الحرب على غزة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى عملياته العسكرية فى غزة بارتكاب أبشع الجرائم والمجازر الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث استشهد أكثر من 29 فلسطينيا، وجرح العشرات، الجمعة، فى ثالث أيام عيد الفطر المبارك، إثر قصف الطيران الحربى الإسرائيلى منزلا فى قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلى غارات على منزل لعائلة الطباطيبي، فى منطقة السدرة، بحى الدرج وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 فلسطينيا، وجرح العشرات.
واستهدف القصف الاسرائيلى شقة سكنية بشارع يافا فى حى الدرج، ما أدى لإصابة 3 مدنيين فلسطينيين، وتم نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى المعمدانى.
كما استهدفت مروحيات الاحتلال الاسرائيلى ثلاثة منازل على الأقل فى أحياء الزيتون والشجاعية والرمال فى مدينة غزة، ما أدى لوقوع إصابات بين صفوف المدنيين الفلسطينيين، وقصفت مروحيات إسرائيلية المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما نسف جيش الاحتلال عددا من المبانى شمال المخيم.
وفى السياق، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلى مدرسة تؤوى نازحين فى المخيم الجديد فى النصيرات، نقلوا على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وتمكنت طواقم الدفاع المدنى الفلسطيني، من انتشال جثامين 13 شهيدا متحللة، من منطقة البلد، وحى الأمل بمحافظة خان يونس جنوب القطاع، كما نقلت شهيدا فلسطينيا وعدة جرحى عقب استهداف زوارق الاحتلال المدرسة الابتدائية فى المخيم الجديد بالنصيرات.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة بحق قطاع غزة لليوم الـ 189 على التوالي، ويستمر فى قصف المنازل والمنشآت عبر الغارات والأحزمة النارية على مختلف مناطق القطاع، والقصف بالمدفعيات، والاستهداف المباشر بالرصاص الحى.
كما يواصل الاحتلال حرب التجويع ضد المدنيين الفلسطينيين، وتشهد مستشفيات القطاع وضعا كارثيا فى ظل نقص المستلزمات الطبية، فيما أكثر من 90% من المواطنين نزحوا إلى الجنوب.
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 8 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة، أدت لاستشهاد 89 فلسطينيا، وإصابة 120 آخرين، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأفادت الصحة الفلسطينية فى غزة، بأن عدد الشهداء هو ما وصل إلى المستشفيات، حيث ما يزال عدد منهم تحت الركام، وفى الطرقات، لعدم تمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدنى من الوصول إليهم.
وباستشهاد 89 فلسطينيا، ترتفع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 33634، والإصابات إلى 76214.
فيما، أصيب صحفيين فلسطينيين اثنين ظهر الجمعة، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفتهم بشكل مباشر فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأكدت وسائل إعلام محلية فلسطينية أن الصحفيين سامى برهوم وسامى شحادة أصيبا بجراح ما بين الخطيرة والمتوسطة حيث نقلا بواسطة سيارات الإسعاف الى مستشفى العودة فى مخيم النصيرات، ثم جرى تحويلهما الى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
فى الضفة الغربية، استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب ثلاثة آخرون برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، الجمعة، خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوب ومدينة طوباس.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد الشاب شحماوى (22 عاما) جراء إصابته، فجر الجمعة، بالرصاص الحى فى الرأس، الذى أطلقته تجاهه قوات الاحتلال الاسرائيلى فى مخيم الفارعة.
وصباح اليوم، اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلى المقاوم محمد عمر حمزة دراغمة بعدما أطلقت النار تجاه سيارة كان يستقلها أثناء اقتحامها مدينة طوباس.
وقالت جمعية الهلال الفلسطيني، إن طواقمها فى طوباس استلمت شهيد من السيارة المستهدفة بعد تركها من جيش الاحتلال قرب مفرق طمون.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بعدة آليات انطلاقا من حاجز بوابة عاطوف إلى الشرق من طوباس مرورا ببلدة طمون، بالإضافة إلى تواجد تعزيزات عسكرية فى هذه الأثناء على حاجز الحمرا العسكري، مشيرة إلى أن اقتحام المخيم تزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع المسيرة فى سماء مخيم الفارعة ومحافظة طوباس بشكل عام.
كما نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلى القناصة عند مدخل المخيم، فيما اندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة للمخيم يتخللها انفجارات قوية.
