الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:07 م

الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع ملك البحرين: التاريخ سيتوقف أمام استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين بغزة وتجويعهم.. ويؤكد: الوضع الإقليمي بالغ التوتر يضع شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد

الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع ملك البحرين: التاريخ سيتوقف أمام استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين بغزة وتجويعهم.. ويؤكد: الوضع الإقليمي بالغ التوتر يضع شعوبنا موضع تهديد حقيقى وجاد الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل البحريني
الأربعاء، 17 أبريل 2024 07:00 م
كتب محمد الجالى
وصف الرئيس عبد الفتاح السيسى الأحداث الحالية بـ"لحظة فارقة" دون شك سيتوقف عندها التاريخ لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم وعقابهم جماعيًا لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولي وغياب أي قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.
 
وأكد الرئيس السيسى- خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بقصر الاتحادية اليوم- أننا نجتمع فى وقت بالغ الدقة وشديد الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم إلا أنهم يتواجدون في أراضيهم ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية.
 
وأوضح الرئيس السيسى أنه ناقش مع شقيقه، ملك البحرين جهود بلدينا، والجهد العربي المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف كل محاولات التهجير القسري أو التجويع أو العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني الشــقيــق والنفاذ الكامل والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية للقطاع مع الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف الدولي بها وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
 
وشدد الرئيس السيسى، على أن مصر حذرت كثيرًا ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة، على الأشقاء في فلسطين المحتلة وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمي لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة في دائرة من العنف والعنف المضاد فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أي أمل لشعوب المنطقة في سلام وحياة مستقرة آمنة، مضيفًا:"وها قد شهدت المنطقة على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمي بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقي وجاد".
 
وتابع الرئيس السيسى:"لقد ناقشت مع شقيقي جلالة ملك البحرين تفصيلًا هذه التطورات الإقليمية المقلقة وتصورات التعامل معها في إطار اتفاقنا معًا على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب في إطار أولوية الأمن العربي المشترك الذي نعتبره كلا لا يتجزأ".
 
وأشار الرئيس السيسى، إلى اتفاقهما على ضرورة التكثيف والتشجيع الفوري لجهود إيقاف التصعيد سواء في الأراضي الفلسطينية أو على المستوى الإقليمي والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية والتخلي عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملا بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية.
 
 
وكان الرئيس السيسى، استهل كلمته بالترحيب "بشقيقه الملك حمد بن عيسى آل خليفة" في بلده الثاني مصر في زيارة كريمة تأتى في إطار العلاقات الأخوية والمتميزة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين، كما أعرب الرئيس السيسى عن تطلعه إلى المزيد من التعاون الوثيق بين البلذين، بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين وأمتنا العربية متمنيًا لمملكة البحرين الشقيقة، كل الخير والازدهار.
 

print