يواجه الشعب الفلسطيني انهيار في الوضع الإنساني والصحي بسبب الهجمات المستمر لقوات الاحتلال الإسرائيلي دون رادع مع استمرار استهداف المرافق الصحية والمساعدات وعمال الاغاثة بالإضافة إلي تشريد الأطفال وقتلهم ليصبح معظم الأطفال بدون ذويهم ومصابين ويعانون من الأمراض والتشوهات الجسدية والنفسية ويعاني مئات الالاف من الأطفال من سوء التغذية الحاد.
من جانبها حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل، من أن الوضع الإنساني في غزة "يتجاوز الكارثة" في ظل غياب الظروف اللازمة لاستجابة قوية واضطرار الأسر مرارا وتكرارا إلى الهروب من العنف.
ووصفت المسؤولة الأممية كاثرين راسل مايواجهه الناس في غزة بالأهوال مضيفة تستمر الهجمات المدمرة على المدارس ومواقع النازحين داخليا، مما أسفر عن استشهاد مئات آخرين من الفلسطينيين، كثير منهم من النساء والأطفال، وجعل المستشفيات المكتظة بالفعل تنهار تحت الضغط.
وأكدت المسؤولة الأممية أن الوضع المزري والهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني لا تزال تعيق جهودنا وضربت مثالا بسيارتي اليونيسف اللتين تعرضتا لإطلاق نار أثناء انتظارهما عند نقطة انتظار محددة بالقرب من نقطة تفتيش وادي غزة، موضحة أن إحدى السيارتين كانت في طريقها لنقل خمسة أطفال صغار للم شملهم مع والدهم بعد مقتل والدتهم.
وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى أن ما لا يقل عن 278 من عمال الإغاثة في قطاع غزة قد قُتلوا بالفعل وهو رقم قياسي في حين تعرض آخرون للأذى، أو مُنعوا من القيام بعملهم".
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف إن العنف والحرمان في غزة يخلقان ندوبا دائمة على أجساد وعقول الأطفال. ومع انهيار الصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف الصحي، ينضم فيروس شلل الأطفال إلى قائمة التهديدات، خاصة بالنسبة لآلاف الأطفال غير المحصنين.
ومن جانبها أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث الفلسطنيين " الأونروا" وأكدت الأونروا أن نقص الوقود لا يزال يقوض العمليات الإنسانية ويعرض للخطر عمل مرافق الصحة والمياه وإنتاج الغذاء.
ولفتت الأونروا أن الوضع سي للغاية بالضفة الغربية حيث تم الابلاغ عما لا يقل عن 169 عملية تفتيش واعتقال مسجلة قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة خلال أيام من 15 الي 21 يوليو الجاري
وقالت إن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 110 فلسطينيين خلال تلك الفترة، وتم تسجيل مقتل ثلاثة فلسطينيين. وأشارت أيضا إلى أنه في 15 يوليو، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بهدم خمسة منازل في قرية الولجة، شمال بيت لحم، مما أدى إلى تهجير ما يقدر بنحو 39 لاجئا فلسطينيا.
فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عبور الناس استمر من شمال غزة إلى جنوبها، مفيدا بأنه وشركاءه يقومون بتسجيل أولئك الذين يعبرون وتزويدهم بالمياه والطعام وغير ذلك من الإمدادات، بما في ذلك الرعاية الصحية الأساسية والإحالات الطبية والمعلومات الحرجة وخدمات حماية الطفل.
ولفت إلى أن العاملين في المجال الإنساني الذين كانوا يقدمون المساعدة اضطروا إلى الانتقال إلى مسافة 800 متر جنوبا، في أعقاب القصف الذي وقع في وقت سابق من هذا الأسبوع.