الأربعاء، 11 ديسمبر 2024 09:41 م

مرحلة ترتيب الأوراق فى سوريا.. الحكومة الجديدة تتولى المرحلة الانتقالية والحياة تعود لطبيعتها فى العاصمة.. رئيس الوزراء يطالب اللاجئين بالعودة .. ويؤكد: حقوق كل الطوائف "مصانة"

مرحلة ترتيب الأوراق فى سوريا.. الحكومة الجديدة تتولى المرحلة الانتقالية والحياة تعود لطبيعتها فى العاصمة.. رئيس الوزراء يطالب اللاجئين بالعودة .. ويؤكد: حقوق كل الطوائف "مصانة" رئيس الحكومة السورية
الأربعاء، 11 ديسمبر 2024 06:00 م
كتبت آمال رسلان

دخلت سوريا مرحلة ترتيب الأوراق بعد أن تم تكليف حكومة انتقالية برئاسة محمد البشير، تتولى نقل السلطة بشكل سلمى وتستمر في عملها حتى مارس 2025، وعقب ذلك بدأت الحكومة الجديدة في الإعلان عن أولوياتها خلال المرحلة الانتقالية وبعث رسائل طمأنة للمجتمع الدولى.

وفى أو تصريحات له أكد رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا محمد البشير على أن "حقوق كل الناس وكل الطوائف ستكون مضمونة ومصانة في البلاد، داعيا  كافة السوريين في الخارجة إلى العودة لبلدهم، مشددا على أنّ الوقت حان لينعم السوريين بـ"الاستقرار والهدوء".

جاء ذلك بعدما كلف البشير رسمياً بتشكيل حكومة انتقالية تسيير الأعمال في سوريا حتى مارس من العام المقبل، حيث حث مواطنيه الذين فروا من البلاد خلال أعوام النزاع الـ 13 للعودة إلى وطنهم. وقال البشير لصحيفة كورييري ديلا سيرا "أناشد كل السوريين في الخارج.. سوريا الآن بلاد حرة استحقت فخرها وكرامتها... عودوا".

وأكدت حكومة تصريف الأعمال السورية، أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها بشكل تدريجى فى معظم المحافظات والمدن مع عودة الخدمات الأساسية، لافتا إلى أن النازحون في المخيمات على الحدود التركية بدأوا العودة إلى مناطقهم.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية محمد بشير :"هدفنا إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا وإعادة ملايين اللاجئين السوريين"، وأشار إلى أن حكومته "ترث إدارة ضخمة مبتلاة بالفساد، حيث كان الناس يعيشون حياة صعبة"، مضيفا :"نحن في وضع مالي سيئ للغاية، لا نمتلك إلا ليرات سورية قليلة القيمة ولا نملك احتياطيا نقديا أجنبيا".

وأضاف بشير: "ستتم محاكمة مجرمي الحرب من نظام بشار الأسد وفقا للقوانين السورية الحالية"، مشيرا إلى أن بقائهم في السلطة لن يطول وان الوزارة عمرها أشهر، قائلا :" سنبقى في السلطة حتى مارس 2025 فقط.. لقد ورثنا من نظام الأسد تركة إدارية ضخمة فاسدة ونحن في وضع سيء للغاية ماليا و لا توجد لدينا سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئا ولا عملة أجنبية لدينا ولهذا فالتحدي هائل ومع ذلك يمكن تحسين الوضع والأمر سيأخذ وقتا ولكننا سننجح".

كما دعا البشير "جميع السوريين في الخارج إلى العودة إلى بلادهم"، قائلاً: "سوريا الآن بلد حر اكتسب عزته وكرامته"، وحول السياسة الخارجية، ذكر أن حكومته تواصلت مع العراق والصين ودول أخرى لتوضيح رؤيتها في "تحرير السوريين من بشار الأسد"، مشيراً إلى أنه لا توجد مشكلة مع أي شخص أو دولة أو حزب أو طائفة لم يتعاملوا مع النظام الذي وصفه بأنه "متعطش للدماء".

وقال أبو محمد الجولاني، قائد قوات فصائل المعارضة التي أطاحت بالرئيس السوري، بشار الأسد، إن الحكومات الأجنبية لا ينبغي أن تقلق بشأن ما سيحدث في البلاد، معتبراً أن سوريا "ليست مستعدة" لحرب أخرى.

وأضاف الجولاني، زعيم جماعة هيئة تحرير الشام إنه لا ينبغي للدول الأجنبية أن تشعر بمخاوف غير ضرورية، وقال الجولاني: "كان الخوف من وجود النظام.. لقد ذهب النظام الآن.. البلاد تتجه نحو التنمية وإعادة الإعمار وتتجه نحو الاستقرار".

وتابع الجولاني: "الناس مرهقون من الحرب، لذا فإن البلاد ليست مستعدة لحرب أخرى ولن تدخل في حرب أخرى".

وفيما تسعى واشنطن لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب لفتح صفحة جديدة مع الإدارة في سوريا، أكد الكرملين الروسي، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو بعد سقوط حليفها بشار الأسد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "نبقي على تواصل مع الذين يسيطرون على الوضع في سوريا، لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية".

وعن التوغل والضربات الإسرائيلية على سوريا، قال بيسكوف إنه من المستبعد أن تساهم التحركات في هضبة الجولان والمنطقة العازلة في استقرار الوضع بسوريا والمنطقة. وأضاف أن روسيا تريد استقرار الوضع "في أسرع وقت ممكن".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان نفوذ روسيا قد ضعف بالشرق الأوسط بسبب سقوط نظام بشار الأسد، قال بيسكوف إن العملية العسكرية في أوكرانيا "لها الأولوية".

واعتبر أن روسيا "أنجزت مهمتها في عام 2015، بمساعدة سوريا على مواجهة الإرهابيين وبعد ذلك أصبح الأمر بيد سلطات البلاد"،  وتابع أن موسكو تجري حواراً مع جميع دول المنطقة وأنها تعتزم مواصلة هذا الحوار.

 

 


print