شكلت ثورة 30 يونيو نقطة تحول مهمة في تاريخ الوطن، وذلك حين انتفض شعب مصر العظيم ثائرًا على من أرادوا اختطاف وطنه رافضًا للظلم والطائفية والاستبداد، وكانت عنوانا لإعادة تأكيد وحدة الوطن تحت هويته المصرية الجامعة التي لا تفرق والشاملة للشعب كله دون تمييز أو انقسام، وأكد سياسيون أن جاءت لتكون بمثابة تصحيح للمسار التي انتقلت بها الدولة من مسار الفوضى وخطر التحول لحكم الميليشيات لدولة المؤسسات والنهضة غير المسبوقة في كافة المجالات بإنجازات قياسية.
وأكد الدكتور هشام النجار، الباحث في الشئون الإسلامية، أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من خطر الانزلاق في مظاهر التفكك والفوضى التي غلبت على حالة الجوار، حيث أنه من أهم تأثيرات ثورة 30 يونيو الإيجابية، هو حماية مصر من حكم الميليشيات وعدم وجود حكم غير دولتي، لافتا إلى أن ذلك أصبح الشكل السائد في الإقليم حيث أن الدول باتت دويلات ويهمش فيها الجيش وتقوى النفوذ فيها لمليشيات تابعة لقوى إقليمية مذهبية لها مصالح وأطماع توسعية وهو ما حدث في سوريا ولبنان واليمن والعراق.
وأضاف في تصريح لـ"برلمانى"، أن هذا الشكل كان من المرجح أن يعمم إذا استمر حكم الإخوان وكانت مصر ستدخل في هذا السيناريو المفزع، وهو نموذج موجود في بعض دول الجوار حيث أصبح بها ميليشيات موازية تقوم بدور الدولة أو تشارك في امتلاك السلاح بل في بعضا منها هي التي تحتكر قرار السلم والحرب والقرارات المصيرية والسيادية.
وأشار " النجار" إلى أن ثورة 30 يونيو بفضل الشعب والجيش المصري، حمت الدولة من هذا السيناريو البغيض وانطلفت إلى تثبيت أركانها واستقرار كافة مؤسساتها، وذلك نتيجة لوعي المصريين وإرادتهم في رفض أي خطر يهدد مصيرهم ومستقبل الدولة وبقائها.
ثورة 30 يونيو صححت المسار نحو استعادة الوطن
بينما يشير الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث أن الشعب وجد نفسه أمام خيار واحد لإنقاذ وطنه من محاولة الاختطاف وهو الثوره على نظام الإخوان.
وأوضح في تصريح لـ"برلمانى" أن 30 يونيو كانت البدايه للسير في طريق استعاده الدولة لقوتها وهيبتها التي اهتزت بقوة في ظل النظام الإخواني الذي حاول أن ينزع عن مصر هويتها من خلال محاولة حثيثة لأخونه الدولة في كل القطاعات، مشددا أنها كانت صاحبة الفضل في إنقاذ الوطن من النهايات المؤلمة لما انتهت إليه أحداث الربيع العربي في الدول العربية الشقيقة والتي مازالت تعيش في معاناة الانقسام والتقسيم.
وأكد أن 30 يونيو لحظة ستظل يذكرها التاريخ من خلال التحام الشعب مع القوات المسلحة والشرطة وباقي المؤسسات التي انتصرت لرغبة وإراده الملايين من الشعب الذين نزلوا للشارع من أجل الحفاظ علي الوطن، مشددا أن 30 يونيو كانت نهايه لحاله الفوضي التي عاشتها مصر من 2011 حتي 2014 من خلال ثوره شعبيه خالصه استطاعت أن تصحح المسار نحو استعاده الوطن واستقراره.
فيما قالت النائبة سحر صدقى، عضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو نجحت فى إعادة لمصر هيبتها في المنطقة العربية، رغم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الهائلة، وخلال هذه الفترة البسيطة هناك كم كبير من الإنجازات غير مسبوق، متابعة:" نشهد إنجازات غير مسبوقة على كافة الأصعدة، مشروعات فى كل مكان بربوع الجمهورية، وهو ما ساهم بقوة فى جعل مصر وجهة للمستثمرين من مختلف بلدان العالم".
وأشارت صدقى، إلى أن ثورة 30 يونيو خلصت مصر من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وحققت الأمن وتثبيت الاستقرار ودحر الإرهاب وتحديث الجيش المصري وتطويره ليصبح أقوى الجيوش العربية، وفى نفس الوقت يظل المواطن المصري هو محور الأحداث، حيث يشهد ملف الرعاية والحماية الاجتماعية تطور غير مسبوق على كافة الأصعدة وذلك من خلال كم من المبادرات فى هذا الصدد.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن 30 يونيو ثورة بناء الوطن المصرى، كانت محط أنظار الجميع فى الخارج، وكان الجميع يعول على نهوض مصر بقوة والعودة لدورها الإقليمى المعهود، لاسيما دورها التاريخي والمحوري فى تاريخ الصراع العربى – الإسرائيلى، ولهذا ثورة 30 يونيو ثورة التصحيح وإعادة بناء الوطن وتحقيق الأمن والأمان فى الداخل، وبناء دعائم وتثبيت أركان دولة مصرية قوية قادرة على حماية أمنها القومى، وتقديم الدعم والسند للقضايا العربية، وتأتى على رأسها القضية الفلسطينية.
30 يونيو ثورة شعبية خالصة أنقذت مصر من الضياع
وبدوره يقول النائب عمرو القطامى، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو ستظل علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث، وذلك بما حققته من آمال وطموحات للمواطن المصرى فى التخلص من ظلمات الجماعة الإرهابية وإنقاذ مصر من الضياع.
وأضاف أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، في تصريح لـ"برلمانى" أن 30 يونيو ثورة شعبية خالصة والتي انحاز لصوتها الجيش المصرى وحماها، ونجحت في التخلص من حكم جماعة الإخوان الإرهابية وعزل محمد مرسى عن الحكم بعد عام و3 أيام فقط قضاها فى الحكم، لتنطلق مصر بعد ذلك وعلى مدار 11 عام إلى مسار التنمية والعمران بإنجازات غير مسبوقة في كافة القطاعات.
وأشار النائب عمرو القطامى، إلى أن الشعب المصرى حينما استشعر الخوف والقلق على الدولة المصرية خرج عن بكرة أبيه ليعلن رفضه للجماعة الإرهابية، وهذه هى طبيعة الشعب المصرى الذى يُعلى مصلحة الوطن فوق مصلحته الشخصية، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وكان للشعب المصرى لكمته حيال ما يجرى فى هذه الحقبة الزمنية من أحداث وبالفعل استطاع الشعب المصرى أن يُسقط جماعة الإخوان ويُفشل مخططاتها الخبيثة.
وأكد القطامى، أن ثورة 30 يونيو مهدت الطريق أمام تغييرات واسعة على كافة الأصعدة، وساهمت في بناء دولة حديثة وعصرية وفقاً لأفضل المعايير العالمية لتتمكن من فرض نفسها على خريطة التطور التي يشهدها العالم، حيث شهدت مصر طفرة غير مسبوقة في البناء والتعمير وإطلاق عدد ضخم من المشروعات القومية في مختلف محافظات الجمهورية، وبالفعل نشهد جمهورية جديدة.