الأربعاء، 18 سبتمبر 2024 12:44 ص

رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقيات لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة (شمسى و رياح) وتخزينها.. إضافة 2150 ميجاوات من الطاقة النظيفة إلى الشبكة الموحدة.. وأنظمة تخزين بقدرة 1100 لاستخدامها فى أوقات الذروة

رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقيات لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة (شمسى و رياح) وتخزينها.. إضافة 2150 ميجاوات من الطاقة النظيفة إلى الشبكة الموحدة.. وأنظمة تخزين بقدرة 1100 لاستخدامها فى أوقات الذروة
الخميس، 12 سبتمبر 2024 06:00 م
كتبت هند مختار - تصوير سليمان العطيفى

 

شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع اتفاقيات تنفيذ مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقات الجديدة والمتجددة بنظام BOO بقدرة اجمالية تصل إلى 2150 ميجاوات، منها1100 ميجاوات تخزين بنظام البطاريات، وذلك بحضور الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

 

ويأتى توقيع هذه الاتفاقيات فى إطار توجه الدولة والاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة، التى تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة إلى 42% واستمرار العمل على تحديثها حتى عام 2040، فى ضوء التطورات العالمية المتعلقة بتقنيات الطاقة المتجددة، وتطوير أنظمة تخزين الطاقة والاتجاه الجديد نحو الهيدروجين الأخضر، واعتماد استراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون باعتباره مصدراً واعداً للطاقة فى المستقبل القريب.

 

وشملت الاتفاقيات التى تم توقيعها اليوم: التوقيع على اتفاقية بين هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة "إيميا باور" احدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار، وذلك لتنفيذ مشروع إنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميجاوات، مع نظم بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 600 ميجاوات فى الساعة، بمنطقة بنبان بأسوان "ابيدوس 2"، هذا إلى جانب توقيع ملحق اتفاقيات لإضافة 300 ميجاوات تخزين بالبطاريات للمشروع القائم بقدرة 500 ميجاوات شمسى بمنطقة كوم أمبو بأسوان "ابيدوس 1"، وذلك باستثمارات تتخطى 800 مليون دولار.

 

ووقع الاتفاقية والملحق كل من: الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والمهندسة/ منى رزق إبراهيم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وعن شركة "إيميا باور" كل من عقيل بوهره، وسمير ناصف، وذلك فى حضور السفيرة/ مريم الكعبى، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى القاهرة، والدكتور/ حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة شركة"إيميا باور".

 

وتمت الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يصبح مشروع "أبيدوس 2" عند تشغيله هو الأكبر من نوعه فى مصر وإفريقيا، فى إطار التزام شركة "إيميا باور" بتقديم حلول الطاقة المتجددة على نطاق واسع، إلى جانب التزامها المستمر بدعم التحول إلى الطاقة النظيفة فى مصر، كما أن هذه المشروعات الجديدة تعزز من مكانة مصر كسوق استراتيجى للاستثمارات فى قطاع الطاقة بشكل عام، وفى الطاقة المتجددة على وجه التحديد، كما يوفر المشروعان الجديدان نحو 2500 فرصة عمل للمجتمع المحلى خلال عمليات الانشاء، كما أن محطتى "أبيدوس 1-2" ستوفر طاقة نظيفة ومتجددة لأكثر من 769 ألفا و800 منزل، مع تعويض انبعاثات الكربون بما يزيد عن 2,347 مليون طن سنويًا.

 

وفيما يتعلق بالتوقيع على ملحق اتفاقية حق الانتفاع بالأرض الذى شهده رئيس الوزراء أيضاَ لإضافة قدرات 150 ميجاوات من طاقة الرياح للمشروع الخاص بتحالف (أوراسكوم - انجى - تويوتا ) الجارى تنفيذه بقدرة ٥٠٠ ميجاوات، بخليج السويس، وكذا ملحق اتفاقية شراء الطاقة من هذا المشروع، فقد وقع على الملحقين كل من الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والمهندسة/ منى رزق إبراهيم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والمهندس خالد الدجوى، رئيس مجلس الإدارة، ممثل شركة أوراسكوم للإنشاء، وهانز بروونز، المدير التنفيذى، ممثل شركة انجى للطاقة، وياسو ريوتا، المدير المالى، ممثل شركة تويوتا تسوشو.

 

وتتضمن التوقيعات أيضاَ، توقيع اتفاقيتى الانتفاع بالأراضى لإنشاء محطتى لإنتاج الكهرباء الأولى من الطاقة الشمسية والثانية من طاقة الرياح، لتغذية مشروع انتاج الهيدروجين الأخضر، وتحويله إلى الأمونيا الخضراء بطاقة إنتاجية حوالى 74 ألف طن أمونيا سنوياً وتصديره بالكامل إلى الخارج، وذلك باستثمارات اجنبية مباشرة تصل لحوالى 500 مليون دولار، وذلك بين كل من هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وتحالف كل من شركات سكاتك – فيرتيجلوب – أوراسكوم للإنشاءات.

 

ووقع الاتفاقتين الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، ومحمد عامر، نائب الرئيس التنفيذى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة سكاتك، وذلك بحضور السفيرة/ هليدا كليميتسدال، سفيرة مملكة النرويج بالقاهرة، وتيرييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذى لشركة سكاتك.

 

وتعتبر هاتين الاتفاقيتين أول اتفاقيتين يتم توقيعهما لإتاحة قطعتى أرض لإنشاء مشروعين لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر، حيث من المخطط بدء التشغيل فى عام 2027 علما بأن المشروع هو الاول على مستوى العالم الذى يفوز بمناقصة الحكومة الالمانية (H2 Global) لشراء الامونيا الخضراء مما يؤكد على تنافسية مصر فى انتاج الهيدروجين الاخضر ومشتقاته.

 

كما شهد رئيس الوزراء توقيع اتفاقية شراء الطاقة لمشروع طاقة شمسية بقدرة 1000 ميجاوات، مع نظم بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 600 ميجاوات فى الساعة بمدينة نجع حمادى فى محافظة قنا باستثمارات اجنبية مباشرة تصل لحوالى 600 مليون دولار، وذلك بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة سكاتك النرويجية، حيث وقع الاتفاقية المهندسة/ منى رزق إبراهيم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ومحمد عامر، نائب الرئيس التنفيذى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة سكاتك، وذلك بحضور السفيرة/ هليدا كليميتسدال، سفيرة مملكة النرويج بالقاهرة، وتيرييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذى لشركة سكاتك النرويجية.

 

وفى هذا السياق، تمت الإشارة، إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يسهم فى تخفيض الاعتماد على الوقود الاحفورى فى انتاج الطاقة محليا مع خلق فرص عمل مهمة فى مجال الطاقة الشمسية فى صعيد مصر.

 

وعقب التوقيع، أكد الدكتور محمود عصمت الأهمية البالغة الذى يوليها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة، مشيرا إلى استراتيجية الدولة التى تهدف الى زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة الكهربائية، والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، فى إطار خطة العمل الخاصة بتقليل نسبة الاعتماد على الوقود الأحفورى وخفض انبعاثات الكربون.

 

وأوضح وزير الكهرباء أن ادخال انظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات كنظام مستخدم فى معظم شبكات الكهرباء التى تعتمد على الطاقات المتجددة حول العالم يستهدف تعظيم الاستفادة من الطاقة المولدة واستخدامها لتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة خاصة فى أوقات الذروة، مضيفا أن القطاع الخاص شريك رئيسى فى مشروعات الطاقة المتجددة، وأن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه وتقديم ما يلزم من دعم لزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية فى مشروعات الطاقة النظيفة، وأن هناك نماذج ناجحة فى هذا المجال.


print