الجمعة، 22 نوفمبر 2024 10:40 ص

العالم يترقب "هاريس أم ترامب".. ساعات قليلة ويبدأ سباق الانتخابات الأمريكية.. والتحديات الاقتصادية العالمية تنتظر خطة الرئيس الجديد .. جارديان: تحدٍ غير مسبوق منذ 500 عام لهيمنة الغرب وبريكس أحد العوامل

العالم يترقب "هاريس أم ترامب".. ساعات قليلة ويبدأ سباق الانتخابات الأمريكية.. والتحديات الاقتصادية العالمية تنتظر خطة الرئيس الجديد .. جارديان: تحدٍ غير مسبوق منذ 500 عام لهيمنة الغرب وبريكس أحد العوامل ترامب وهاريس
الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 12:00 م
كتبت : رباب فتحى
 
تحت عنوان " ترامب أم هاريس؟ من سيفوز سيواجه تحولا في القوة في الاقتصاد العالمي"، ألقت صحيفة الجارديان البريطانية فى تحليل لها الضوء على تغير المشهد الاقتصادى العالمى خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنه بغض النظر عمن سيفوز فى الانتخابات الأمريكية 2024، فأنه سيواجه تحولا كبيرة مرتبطا بالاقتصاد العالمى، وقدم مثالا على ذلك بتجمع بريكس.
 
وقال كاتب التحليل، لارى إليوت، إن القمة الأخيرة لتجمع بريكس فى قازان الروسية، أظهر أن الأسواق الناشئة غير راغبة في الرضوخ للضغوط، معتبرا أن القمة التي استضافها فلاديمير بوتين بمثابة علامة على العصر الجديد الذى سيواجهه ساكن البيت الأبيض الجديد، فالتجمع الذى بدأ بخمس دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، رحب بأربع دول جديدة هي مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة كما حضرت بضع عشرات أخرى من الدول ــ بما في ذلك المملكة العربية السعودية وتركيا وإندونيسيا ــ بصفة مراقبين وهي مهتمة بالانضمام إلى النادي.
 
واعتبر الكاتب أن هيمنة الغرب تتعرض للتحدى، إذ أرسلت قمة بريكس رسالة مفادها أن روسيا ليست معزولة على الرغم من العقوبات المفروضة والمشددة منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل عامين ونصف العام.
 
وأكد أن القمة مهمة لثلاثة أسباب : أولا، أثبتت أن العقوبات لم تؤد إلى انهيار الاقتصاد الروسي ــ وربما لن تؤدي إلى ذلك أبدا.. والصين والهند من العملاء الراغبين في الحصول على نفط بوتين، في حين أثبت الاقتصاد الروسي المحلي أيضا قدرته على الصمود.
 
 
والأمر الثاني الذي أثبتته قمة قازان هو أن اقتصادات الأسواق الناشئة الأكبر حجما غير راغبة في الرضوخ للضغوط الغربية.. وهذا لا ينطبق على روسيا فحسب، بل وأيضا على الصين، التي تخشى أن تُحرم من الأسواق الغربية بسبب التعريفات الجمركية وغيرها من القيود التجارية.
 
أما السبب الأخير وراء أهمية قازان هو أنها أظهرت النفوذ المتزايد ونفاد صبر الجنوب العالمي، الذي يمثل غالبية سكان العالم وحصة متزايدة باستمرار من الاقتصاد العالمي.. وانخفض الناتج المحلي الإجمالي المشترك لدول مجموعة السبع - الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا - من 67% في عام 1994 إلى 44% في عام 2022، في حين تضاعف الناتج المحلي الإجمالي للصين أربع مرات إلى 20% خلال نفس الفترة.
 
 
وأوضح إليوت أنه إذا فاز دونالد ترامب هذا الأسبوع، فقد تعهد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60% على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة - وهي ضربة كبيرة نظرا لأن الصين حققت في عام 2022 فائضا تجاريا بقيمة 400 مليار دولار مع الولايات المتحدة ، ومع ذلك، اتخذ الديمقراطيون موقفا صارما مع الصين أيضا.
 
 
وقال إن كامالا هاريس ستلتزم بنفس النهج الأقل قسوة ، ولكن لا يزال النهج الذي اتخذه جو بايدن خلال رئاسته قويا ، والذي تضمن تعريفات جمركية بنسبة 100% على المركبات الكهربائية الصينية، وحظر الاستثمار والعقوبات ضد شركات التكنولوجيا.
وأشار إليوت إلى أنه كان من المفترض أن يقدم النظام العالمي الجديد الرخاء للجميع لكنه فشل في تحقيق ذلك. ووفقا للبنك الدولي، توقف التقدم في مكافحة الفقر العالمي نتيجة للحروب وارتفاع الديون والوباء وتغير المناخ.. والدول الغنية غير قادرة أو غير راغبة في الاستجابة لهذه الأزمات المتعددة.
 
 
وقال إليوت إن مجموعة الدول السبع الكبرى والغرب بشكل عام يتصرفان وكأنهما لا يزالان يتمتعان بنفس القوة التي كانا عليها في عام 1944 عندما تم إنشاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بموجب مؤتمر بريتون وودز.
ولكنه أكد في ختام مقاله أن هذا هو اقتصاد عالمي مختلف الآن.. وبغض النظر عمن سيفوز في سباق البيت الأبيض، فإن هيمنة الغرب تواجه تحديا لم يسبق له مثيل منذ 500 عام.
 
 
 

 


print