يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم 222 تواليا، ما أدى لاستشهاد عشرات المدنيين الفلسطينيين وإصابة آخرين، وذلك استمرارا لسلسلة المجازر التي يرتكبها طيران الاحتلال في غزة خاصة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 14 مواطنا فلسطينيا بينهم أطفال، وإصابة العشرات، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل مكون من ثلاثة طوابق لعائلة فلسطينية جنوب مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي، مساء الاثنين، غارة على منزل غرب مدينة غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي مدينة بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة، وواصلت مدفعية الاحتلال قصف مخيم جباليا شمالا بشكل عنيف.
فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35173 والجرحى إلى 79061، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
ورصدت الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي، ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي 8 مجازر ضد العائلات، وصل منها إلى المستشفيات 82 شهيداً و 234 جريحاً، خلال الساعات الـ24 الماضية، مؤكدة أنه ما زال هناك آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرق، لم تستطع فرق الدفاع المدني الفلسطيني الوصول إليهم.
في رام الله، حذر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من التداعيات الخطيرة للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أن الاصرار على اجتياح رفح سيكون خطأ كبيراً، ستتحمل الادارة الأمريكية المسؤولية عنه، لأنها الوحيدة القادرة على وقفه.
وحمل أبو ردينة الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه التداعيات الخطيرة والتي سيكون لها تأثير على المنطقة والعالم أجمع، وذلك لتقاعسها عن التدخل بالشكل المطلوب لإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وقف اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وتهجير المواطنين منها.
وأضاف: لولا قيام الإدارة الأمريكية بتوفر الدعم المالي والعسكري للاحتلال، ومنع إدانته في المحافل الدولية، لما تجرأ على الاستمرار في الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، على أن استمرار العدوان المدعوم أمريكيا سيؤدي إلى ارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين، وتعريضهم لنكبة جديدة، وهو ما لن نقبله، ولن نسمح بتكرار ما حدث في 1948 و1967، على حد قوله.
وأشار إلى أن استمرار سلطات الاحتلال بالسيطرة على المعابر، خاصة معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ومنع تدفق المساعدات وخروج المرضى والمصابين للعلاج، هي جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي وانتهاك خطير لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد على ضرورة تحرك الإدارة الأمريكية وعدم الاكتفاء بالبيانات والادانات، والعمل على وقف العدوان فورا، والسماح بدخول المساعدات الانسانية، ووقف تهجير الفلسطينيين خاصة من مدينة رفح الفلسطينية، مجددا التأكيد على أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتما دون حل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
