تعادل بين المرشحين فى أول فرز وترقب لأصوات المسلمين
ليلة عاصفة تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية وسط سباق انتخابى محموم بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، والجميع يحبس أنفاسه ويترقب النتيجة وسط عدم وجود مؤشرات لمن سيكون البيت الأبيض، مع تقارب نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة وتعادل النتائج التى ظهرت حتى الأن.
وانطلقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 اليوم الثلاثاء، وسط تشديدات أمنية مكثفة تحسبا لأى أعمال عنف، خاصة حول البيت الأبيض والكونجرس.
ويتابع المرشح الأمريكي دونالد ترامب الانتخابات من فلوريدا، ومع بدء الاقتراع نشر فيديو على حسابه الرسمي في منصة إكس، يدعوا فيه الناخبين بالتصويت له، قائلا :" خلال السنوات الأربع الماضية، الولايات المتحدة اتخذت منعطفا خاطئا، وخسرت القوة التي تعرف بها"، وختم "نحن نقاتل ..نحن نقاتل".
فى حين أن كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية فى الانتخابات الأمريكية 2024، تتابع مسار اليوم الانتخابي من جامعة هاورد في واشنطن العاصمة.
وقالت هاريس بعد فتح مراكز الاقتراع أبوابها للناخبين الأمريكيين :"هذه لحظة إسماع صوتكم، صوتوا لي".
وحذرت حملة كامالا هاريس، منافسها الجمهورى دونالد ترامب من التشكيك فى نزاهة العملية الانتخابية أو أى محاولات لنشر الفوضى، حيث أكدت الحملة أن عملية الفرز وإعلان النتائج النهائية للانتخابات قد يستغرق أياما عدة.
وقالت جين أومالي ديلون، رئيسة حملة هاريس، إن فرز بطاقات الاقتراع سيستمر لعدة أيام بعد الانتخابات، وهذا ليس دليلا على تزوير، بل هو ببساطة جزء من العملية.
وأضافت: "نتوقع أن تكون المنافسة شديدة، مما يعني أن إعلان النتائج قد يتأخر لأيام عدة"، مشيرة إلى أن النتائج النهائية في الولايات المتأرجحة مثل جورجيا وكارولاينا الشمالية ونيفادا وأريزونا وميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن ستبدأ بالظهور تدريجيا من الليلة وقد تمتد حتى الثامن أو التاسع من نوفمبر الجاري في ولايات مثل نيفادا وبنسلفانيا، التي تعتبر محورية في هذه الانتخابات.
وتعادل مرشحي الرئاسة الأمريكيين، ترامب و هاريس، في بلدة ديكسفيل نوتش بولاية نيو هامبشاير، بعد إعلان النتيجة النهائية التي قرأها مسؤولو الانتخابات في هذه البلد الصغيرة.
ووفقا ل"سي إن إن"، أسفرت عملية التصويت في بلدة ديكسفيل نوتش بولاية نيو هامشير الأمريكية عن التعادل بين ترامب وهاريس، بعد أن حصلت نائبه الرئيس والرئيس السابق على 3 أصوات لكل منهما.
وقالت "سي إن إن" إن هذا الأمر يشير إلى مدى انقسام الشعب الأمريكي ومدى تقارب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 في استطلاعات الرأي.
وحظت هاريس بدعم مشاهير هوليوود الذين حثوا على التصويت لها، فى مقدمتها جيمس تايلور، وويلي نيلسون، و بيونسيه وجورج كلوني و ليوناردو دي كابريو، وسارة جيسيكا باركر، و جينيفر أنيستون.
وهو ما اعتبره إيلون ماسك صاحب منصة X وأشهر الداعمين لترامب، ضغوط تعرض لها نجوم هوليوود لدعم المرشحة الديمقراطية علنا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بسبب تهديدات بحرمانهم من المزيد من التصوير والعقود.
وفي تصريحات مثيرة، حذر إيلون ماسك من أن الانتخابات تمثل "مفترق طرق في القدر" بالنسبة للديمقراطية الأمريكية. وأوضح ماسك: "إذا لم ننتخب ترامب، سنفقد الديمقراطية في هذا البلد ونظام الحزبين".
واختتم " ماسك " كلامه قائلا: "ليست هناك حاجة للتهديدات، فكل الممثلين يفهمون كل شيء جيدا"، محذرا من أن هذه الانتخابات هي "آخر فرصة للحفاظ على الديمقراطية في أمريكا"، مؤكدًا: "إذا لم يفز ترامب، ستكون هذه آخر انتخابات حقيقية في أمريكا".
وفى ظل هذا السباق المحموم تظهر أصوات العرب والمسلمين كقوة مؤثرة فى هذه الانتخابات، خصوصًا في ولاية ميشيغان التي تُعد معقلاً لهم، وقد كانت ميشيغان واحدة من الولايات التي فاز فيها الرئيس السابق دونالد ترامب بفارق ضئيل في انتخابات عام 2016، مما يبرز أهمية الأصوات العربية في حسم النتيجة.
وقد أشارت التقارير الأمريكية إلى أن بعض العرب الأمريكيين يميلون لدعم ترامب نظرًا لوعوده بإنهاء الحروب بشكل سريع، فيما يعبّر آخرون عن استيائهم من سياسات الرئيس بايدن تجاه الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق بدعمه لإسرائيل.