عقدت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، اجتماعا لمجلسها على مستوى المندوبين الدائمين مع سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي بهدف التنسيق بين الجانبين، في إطار دعم القضية الفلسطينية، في ضوء الانتهاكات المرتكبة من قبل الاحتلال خلال العدوان على قطاع غزة وما يتزامن معه من اعتداءات على الضفة الغربية من جانب، وكذلك فيما يتعلق بالموقف الدولي من فلسطين والاعتراف بها كدولة مستقلة ذات سيادة.
وتأتي أهمية الاجتماع الذي استضافته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، في كونه استباقا لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمقرر انعقادها في هذا الشهر، حيث يهدف بالاساس لتعزيز التنسيق بين الجانبين العربي واللاتيني في دعم قضية فلسطين خلالها.
فمن جانبه، أشاد الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية خالد المنزلاوي بمواقف دول أمريكا اللاتينية والكاريبي الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدا أنها ليست فقط قضية عربية، بل هي أيضًا قضية إنسانية تمثل نضال شعب يسعى لتحقيق العدالة والحرية والاستقلال، ولطالما كانت معظم دول أمريكا اللاتينية صوتاً قوياً في الدفاع عن القضايا العادلة ولها مواقف مُشرفة وثابتة في دعم العدالة والسلام الدوليين في مختلف المحافل الدولية.
بينما أعرب مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك عن تطلعه لتعزيز التضامن بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية فيما يتعلق بحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، معتبرا ان الاجتماع المنعقد بالجامعة العربية يمثل قوة دافعة للعلاقات بين الجانبين.
وأكد على ضرورة تجميد مشاركة إسرائيل في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، في ضوء ما يرتكب من انتهاكات مستندا إلى الخطوة نفسها التي اتخذت ضد جنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصري وهو ما ينطبق على النظام الحاكم في إسرائيل.
وأما ازدواجية المجتمع الدولي فكانت محور اهتمام سفير فنزويلا بالقاهرة، والذي أكد على أن العالم لا يهتم بقتل الأطفال والنساء في الأراضي الفلسطينية وغيرها لأن القوى الدولية ترغب في تدمير الدول من أجل السيطرة على مواردها.
وأضاف السفير ويلمر أومار بارينتوس أن نضال الشعوب ينبغي أن يستمر حتى يمكنها الصمود أمام محاولات التدمير والقتل، معربا عن دعم بلاده لحق فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة بالامم المتحدة.
في حين مندوب الأردن بالجامعة العربية أمجد العضايلة، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة معتبرا أنه بمثابة انتصار للشرعية الدولية بالإضافة إلى كونه رسالة مفادها إسرائيل دولة منبوذة.
وقال العضايلة، إن هناك اجماع عربي لاتيني حول الاعتراف بدولة فلسطين وحقها في نيل العضوية الكاملة للامم المتحدة وهو ما يعكس التوافق بين الجانبين.
كما أعرب السفير البرازيلى لدى القاهرة باولينى فرانكو دى كارفلو عن دعمه الكامل لحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره، مؤكدا أن عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة يمثل حقا أصيلاً للفلسطينيين.
وأضاف، إن البرازيل تدعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، مؤكدا أن تاسيس الدولة الفلسطينية يمثل الضمان الوحيد لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم الشرعية الدولية.