ضغوط أمريكية فرنسية لضمان إتمام الاتفاق
خلال الساعات الماضية تسارعت التصريحات الإيجابية التى تؤشر على أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان أصبح وشيكا جدا، ففى الوقت الذى تحدث فيه وزير الخارجية اللبناني عن تفاصيل الاتفاق المرتقب، قالت وسائل إعلام إسرائيلية ان الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ غدا الاربعاء.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، إن بيروت سترسل 5 آلاف جندي إلى جنوب لبنان كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، معرلا عن أمله فى التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار في لبنان، لافتا إلى أن مجلس الأمن الوحيد الذي يستطيع توسيع سلطات قوات اليونيفيل، وأن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دورا في إعادة بناء البنية التحتية في جنوب لبنان.
تصريحات وزير الخارجية اللبناني تزامنت مع تقرير لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال إن التقديرات تشير إلى أن وقف إطلاق النار في لبنان سيدخل حيز التنفيذ غدا.
يأتي ذلك قبيل اجتماع مرتقب في تل أبيب، يتوقع أن يسفر عن الإعلان عن موافقة إسرائيل على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.
واستبقت إسرائيل مساء اليوم الاتفاق المرجح لوقف إطلاق النار مع لبنان، بشن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وعلى الرغم من تصاعد المؤشرات الإيجابية حول قرب التوصل إلى اتفاق، أصدرت إنذارًا جديدًا لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويتضمن الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من قرى الجنوب اللبناني مقابل انسحاب حزب الله إلى جنوب نهر الليطاني، بحسب تصريحات مسؤول إسرائيلي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس إن إسرائيل لن تتسامح مطلقاً مع أي انتهاك محتمل لوقف إطلاق النار في لبنان، وذلك في وقت تتجه حكومة بنيامين نتنياهو للموافقة على مقترح دولي لوقف القتال.
وقال كاتس، الثلاثاء، إن «أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله سيتم إحباطها»، و«سيتم هدم أي منزل يستخدم كقاعدة للهجمات».
من جانبه، أكد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن التوصل إلى هدنة بات قريبًا، لكنه أشار إلى أنه "لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء"، كما أكدت الرئاسة الفرنسية أن مناقشات وقف إطلاق النار أحرزت تقدمًا كبيرًا.
وفى الوقت نفسه قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “لا يوجد عذر لإسرائيل لرفض وقف إطلاق النار في لبنان بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا”.
ودعا بوريل على هامش اجتماع مجموعة السبع في إيطاليا، إلى الضغط على إسرائيل لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان اليوم، مؤكدا: “لم تعد هناك أعذار ولا مزيد من المطالب الإضافية”.
وأضاف بوريل: “لا يوجد أي مبرر لعدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، وقد تم أخذ مخاوف إسرائيل في الاعتبار بالكامل. لقد تم تدمير أكثر من 100 ألف منزل في لبنان ويجب الضغط على إسرائيل لقبول اقتراح وقف إطلاق النار”.
ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى الطرفين الأسبوع الماضي إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، وبحسب أكسيوس الذي أشار إلى ضمانات أمريكية بأن تدعم واشنطن الرد العسكري الإسرائيلي إذا شنّ حزب الله هجمات.
ويستند الوسطاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في عام 2006، والذي ينص على أن ينتشر في جنوب لبنان الجيش اللبناني وجنود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).