أصبح الحوار الوطنى منصة حوارية تحظى باهتمام كبير خلال الفترة الأخيرة، وساهم بقوة في خلق حالة من التلاحم السياسي والحزبي، وأصبح همزة الوصل بين المواطن والسلطة التنفيذية، نظرا لأهمية الملفات والقضايا التي يناقشها وما يحظى به من اهتمام كبير من قبل القيادة السياسية غير مسبوقة.
وفى هذا الإطار، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الحوار الوطنى أكد للجميع أن الجمهورية الجديدة تسع جميع الأصوات كآلية جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وأن الحوار أصبح أهم منصة يتابعها المواطنين وذلك لأنه يناقش قضايا وملفات تمس الحياة اليومية، ولهذا فهو ساهم بصورة واضحة في خلق حالة التفاعل بين الحوار الوطنى وبين الشارع المصرى وتوصياته أصبحت محط أنظار واهتمام السلطة التنفيذية.
وأوضح النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن إدارة الحوار الوطنى حريصة كل الحرص على الوصول إلى جميع مناطق الجمهورية، وذلك من خلال التنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لضمان حوار وطني فعال يضم المعارضين قبل المؤيدين، من أجل مناقشة أولويات العمل الوطني في الفترات الراهنة والمقبلة، وذلك ، إعمالًا بالمبدأ التشاركي الذي يضمن تنظيم عمل كل مؤسسات الدولة الرسمية منها وغير الرسمية جنبًا إلى جنب، وبالتوازي فيما بينها لضمان تحقيق أهداف التنمية المنشودة على مستوى كافة القطاعات.
وأشار الدكتور السعيد غنيم، إلى أن الحوار الوطنى أصبح أهم منصة حوارية في الجمهورية الجديدة، ويحظى بدعم غير مسبوق من قبل القيادة السياسية، وهو ما ظهر بقوة في موضوع الحبس الاحتياطي ووجدنا قرار الإفراج عن محبوسين احتياطيا ، مشددًا على أهمية استمرار مثل هذه الخطوات التي تُعزز مناخ الحريات وتدعم الاستقرار الاجتماعي، ولهذا فقد أحدث الحوار الوطني حراكا فى الأحزاب السياسية من خلال إعداد كوادرها لوجهة نظرها فى القضايا التى قرر مجلس الأمناء مناقشتها فى المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية والثقافية، ومن المنتظر مزيد من النتائج خلال الفترة المقبلة.
وفى ذات الصدد، قال النائب عمرو القطامى، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن الحوار الوطني يعكس حالة غير مسبوقة من التوازن والتنوع في الجمهورية الجديدة، وأصبح بمثابة محطة هامة في مسيرة الإصلاح السياسي والمجتمعي.
وأوضح أمين سر اللجنة، أن الحوار الوطنى أتاح مساحة واسعة لمختلف القوى والتيارات السياسية والنقابية والأكاديمية للتعبير عن آرائهم ومناقشة التحديات التي تواجه الوطن، ولهذا فقد خلق الحوار حياة سياسية أكثر تنوعا، و حالة نشطة من الديمقراطية فى المجتمع المصرى، وهو ما ساهم في تعزيز وتماسك الجبهة الداخلية ودعم مسار الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار النائب عمرو القطامي، إلى أن الحوار الوطني مثالاً جيد على أهمية التفاعل الإيجابي بين الدولة والمجتمع بمختلف أطيافه، ومن ثم تنفيذ التوصيات الصادرة عن الحوار الوطني تعكس اهتمام القيادة السياسية بتعزيز قيم العدالة وحقوق الإنسان في إطار رؤية متكاملة لدعم الدولة المصرية، لافتا إلى أن تفعيل هذه التوصيات سيعزز من ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، ويؤكد على جديتها في الاستماع لمطالب الشعب والعمل على تنفيذها.
وقال النائب محمد كمال مرعي، رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، إن الحوار الوطني ساهم في خلق حالة من التلاحم السياسي والحزبي خلال الفترة الأخيرة، ولعب دورا مهما في مناقشة العديد من القضايا التي تمس المواطن بصورة مباشرة، ونجح في تجميع كافة الأطياف والقوى السياسية على مائدة واحدة.
وأوضح رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، أن الحوار الوطنى أصبح منصة حوارية غير مسبوقة تشارك فيها كل الأحزاب والقوى السياسية بهدف واحد وهو مصلحة الوطن والمواطن، وان الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية، وذلك للاستماع آراء مختلفة بهدف الوصول لتوصيات ترضى كل الأطراف المشاركة.
وأكد رئيس اللجنة، أن الحوار الوطنى بتشكيله الحالي استطاع ان يحقق نجاح كبيرا في تناول القضايا التي تشغل بال المواطنين، خاصة وأنه يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية بمخرجاته للعمل على تنفيذها، ومن ثم فهو يعبر عن إرادة القيادة السياسية في الاستماع لمختلف الأطياف والتوجهات بغرض الوصول لأفضل المخرجات والتوصيات فيما يخص الملفات والقضايا التي يلقى الضوء عليها والتي تمثل أهمية كبرى للوطن والمواطن في نفس الوقت.