ما زال دور مصر الدبلوماسي واضحا للعالم كونها تخطو خطوات حثيثة نحو نشر السلام، بالإضافة إلي قدرتها علي قيادة ملف اللاجئين وسخائها في استقبالهم وتعزيز قدرتهم علي التكيف.
تصدرت مصر قائمة أكثر 10 دول أفريقية ذات التأثير الأكبر من حيث القوة الناعمة في العالم للعام الحالي، وفقًا لمؤشر القوة الناعمة العالمي الصادر عن شركة الاستشارات العالمية "براند فاينانس"، ما يعكس مكانتها المميزة وتأثيرها الإيجابي وسمعتها الطيبة بين الدول.
ويعتمد المؤشر على استطلاع رأي كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 بشأن تصنيفات الدول ومدى تمتعها بالمقاييس المطلوبة حتى تدرج على القائمة وفقا لثماني ركائز أساسية من بينها، الأعمال والتجارة، والعلاقات الدولية، والتعليم والعلوم، والثقافة والتراث، والحوكمة، والإعلام والاتصالات، والمستقبل المستدام، والشعب والقيم.
وتعرف القوة الناعمة بأنها القدرة على الإقناع والتأثير في بعض الأطراف حتى تتم الاستجابة لرغبات الدولة التي تمارس القوة الناعمة، ويمكن في هذا الصدد الاستفادة من أدوات عديدة؛ منها: الثقافة، والفنون، والرياضة، فضلًا عن الدبلوماسية، والمساعدات الخارجية ويضطلع بهذه الأدوات كلٌ من مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، إلى جانب إمكانية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا في هذا الشأن.
ووفق الأمم المتحدة، وصل عدد اللاجئين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر إلى ثلاثة أرباع المليون، معظمهم من النساء والأطفال، وصل الكثيرون منهم حديثا إلى مصر هربا من الصراع العنيف الذي اندلع في السودان أبريل 2023.
ومن جانها، أشادت الدكتورة حنان حمدان ممثلة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في مصر بالشكر لمصر حكومة وشعب للسخاء والحماية طويل الأمد المقدمة للاجئين الفارين من الصراعات، مضيفة ان الحكومة المصرية أكدت علي التزمها الطويل للاجئين، قائلة مصر بحاجة إلى تضامننا جميعا، وأكدت حمدان أن الوقوف في وجه الشدائد ليس أمرا سهلا وأن ذلك شهادة علي إنسانيتنا جميعا.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة للاجئين في مصر: تندلع النزاعات في عالم متصارع وكذلك الكوارث الذي تسببت فيه التغير المناخي مع وضع اقتصادي صعب للعديد من البلاد مما أدي إلى فرار الكثيرين من منازلهم مضيفة لا أحد يترك بيته وحياته بإرادته مؤكدة أن اللجوء ليس خيارا فهو الخيار الوحيد للبقاء على قيد الحياة.
ومن جانبه وفي تقريره لمجلس الأمن أشاد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند بمثابرة مصر بالتعاون مع قادة الدول الأخرى في وقف العدوان على غزة ودعوتها لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وشدد على أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.