى، بالإضافة إلى كونها من القوة الناعمة للدول التى يمكن استخدامها فى رسم صورة مصر فى عقول شعوب العالم، وهو الأمر الذى أدركته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى توقيت شديد الأهمية والحساسية.
وأوضح "محمود"، أن مصر عانت من حروب التشكيك ومحاولة هز ثقة المصريين فى مؤسسات الدولة المصرية، وهو ما تتطلب خوض معركة صناعة الوعى التى قامت بها الشركة المتحدة، التى عمدت على تطوير الإعلام والدراما إيمانا بدورهم فى بناء الشخصية المصرية والارتقاء بها، واستخدام الإعلام والدراما فى معالجة القضايا الوطنية وإبراز التحديات، مؤكدا أن الشركة المتحدة نجحت فى إعادة ضبط السوق الدرامى وتوجيهه إلى الطريق الصحيح ليكون سلاح الدولة فى التغيير.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الشركة نجحت فى تذليل العقبات التى تواجه صناعة الدراما وبدأت فى مواكبة التطوير من خلال الدخول فى كافة أشكال الإعلام والدراما، لتكون منافسا قويا إقليميا، مشددا على أن الموسم الدرامى الرمضانى أصبح أكثر تنوعا وتعبيرا عن واقع المصريين وهو ما يفسر الالتفاف الشعبى الكبير حولها خلال الشهر الكريم.