بدأت فكرة إنشاء المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ" في نهاية أكتوبر 2021 طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، من خلال ربطها مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وعقد شراكات مع كبار المصنعين والمستوردين والشركاء الأجانب لتقنين أوضاع المصانع المخالفة.
علي هذا الأساس تم إنشاء شركة "ابدأ" التي تهدف لعمل شراكات مع القطاع الخاص للنهوض بالصناعة المصرية وتقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير أكبر فرص عمل، وعن شركة "ابدأ" التي تقوم بالعمل على أهداف المبادرة ومحاورها لتنمية المشروعات ش.م.م فهي الذراع التنفيذية للمبادة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية، وتساهم فيها مؤسسة "حياة كريمة" بحصة حاكمة (مما يعني أن شركة ابدأ شركة خاصة) بما يضمن توفير مصدر مستدام لتمويل "حياه كريمة" ومشروعاتها المستقبلية وتحقيق التمكين الاقتصادي للمواطنين في قرى المبادرة، كما تساهم في شركة ابدأ شركة متخصصة في الإدارة والاستثمار وهي "أي إن أي".
وتتكامل أهداف المبادرة مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام وتحقيق رؤية مصر 2030 ، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار في المجال الصناعي .
تهدف المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" إلى توطين الصناعة الحديثة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص عمل .
الرؤية:
تسهم المبادرة الوطنية للصناعة (ابدأ) في تشجيع وتنفيذ أكبر عدد من المشروعات الصناعية ذات القيمة المضافة المرتفعة .
الرسالة:
تمكين القطاع الخاص بالتكامل مع جهود الدولة لخلق كيانات اقتصادية قوية قادرة على المنافسة عالميا .
وتقوم الاستراتيجية على عدة أهداف رئيسية لتشكل القاعدة التي سيبنى عليها مستقبل مصر الصناعي وهي :
ـ توفير فرص عمل للشباب.
ـ توطين الصناعات الحديثة.
ـ تقليل الفجوة الاستيرادية.
التحديات:
إن التحديات التى واجهت المبادرة في بدايتها هى عندما بدأ العمل على أرض الواقع والتعامل مع المواطنين ووجود اختلاف ما بين الذى تسمعه وما تراه فى الحقيقة .
وكان التحدي الأكبر هو النزول للواقع وعمل تعاون مع المصانع، واتحاد الصناعات، والجهات الحكومية، لذا كان العمل الجماعى هو الأفضل علي الإطلاق، ولا يمكن أن يعمل طرف بمفرده ، ولكن هى مجموعات عمل، بالإضافة إلى العمل مع المجهود المتاح سواء جهات معنية، أو مصانع متوقفة.
والتحدي الأكبر هو أن تكون مبادرة "ابدأ" يد بيد مع أى جهة تريد نجاح الدولة المصرية، لأننا كلنا في مركب واحد.
من الممكن أن نقول "ابدأ" لكل شاب فى مصر أو كل مستثمر صغير أو كل صاحب مشروع، يحلم بتكبير مشروعه حتي المتعثرين منهم يتم مساعدتهم وتقديم كل اللازم لهم، ليس هذا فقط وإنما تشمل المبادرة أيضا المستثمر الأجنبى وإزالة العقبات للجميع من خلال التنسيق بين كافة الجهات المعنية لتقديم لهم الدعم الفنى واللوجيستى.
وتم تخصيص فريق من حياة كريمة بكل محافظات مصر للرصد الميدانى، وهم عشرات الآلاف من المشاركين والمتطوعين من خيرة الشباب من جميع المحافظات من جنوب سيناء والإسكندرية والصعيد ووجه بحرى، والدلتا، وكأن مصر فى مجموعات عمل .
يساعد هؤلاء الشباب فى عملية الرصد أو مقابلة أصحاب المصانع، مؤكدا أن الخطة الزمنية تتوقف على وقت محدد وحجم المشروع بما يضمن مواكبتها للتكنولوجيا العالمية الحديثة والتطورات العالمية المتلاحقة .
بدأ التنويه عن"ابدأ" خلال المؤتمر الاقتصادى، والتوصيات التى صدرت عنه فيما يتعلق بتنشيط الصناعة والاقتصاد، والخطوات العملية التى تبنتها الحكومة، وتأكدت فى معرض الصناعة الأول، والذى حقق للصناعة ورجال الأعمال العديد من النتائج الإيجابية، حيث قدم الرئيس السيسى رسالة طمأنة لكل المصنعين والقطاع الخاص، ووجه الحكومة بأن تدعم الصناعة والقطاع الخاص، خاصة «الرخصة الذهبية» التى تتيح جميع الموافقات وجميع التصاريح لبدء النشاط الصناعى، وموافقة واحدة على إقامة المشروع وتشغيله وإدارته بما فى ذلك تراخيص البناء، وتخصيص العقارات .
ووجه الرئيس بمنح الرخصة الذهبية لكل المستثمرين المتقدمين خلال 3 شهور، ما يدعم توجه الدولة إلى دعم الصناعة، ويسهم فى تحريك عجلة الإنتاج من خلال تسهيل دخول الخامات ومستلزمات الإنتاج الأساسية لاستدامة الإنتاج واستقرار السوق .
يضاف إلى ذلك، أن المشروعات القومية للدولة فى مجالات البنية التحتية والمرافق والتنمية العمرانية، ستكون لها فرص ونصيب أكبر للمصنعين لتغطية احتياجات السوق، بخلاف فرص تصديرية عديدة، فى ظل تنافسية أسعار الغاز والكهرباء فى مصر والمتوافرة لدرجة كبيرة للنهوض بالصناعة، مقارنة بدول العالم، فى ظل الأوضاع الاقتصادية والظروف الاستثنائية التى تواجهها اقتصادات دول العالم .
والظهور الرسمي لمبادرة "ابدأ" كان خلال معرض الصناعة بالتعاون مع إتحاد الصناعات المصرية، حيث تم استعراض مشروعات مبادرة «ابدأ» لدعم الصناعة، والتى تمثل خطوة مهمة فى دعم مشروعات المصانع القائمة أو المتوقفة، فضلا عن كونها تفتح المجال لتوسيع فرص الصناعات من خلال دراسة للسوق، وحجم الاحتياجات المحلية من المنتج المحلى، فى صناعات التكييف، والخامات الدوائية والمعدات الثقيلة، والتى ترتفع فيها نسبة المكون المحلى .
أما أهم خطوة فى هذا السياق، فهى ما أعلنه رئيس اتحاد الصناعات المهندس محمد السويدي، حول التوسع فى افتتاح المعاهد ومراكز التدريب الخاصة بتدريب العمالة، أو تخريج عمالة وفنيين للعمل مباشرة وتلبية حاجات المنشآت الصناعية المختلفة، وهناك الكثير من المجالات التى تولدت من «حياة كريمة»، فيما يتعلق بالبناء والحرف والمهن التى تتطلبها تنفيذ المبادرة فى الريف، بجانب مجالات مثل الطاقة الجديدة وصناعات التكنولوجيا، وكلها مجالات تتطلب خريجين فى هذه التخصصات، وعمالة وفنيين يمكنهم الحصول على فرص عمل مضمونة، فى المشروعات التى تبدأ ضمن مبادرة «ابدأ» أو «حياة كريمة»، وبدأت مؤسسة «حياة كريمة» مشروعا مشتركا مع «ابدأ» لتدريب العمالة المدربة .
وخلال السنوات الأخيرة تتوجه الدولة نحو تحديث التعليم الجامعى والفنى، بحيث يكون انعكاسا لحاجات المجتمع، من خلال تحديث المناهج، وطرق التدريس حتى تتماشى مع الواقع العملى، الذى يتغير بسرعة، وأن تكون الجامعات نقاطا ومراكز استشارات لتوجيه المجتمع، والبحث عن حلول عملية لمشكلاته، وأيضا للشركات والأفراد .
وهذا ما تم عرضه فى المعرض الاقتصادى، حيث دعا رئيس اتحاد الصناعات إلى أن تكون الجامعات قادرة على إنشاء مراكز للاختيارات بالشكل الذى يجعلها مراكز مرجعية، بدلا من اللجوء إلى الخارج فى الحصول على شهادات الاعتماد الدولية، بجانب تحديث وتطوير معامل الاختبار والمعايرة التى تعمل فى قطاع الصناعة وفقا للمعايير الدولية، واعتمادها من جهات اعتماد تمكن المنتجات الصناعية المصرية من دخول الأسواق العالمية ولعل مدارس ابدأ الفنية من أهم النماذج التي يحتذي بها وهما مدرسة ابدأ في دمياط والثانية مدرسة ابدأ في بدر .
تسعي المبادرة الوطنية "ابدأ" لتطوير الصناعة المصرية والعمل علي توطين الصناعة الحديثة لتقليل الفجوة الاستيرادية، وتوفير فرص عمل بمختلف المجالات كما تسهم المبادرة الوطنية للصناعة (ابدأ) فى تشجيع وتنفيذ أكبر عدد من المشروعات الصناعية ذات القيمة المضافة المرتفعة .
وعلي من يرغب بالتواصل المباشر مع مبادرة "ابدأ" يرجى الدخول على الموقع الإلكترونى الرسمى أدناه ، وذلك حسبما أفادت الصفحة الرسمية للمبادرة :
https://ebda.com.eg/
حيث يتم اختيار تواصل معنا ومن ثم تحديد الفئة التى تنتمى إليها وتسجيل بياناتك للتواصل معك فى أقرب وقت .
وتتكامل أهداف المبادرة مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى المستدام، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار فى المجال الصناعى .
وتنقسم محاور عمل المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" إلى 3 محاور، وهي محور المشروعات الكبرى، ومحور دعم الصناعات، ومحور البحث والتطوير والتدريب .
أولًا: محور المشروعات الكبرى:
يستهدف محور المشروعات الكبرى، عقد شراكات مع كبار المصنعين سواء كانت مشروعات قائمة ترغب في تطوير أنشطتها أو مشروعات جديدة، وذلك في إطار زيادة الاستثمارات الصناعية بالشراكة مع الخبراء في القطاعات المختلفة، وتشجيع الصناعات المغذية وضمان قدرتها على التوسع، فقد نجحت المبادرة في تجميع المصنعين المتنافسين داخل القطاع الواحد لتوطين صناعات مغذية تتطلب الإنتاج بحجم كبير واستهلاك المنتج من قِبل تحالف من المستثمرين المحليين .
نجح محور المشروعات الكبرى في عقد شراكات في مختلف القطاعات مثل قطاع الأجهزة الكهربائية المنزلية والذي استطاع جذب مستثمرين من اليابان والصين وتايوان وإيطاليا وتركيا لتوطين صناعات مكونات الأجهزة الكهربائية المنزلية، كما نجح في جذب استثمارات في قطاعات صناعات الأسمدة والمنتجات الكيماوية، والمطاط واللدائن، وقطع غيار السيارات، ووسائل النقل، والصناعات المعدنية، والورق ومنتجاته، وأجهزة الاتصالات والمحركات والمولدات الكهربائية ، والمنتجات الجلدية والمعدات الثقيلة ، وغيرها .
وتحت مظلة محور المشروعات الكبرى يجرى حتى الآن تنفيذ 64 مشروعا صناعيا مع 33 شركة مصرية خاصة و20 شركة أجنبية تعمل على نقل التكنولوجيا من 12 دولة، وتستوفي كل المشروعات الكبرى في إطار المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية معايير توطين أحدث التكنولوجيات في الصناعة، ونسب مكون محلي مرتفعة يتم زيادتها بشكل تدريجي بما يضمن تقليل الفجوة الاستيرادية والتكامل بين الصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ، كما تستهدف بعض المشروعات تصدير إنتاجها بالكامل للخارج بناء على دراسات المواصفات الفنية والقياسية لأسواق التصدير .
وفيما يلي نستعرض أبرز تلك المشروعات:
تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء مشاركته في إطلاق الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي، بضرورة البدء في إنتاج مادة "الصودا آش"، نظرًا لأهميتها البالغة في المجال الصناعي، وفي إطار عمل محور "المشروعات الكبرى" - والذي يُعد أحد محاور مبادرة "ابدأ" الأساسية - لزيادة الاستثمارات الصناعية بالشراكة مع الخبراء في القطاعات المختلفة، وتشجيع الصناعات المغذية وضمان قدرتها على التوسع، للإعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات .
وأطلقت شركة "ابدأ" ش.م.م " شركة "المصرية للصودا آش" بالشراكة مع القطاع الخاص المصري ممثلًا في شركة "صودا للصناعات الكيماوية" وبالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية متمثلة في "القابضة للبتروكيماويات"، ووزارة قطاع الأعمال، والهيئة العربية للتصنيع ، لتأسيس شركة "المصرية للصودا آش"، للتوسع في الصناعات المختلفة المرتبطة بمادة "الصودا آش"، كصناعة الزجاج، النسيج، والبتروكيماويات، بالإضافة إلى صناعة الصابون والمنظفات، المواد الكيميائية، وغيرها من الصناعات المختلفة .
وأقيمت مراسم إطلاق شركة "المصرية للصودا آش" أول أمس بمقر وزارة البترول والثروة المعدنية بحضور "المهندس طارق الملا" وزير البترول والثروة المعدنية و بمشاركة كلًا من "أحمس ربيع" رئيس مجلس الإدارة، "دينا الدليل" العضو المنتدب، و مديري المشروعات "المهندس محمود شكري" ، و"المهندس محمد البيلي" ممثلي شركة "ابدأ" لتنمية المشروعات، وأعضاء المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ"، وبتشريف كلًا من "اللواء مختار عبد اللطيف" رئيس الهيئة العربية للتصنيع، و"المهندس إبراهيم مكي" رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال المصريين .
وتتولي الشركة مهام إنشاء مصنع لإنتاج مادة "الصودا آش" ضمن مجمع البتروكيماويات بمدينة "العلمين" الجديدة على مساحة 185 فدان، وبتكلفة استثمارية تبلغ 550 مليون دولار، حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى حوالي 600 ألف طن سنويًا في المرحلة الاولي و التي مخطط أن تصل الي 1.2 مليون طن/سنويا في المرحلة الثانية، مما يساهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية بنحو 500 مليون دولار سنويًا في المرحلة الأولي .
تأسيس شركة " العلمين لمنتجات السيليكون"
تم عقد اتفاق مساهمين بين شركة "ابدأ" لتنمية المشروعات، ووزارة البترول والثروة المعدنية مُمثلة في الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والشركة المصرية للثروات التعدينية لتأسيس شركة "العلمين لمنتجات السيليكون" بالتعاون مع وزارة قطاع الأعمال العام مُمثلة في الشركة القابضة للصناعات المعدنية ، والشركة المصرية للسبائك الحديدية، وبالشراكة مع القطاع الخاص المصري مُمثلاً في شركة "إنارة كابيتال ليمتد"، وشركة "وسط الصحراء" للتعدين .
تهدف هذه الشراكة إلى إقامة مشروع مجمع إنتاج السيليكون ومشتقاته بأرض الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بمدينة "العلمين الجديدة"، حيث تصل التكلفة الاستثمارية التقديرية للمجمع بكافة مراحله حوالي 700 مليون دولار .
مصنع "سماد فوسفات الكالسيوم"
تم تدشين مصنع لإنتاج سماد فوسفات الكالسيوم بمحافظة الدقهلية ، والذي سيتم افتتاحه خلال العام الحالي 2023، بطاقة إنتاجية تُقدر ب 50 ألف طن سنويًا، وتكلفة استثمارية تبلغ حوالي 20 مليون دولار مما يساهم في تقليل الفاتورة الإستيرادية بنحو 45 مليون دولار كما يستهدف توفير 200 فرصة عمل .
مصنع صمام أمان الغاز:
حيث وقعت شركة "ابدأ" لتنمية المشروعات الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 ،عقد اتفاق مساهمين مع شركة"Coperci" الإسبانية، لإنشاء أول مصنع لتصنيع "صمام أمان الغاز" في مصر، بطاقة انتاجية تُقدر ب 15 مليون صمام، وتكلفة استثمارية تبلغ حوالي 7.6 مليون دولار، والذي من المقرر افتتاحه خلال شهر إبريل من العام القادم 2023، و تم ذلك بالتعاون مع كلًا من شركة "فريش إليكتريك"، و مجموعة شركات "العربي" . "
مصانع " الوايلر "مصنع توسعات الطلمبات والمحركات الكهربائية:
شاركت "ابدأ" في مشروع توسعات الطلمبات والمحركات الكهربائية، والذي يهدف إلى التوسع في إنتاج كلًا من، طلمبات رفع المياه العملاقة، ومحركات الطلمبات، ومحابس خطوط المياه والصرف، بطاقة إنتاجية تُقدر ب 5000طلمبه سنويًا، و2000 محرك سنويًا، 2000 محبس سنويًا، مما يقلل في الواردات بقيمة تصل إلى 544 مليون دولار سنويًا .
مصنع محركات "وسائل النقل الخفيف :
تشارك "ابدأ" في تدشين مصنع "محركات النقل" والذي يهدف لإنتاج محركات وسائل النقل الخفيف بقدرات تتراوح من 100 الى 250 cc، والذي من المقرر افتتاحه خلال شهر يناير الجاري، حيث تصل تكلفته الاستثمارية إلى 10 ملايين دولار، وتقدر طاقته الإنتاجية بإجمالي 400 ألف محرك سنويًا ، والذي بدوره سيقلل في الفاتورة الإستيرادية بنحو 56 مليون دولار سنويًا .
كما نجحت المبادرة الوطنية ابدأ في جذب استثمارات أجنبية مباشرة ودعم الاستثمارات المحلية وتنميتها ومن بينها مصنع "أنجل يست إيجيبت" هو أحد مصانع مجموعة أنجل بيست الصينية، والمتخصص في مجال التكنولوجيا الحيوية بمحافظة بني سويف، بطاقة إنتاجية ستصل إلى 60 ألف طن من الخمائرالحيوية ومستخلصاتها، لذلك يُعد المصنع الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا، وبدعم مبادرة ابدأ بالتعاون مع الجهات المعنية تم تسهيل العديد من الإجراءات لا سيما الأعمال الخاصة بمرفق المياه للبدء في التوسعات المستقبلية.
واستطاعت المبادرة دعم مصنع "فانتازيا" هو مصنع متخصص لتصنيع وإنتاج مكونات الإسفنج كالمراتب والفرش الفندقي، ويقع المصنع بالمنطقة الصناعية في جمصة بمحافظة الدقهلية على مساحة 15 ألف متر، وبدعم مبادرة ابدأ، بالتعاون مع الجهات المعنية تم تسهيل العديد من الإجراءات لتخصيص قطعة أرض جديدة للبدء في التوسعات المستقبلية لتصنيع المادة الخام مما يساهم في زيادة خطوط الإنتاج وتوفير مزيد من فرص العمل .
وشاركت شركة ابدأ لتنمية المشروعات ( ش .م . م ) وهى الذراع التنفيذى للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية ابدأ فى مشروع "نوفا" للتنمية الصناعية ويعد نوفا المصنع الأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا الذي يقوم بإنتاج المكونات اللازمة لمحطات الصرف الصحي ومحطات معالجة المياه، بالإضافة إلى المعدات المستخدمة في صناعات البيئة والطاقة، طبقا للمواصفات القياسية العالمية، وذلك لتلبية احتياجات ومتطلبات محطات معالجة المياه المخطط بناؤها في مصر.
كما شاركت شركة ابدأ لتنمية المشروعات (ش .م . م) فى مصنع محركات وسائل النقل الخفيف، وهو المصنع الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط لتصنيع وإنتاج محركات البنزين الخاصة بوسائل النقل الخفيف كالدراجات النارية والتروسيكلات (2-3) عجلات من نوعية أربعة أشواط بقدرات من 200-250 سي سي، بـ5 موديلات مختلفة وهو مصنع مغذي لمجمع صناعات وسائل النقل الخفيف .
وتم تدشين أولى مراحل الإنتاج في مايو 2023، وفي مايو الجاري 2024 ، وتم إنتاج أول محرك مصري بعد اجتيازه لجميع أعمال اختبارات الجودة طبقًا لاشتراطات الجانب الصيني .
ثانيًا: محور دعم الصناعة:
وهو المحور المختص بتذليل كل العقبات، التي تواجه أصحاب المصانع المتعثرة، من خلال تسهيل الإجراءات مثل، الحصول على التراخيص المختلفة، وتقنين الأوضاع، بالتعاون مع الجهات المختلفة كجهاز "تنمية المشروعات"، و"مجلس الوزراء"، و هيئة "التنمية الصناعية"وغيرهم .
ويتم تقديم الطلبات والشكاوى من خلال الموقع الرسمي للمبادرة ، حيث يقوم " محور دعم الصناعة " بفرزها وتصنيفها طبقًا لنوع المشكلة ، والجهات المعنية بالحل، وتم تلقي أكثر من 1000 طلب متنوع ما بين استفسارات حول مبادرة "ابدأ" وما تقدمه، و طلبات دعم من أصحاب مصانع متعثرة، أو طلبات لتسهيل الإجراءات للمستثمرين لإنشاء مصانع جديدة .
ويقوم أعضاء المبادرة بالتواصل والتنسيق مع الجهات المختصة والمعنية بحل المشكلات لبحث سبل التعاون لحل المشكلات ومعاودة الإنتاج في حالة المصانع المتعثرة، أو البدء في إنشاء المشروع في حالة المستثمرين .
ثالثًا : فيما يخص محور البحث والتطوير والتدريب
يستهدف محور البحث والتطوير والتدريب تنمية الموارد البشرية في قرى ومراكز حياه كريمة وكافة أنحاء الجمهورية وتقديم التدريب الفني والمهني والتثقيفي لها .
وتعتبر الأكاديمية الوطنية للتدريب شريك إستراتيجي لمبادرة ابدأ في مجال التدريب حيث أنها تقوم بتوفير خدمات التدريب المختلفة والاشراف على جميع جهات التدريب الحكومية والغير حكومية التي تستهدف مبادرة ابدأ التعامل معها. كما يهدف هذا المحور إلى ضمان مواكبة المشروعات الصناعية لتطورات المتلاحقة في الصناعة. ونجح محور التدريب والبحث والتطوير في توقيع برتوكولات للتدريب مع جهات مختلفة حكومية وخاصة .
ويهدف هذا المحور إلى توفير التدريب الفني والمهني والتثقيفي للعمالة المصرية وفقًا للمقاييس الدولية، بالإضافة لتوفير فرص العمل اللائقة بمعدلات عائد مناسبة تؤمن حياة كريمة للعامل المصري، كما تسعى نحو تغيير الصورة الذهنية والنظرة المجتمعية تجاه العمالة الفنية. فضلًا عن تحقيق الاستدامة من خلال تطوير مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني التابعة للدولة وإعتمادها طبقاً للمعايير الدولية ، كذلك دعم المصانع المتعثرة من خلال إيجاد أنسب الحلول لمشكلاتها بطريقة علمية عملية حديثة وبأقل تكلفة ممكنة .
وفيما يلي نستعرض أهم ما حققته "ابدأ" خلال 3 أشهر في مجال البحث والتطوير والتدريب:
بدء المرحلة الأولي من مبادرة "ابدأ حياة" بمحافظة سوهاج يوم 21 أكتوبر 2022، بالتعاون مع "حياة كريمة" ووزارة "الإنتاج الحربي" والتي تضمنت برنامج تدريبي مهني متكامل للشباب في إطار تحقيق التمكين الاقتصادي للفئات المستهدفة، حيث تم تدريب الشباب داخل سيارة التدريب التابعة لوزارة الإنتاج الحربى على مجموعة من الحرف المختلفة مثل تصليح الأجهزة المنزلية، واللحام والألوميتال والمهن الحرفية الأخرى، بالإضافة إلى عقد محاضرات توعوية وتثقيفية، علاوة على وجود برنامج رياضي وترفيهي شامل، وورش ثقافية حول العديد من الموضوعات مثل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإدمان، وغيرها.
جاء ذلك بمشاركة فعالة من محافظة سوهاج والتي قدمت كافة سبل الدعم والتسهيلات لتقديم التدريب الخاص بتأهيل العمالة المصرية طبقا لاحتياجات سوق العمل المحلية والعالمية .
كما أعلنت مبادرة " ابدأ " بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" ووزارة الإنتاج الحربي ومحافظة "الدقهلية" عن بدء فعاليات الدورة الثانية من التدريب المهني والتثقيفي لمجموعة من الشباب من خلال عقد عدد من ورش العمل ومحاضرات توعوية وتثقيفية توفر لهم فرص عمل لائقة تؤمن لهم ولأسرهم حياة كريمة .
ووقعت شركة "ابدأ" لتنمية المشروعات والتي تعد الذراع التنفيذي لمبادرة "ابدأ" مُمثلة في شركة "بيكو" – والتي تُعد أحدى الشركات الرائدة في مجال المعدات الصناعية الثقيلة وصيانتها – برتوكول تعاون مع "الجهاز المركزي للتعمير" التابع لوزارة الإسكان لوضع السياسات والخطط الاستراتيجية لتوفير وإتاحة مراكز التدريب الحرفي، والتخصصي لتأهيل وتدريب الشباب على حرف التشييد والبناء المتعددة، بالإضافة لتدريبهم على قيادة وتشغيل، وصيانة المعدات الثقيلة المختلفة، لتنمية وتطوير قطاع التشييد والبناء، وتوفير العديد من فرص العمل .
ولعل أبرز ما قامت به مبادرة "ابدأ" هو الاعلان عن إنضمامها إلى الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة التي أطلقها مؤسسة "حياة كريمة" تحت شعار "استهلاك أقل"، إيماننا منها بأهمية المسئولية الاجتماعية.
والهدف من الحملة رفع الوعى لدى الجميع حول أهمية ترشيد الطاقة أسوة بدول العالم وما تشهده الدول العالمية من أزمات فى الطاقة ، بالإضافة إلى تشجيع الفئات المتنوعة في مصر سواء الأفراد والأسر أو الشركات والمؤسسات المختلفة لتحسين البيئة، من خلال المشاركة في عمل حملات إعلامية وتوعوية عن توفير الكهرباء والمياه والحفاظ على البيئة والتشجير.
يذكر أن المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" قد انطلقت بتكليف من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، لخريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة بربط مبادرة حياة كريمة بمشروع متكامل للصناعة وتنمية العنصر البشري وتوطين التنمية بما يضمن استدامة المبادرة، حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال "الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة" في 29 أكتوبر 2022 عن إطلاق المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" كمبادرة تعمل بشكل أساسي على دعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر ، وعقب الإنتهاء من المرحلة الأولى للمبادرة والتى تتمثل فى توفير المنتج المحلى وتقليل الفجوة الاستيرادية والورادات تأتى المرحلة الثانية ، حيث تستهدف المبادرة أن تكون " مصر " مركزا صناعيا للشرق الأوسط وإفريقيا، خاصة أن المبادرة تستهدف إضافة إستثمارات جديدة لقطاع الصناعة بقيمة 200 مليار جنيه ، مما يعمل على توفير نحو 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات الأربعة المقبلة.