قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن الأمور تتحسن وستتحسن للأفضل الفترة المقبلة قائلا: "الأمور رجعت لطبيعتها ونعمل بكل الجهد لاستكمال المسارات الإصلاحية، موضحا أن الفجوة الدولارية تقل مع تعميق التصنيع المحلى وزيادة الإنتاج".
وأوضح رئيس الوزراء، أن صادرات مصر ستتجاوز 145 مليار دولار، خلال الست سنوات القادمة، موضحا أن الدفعة الأولى من قيمة قرض صندوق النقد ستصل الأسبوع القادم، بجانب الدفعة الثانية من صفقة تطوير رأس الحكمة ستصل مع بداية مايو المقبل .
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة تؤمن الاحتياجات الدولارية لإنطلاق القطاعات الإنتاجية بقوة، موضحا أيضا إنه يتابع والجهات المعنية تنفيذ اتفاق خفض الأسعار مع الغرف التجارية، مطالبا المواطنين بالتفاعل بشأن الأسعار لمساعدة الحكومة وجهات المتابعة للتأكد من خفض الأسعار.
وأوضح إنه زار 5 مصانع متواجدة بالعاشر من رمضان، وبهم مصنعين لكبرى شركات العالم ، وهو رسالة ثقة كبيرة فى الاقتصاد المصرى.
وتابع فى تصريحات له عقب جولته بعدد من المصانع بالعاشر من رمضان، أن مصر مستقبلنا الكبير لضمان نمو الاقتصاد لابد وان تعتمد على القطاعات الانتاجية " الزراعة - السياحة- الصناعة- الاتصالات".
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن ضخ أية استثمارات أو توسعات جديدة من القطاع الخاص يعتبر إضافة قوية للاقتصاد المصري، باعتبار أن هذه الاستثمارات توفر حجما كبيرا من العمالة، وتوفر منتجات عديدة بجودة عالية تغطي بها احتياجات السوق المحلية، وهو ما تدعمه الحكومة بقوة، وتشجع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات خلال المرحلة القادمة.
خلال جولته اليوم بمدينة العاشر من رمضان، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، لزيارة مصنع "يوتن" للدهانات والبويات الصناعية.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن مضي الحكومة في تقديم الدعم المطلوب للتوسعات الجديدة لأي مصنع، أو ضخ استثمارات جديدة في مختلف المشروعات التنموية في الدولة.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء المهندس عبد الله توكل، مدير عام شركة يوتن للدهانات والبويات الصناعية، الذي أكد أن الشركة أعلنت عن افتتاح مصنعها الجديد في مصر، المقام في المنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان، والمتخصص في إنتاج الدهانات المبتكرة، بطاقة إنتاجية تصل إلى أكثر من 70 مليون لتر في الوردية الواحدة.
وأوضح مدير الشركة أن المصنع الجديد يشغل مساحة 94 ألف متر مربع، وقد ضخت الشركة استثمارات تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار في إقامته وتجهيزه، انطلاقًاً من التزامها بالاستثمار طويل الأجل في السوق المحلية، كما يأتي افتتاحه في إطار استراتيجية التوسع التي تطبقها شركة المهندس يوتن في مصر.
وخلال جولته بأرجاء المصنع، تعرف رئيس الوزراء من عبد الله توكل على خطط الشركة لزيادة استثماراتها، حيث أشار إلى أن شركة المهندس يوتن تسعى دائمًا للابتكار وتطوير منتجات وحلول مُتطورة في عالم الدهانات، مضيفاً: يؤكد افتتاح المصنع الجديد في العاشر من رمضان، الذي يُعد الأكبر من نوعه للشركة في مصر، على التزامنا تجاه السوق المصرية، وهو ما يتمثل في ضخ استثمارات ضخمة في هذه السوق المهمة والكبيرة، إلى جانب الرغبة في المشاركة في كبرى المشروعات التنموية والقومية في مصر، خاصة في مجالات البنية التحتية والتطوير العقاري، وشبكة النقل والمواصلات والأنفاق والكباري وغيرها.
وحول تجهيز المصنع الجديد ومكوناته، أوضح مدير الشركة أن شركة المهندس يوتن قامت بتجهيز المصنع الجديد بأحدث التقنيات الحديثة في الإنتاج والتشغيل، بما يضمن تقديم أفضل مستويات الجودة، وتحقيق تطور مستمر للدهانات محلية الصنع، خاصة أن الشركة تعمل في مصر منذ أكثر من 35 عاما، ولديها علاقة طويلة الأمد مع كبار المطورين العقاريين والهيئات العامة في مصر، ولديها سابقة أعمال وسجل حافل بالنجاحات والإنجازات في خدمة مختلف قطاعات الاقتصاد المصري.
واستكمل مدير الشركة حديثه خلال تفقد رئيس مجلس الوزراء لمخازن المواد الخام والمنتجات النهائية، والمرحلة الجديدة للإنتاج، ورصيف التحميل، حيث أوضح أن شركة المهندس يوتن للدهانات بدأت عملها في مصر بإنتاج الدهانات البحرية والصناعية ثم بدأت في إنتاج الدهانات الانشائية مع تأسيس أول مركز تلوين في عام 1996، حيث تمتلك أكثر من 600 موزع معتمد في جميع أنحاء الجمهورية.
وأضاف أن السوق المصرية تعد سوقًا محورية في أفريقيا والشرق الأوسط، ولذا تقوم شركة المهندس يوتن بتصدير منتجاتها لكل من ليبيا وكينيا وعدد من الدول الأخرى، كما تتواجد علامة يوتن التجارية في أكثر من 100 دولة حول العالم.
كما تسعى شركة المهندس يوتن لمواصلة الابتكار وتطوير المنتجات، لذا فقد قدمت برنامج (Green Steps) الذي يُسهم في تقديم منتجات وخدمات أكثر استدامة، مضيفاً أن إقامة المصنع الجديد يعدُ خطوة لتطبيق معايير الاستدامة في مصر في مجال الدهانات، بالإضافة إلى التزام الشركة بتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 50 %، وتعمل على رفع الاعتماد على حلول الطاقة المتجددة في مصانعها ومنشآتها بنسبة 70 % وذلك بحلول 2030.
تجدر الإشارة إلى أن شركة يوتن تأسست عام 1926 في النرويج، وهي واحدة من أبرز مُصنعي الدهانات في العالم، وبدأت تواجدها في الشرق الأوسط في عام 1974، من خلال يوتن الإمارات، ثم قامت بتوسيع نطاقها بشكل كبير في جميع أنحاء المنطقة.