تعد شركة النصر للمسبوكات واحدة من قلاع الصناعة في مصر والمتخصصة في تصنيع مختلف أنواع المواسير الظهر المرضى وتأسست الشركة عام 1962 وشهدت العديد من الأحداث التي تسببت في توقفها عن العمل خلال السنوات الاخيرة ؛نتيجة تراكم الديون وعدم ضخ استثمارات فيها؛ مما دفع الحكومة للتدخل وإعادة تشغيل الشركة ، سواء في طناش او الاسكندرية بشكل عاجل خاصة أن شركة النصر للمسبوكات تعتبر من الشركات الرائدة في إنتاج مسبوكات الحديد الزهر الرمادي والحديد الزهر المرن في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا ويبلع عدد العاملين بمصنعيها فى طناش والإسكندرية 1342 عاملا، كما تغطى منتجات الشركة احتياجات معظم مشروعات البنية الأساسية القومية للمياه والصرف الصحي في مصر من مواسير الزهر المرن والوصلات والقطع والمسبوكات.
بداية التحرك الحكومي بدأت بقيام الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل يعقد لقاءا موسعا مع العاملين شركة النصر للمسبوكات، وذلك لحل كافة مشكلات الشركة المستمرة منذ عامين والنهوض بها وإعادة تشغيلها كصرح صناعى كبير داعم للاقتصاد القومى، جاء ذلك بحضور محمد جبران وزير العمل.
واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الاجتماع بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكافة العاملين بالشركة، مشيراً أن الرئيس أكد في رسالته للعاملين بان مصر للمصريين وإنها تنتظر من عمال الشركة الكثير، وأن الدولة والحكومة المصرية تقف بكل قوة لإعادة تشغيل الشركة وتقديم كافة الدعم له لتعود من جديد كصرح صناعي كبير يخدم الإقتصاد القومي
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تضع يدها في يد العمال للنهوض بالشركة مع مجلس الإدارة وكافة المساهمين للنهوض بها وإزالة كافة العقبات والتحديات التي تواجهها سواء من النواحي التمويلية أو توفير المواد والخامات اللازمة للتشغيل وحيث شهد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل والسادة الحضور توقيع اتفاق بين الشركة واتحاد العاملين المساهمين بالشركة، يتضمن التزام الشركة بتوفير مصادر التمويل لعمل الصيانة اللازمة لخطوط الإنتاج، وشراء المواد الخام الازمة، وضمان تحسين ظروف العاملين بالشركة من دفع مرتبات وحوافز وكافة الحقوق الأخرى للعاملين بصورة منتظمة من حصيلة بيع الأصول غير المستغلة.
وأكد الوزير أنه سيتم من اليوم توفير كافة الخامات والمواد الأولية اللازمة لإعادة التشغيل المصنع بدءً من غداً لينطلق بكل قوة للإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلي و التصدير للخارج الذي سيوفر العملة الصعبة التي ستساهم في توفير المعدات والخامات الأولية من حصيلة التصدير بل وإقامة مصنع أخر، مستقبلا للتوسع في تلبية احتياجات السوق المحلي والتوسع في التصدير للخارج وبما يساهم في توفير الالاف من فرص العمل ودعم الاقتصاد الوطني.
ولفت الوزير إلي أن إعادة تشغيل الشركة من جديد سيعود بالنفع علي كلاً من الدولة والعمال الذين سيتم إثابتهم وإعطاء الحافز لهم مع زيادة الإنتاجية مؤكدا أنه لم يتم التفريط في أي عامل بل سيتم دعم كافة العاملين مشيرا الى انه علي أن كل عامل أن يؤدي المهام الموكله إليه وفقاً للكارت الوظيفي المخصص لوظيفته وضرورة الإلتزام في العمل وفي مواعيد الحضور والإنصراف وانه سيتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وأن العاملين سيحصلون علي أرباح في حالة تحقيق الشركة للأرباح وأن الحافز لمن يستحق كما أن مجلس الإدارة سيتكاتف مع العمال للعمل علي مدارالساعة لإعادة الشركة كسابق عهدها صرحا صناعيا كبيرا والعمل على خلق بيئة عمل مناسبة وإثابة المجتهدين فالكل يقف وراء العاملين بالمصنع للإنطلاق بقوة وكما تم إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات للعمل والإنتاج مع بداية هذا الاسبوع ستنطلق شركة النصر للمسبوكات بكل قوة للإنتاج مرة أخرى مؤكداً انه سيقوم بعمل زيارات دورية للإطمئنان علي سير العمل بالشركة ولقاء العاملين بها، ثم أستمع الوزير إلي العاملين بالمصنع الذين قدموا الشكر إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي أهتمام سيادته لإعادة تشغيل الشركة مؤكدين أن حضور نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير العمل والسادة المسئولين بكافة الجهات اليوم يعكس اهتمام الدولة الكبير بهذا الشركة وعمالها مؤكدين أن هذه الثقة الكبيرة التي توليها الحكومة في عمال المصنع هي محل تقدير وأعتبار وأن الكل سوف يتسابق للعمل على مدار الساعة والإنتاج معاهدين الشعب المصرى بان الفترة القادمة ستشهد إنطلاقة حقيقية للمصنع لكي يعود صرحا عملاقا من جديد.
من جانبهم أعرب العاملون في الشركة عن سعادتهم بتشغيل الشركة مرة أخرى موجهين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ،والفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل للتدخل لإعادة تشغيل هذه الشركة العملاقة التي توفر احتياجات السوق المحلي من مختلف انواع المواسير وتوفر احتياجات المبادرة الرئيسية حياة كريمة ، مشيرين أن الشركة قادرة على التصدير وعلى استعادة مكانتها بشر بخصوص مرات مناسبة فيها خلال الفترة المقبلة وحل مشكلة الديون و التعثرات التي شهدتها الشركة.