قتل ما لا يقل عن 100 من أهالي قرية ود النورة بولاية الجزيرة، إثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة الواقعة بمحلية 24 القرشي، ووفقا لشهود عيان، شن الدعم السريع هجوما على القرية بعدد 35 عربة قتالية حيث أطلق الجنود النيران بشكل عشوائي، على الاهالي الذين خرجوا لمعرفة ما يدور.
ووفقا للتقارير الإخبارية، اقتحمت قوات الدعم السريع القرية، وشنت هجوماً بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وفتحت النيران بكثافة، ووفقا لصحيفة تريبون سودان، نشرت لجان مقاومة مدني، مقطع فيديو، يظهر دفن عشرات الضحايا في ميدان عام وسط تجمع غفير من السكان.
وقالت اللجان، إن قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم الدعم السريع عليها مرتين وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص، وتضاربت أعداد القتلى لكنها توافقت على أنها تجاوزت الـ 100 من الضحايا، فيما أكدت تقارير إخبارية أن أعداد القتلى حتى ليل أمس الأربعاء ارتفعت إلى حوالي 200 من المدنيين ورجحت إرتفاع العدد إلى أكثر من ذلك لوجود إصابات عديدة بعضها حالته خطيرة جداً.
وشددت على إن ما حدث في القرية مجزرة وجريمة مكتملة الأركان قامت بها قوات الدعم السريع، فيما لا يزال الجيش السودانى متصلبًا داخل محلية المناقل.
ونشرت لجان مقاومة مدني، تحذيرًا من الحصار المحكم الذي فرضته قوات الدعم السريع على ود النورة مع إطلاق وابل من الذخائر في محاولة لاقتحام البلدة.
وقالت إن قوات الدعم السريع نهبت قرية "ود النورة" التي شهدت نزوح جميع النساء والأطفال منها نحو مدينة المناقل، مستنكرة عدم استجابة الجيش لاستنجاد الأهالي الذين استغاثوا به.
وبررت الدعم السريع المجزرة بأن قرية ود النورة تضم معسكرات وقالت إنها كانت تنوي مهاجمة قواتها بمنطقة جبل أولياء بالخرطوم بحسب توضيح لها على حسابها الرسمي على منصة إكس وقالت إن قواتها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تحركات أو تجمعات للعدو بحسب وصفها.
من جانبه، قال مجلس السيادة في بيان إن الدعم السريع أقدمت على ارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العُزل في ود النورة، راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين، حيث تضاف هذه الجريمة لسلسلة الجرائم التي ترتكبها، وهي إفعال إجرامية تعكس سلوكها في استهداف المدنيين وتهجيرهم قسريا -وفقا للبيان.
وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بادانة واستنكار جرائم الدعم السريع ومحاسبة مرتكبيها، إعمالا لمبدأ عدم الإفلات عن العقاب.
ونددت القوى السياسية السودانية بالمجزرة، فيما أدان حزب الأمة القومي انتهاكات قوات الدعم السريع المستمرة بحق المواطنين في القرى، واصفًا الهجوم الذي شنته على قرية ود النورة بـ“العنيف ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين.
وقال حزب المؤتمر السوداني إن هجوم الدعم السريع على قرية ود النورة أسفر عن ارتكاب مجزرة حقيقية وجريمة بشعة راح ضحيتها عشرات المدنيات والمدنيين فاقت أعدادهم المائة وأعداد كبيرة من الإصابات .
وأشار إلى أن القوة المهاجمة قامت بعمليات سلب ونهب واسعة لممتلكات وسيارات الأهالي، معلنًا أدانته لما وصفها بالجريمة البشعة التي ولغت فيها قوات الدعم السريع.
ودعا المؤتمر السوداني الدعم السريع إلى التوقف فورًا عن ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات في حق الأبرياء العزل في إقليم الجزيرة وغيره.
فيما استنكر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مجزرة ود النورة وقال في حسابه على منصة إكس قائلا " الدعم السريع أرتكبت مجزرة وأبادت قرية ود النورة و عدد الضحايا بفوق 150 شخصاً من الأطفال و النساء و العجزة، وأضاف :ماذا ينتظر العالم من هذه الملشيات و ماذا ترجى الدول الداعمة لها ولماذا تصمت الأمم المتحدة امام هذه الجرائم التي ترتكبها دول لها هضوية في كيانها".
كما نعت نقابة الصحفيين السودانيين مقتل الصحفي بوكالة السودان للأنباء، مكاوي محمد أحمد، خلال الهجوم على قرية ود النورة التي نزح إليها بعد اندلاع الحرب، كما قتل الصحفي معاوية عبد الرزاق مع 3 من أفراد أسرته على يد قوات الدعم السريع في منطقة الدروشاب بالخرطوم بحري، خلال اقتحامها منزلهم.