شهد البرلمان البريطاني حالة من الشد والجذب بين أعضائه بسبب تكاليف اللجوء السياسي التي أرهقت ميزانية الدولة، بل إنها تخطت إرسال رواد فضاء إلى القمر.
وقال أعضاء في البرلمان البريطاني، إن تكلفة إرسال المملكة المتحدة لستة أشخاص إلى الفضاء الخارجي أرخص من إعادة طالب لجوء واحد رُفض طلبه إلى رواندا.
وقالت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" إن الحكومة تعرضت للسخرية بسبب تكلفة خطة الترحيل المتعثرة، حيث قام نواب البرلمان بالنظر في التعديلات التي أدخلها أقرانهم على مشروع قانون سلامة رواندا (اللجوء والهجرة).
التكلفة باهظة
وقال النائب العمالي نيل كويل لمجلس العموم: "هل يدرك الوزير أنه يمكن لشركة فيرجن غالاكتيك الفضائية إرسال ستة أشخاص إلى الفضاء بأقل مما تريد هذه الحكومة إنفاقه لإرسال شخص واحد إلى رواندا؟ وأضاف: "ألم يحن الوقت لإعادة التفكير في هذه السياسة السخيفة والتكلفة الباهظة.
وتساءل وزير الدولة البريطاني لمكافحة الهجرة غير النظامية مايكل توملينسون عن سبب حضور عدد قليل جداً من نواب حزب العمال جلسة الأسبوع الماضي لمناقشة تكلفة الخطة، مضيفًا: "هذا يظهر الأولوية - أو عدم وجود أولوية - التي يعطيها المعارضون لذلك".
وقد يكلف البرنامج دافعي الضرائب ما يقرب من مليوني جنيه إسترليني (2.6 مليون دولار) لكل واحد من أول 300 طالب لجوء يتم إرسالهم إلى رواندا، بحسب مكتب التدقيق الوطني.
يُشار إلى أنه تم طرح تذاكر رحلات فيرجن غالاكتيك للبيع في البداية مقابل نحو 158 ألف جنيه إسترليني لكل منها ، وفي الصيف الماضي كانت التكلفة 356 ألف جنيه إسترليني للشخص الواحد - مما يجعل تكلفة ستة سياح للذهاب في رحلة إلى الفضاء 2.13 مليون جنيه إسترليني.