شهدت سماء العاصمة اللبنانية بيروت والضاحية الجنوبية، وفي راشيا والبقاع الغربي، ومنطقة الزهراني والقطاع الشرقي، ومنطقة مرجعيون فى الجنوب اللبناني، تحليقا كثيفًا على علو منخفض للطيران الحربى الإسرائيلى.
ومن جانبه أكد السفير المصري في بيروت ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان، وتطبيق القرار الأممي 1701، مؤكدًا ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.
وقال "نأمل أن تسفر جلسة 9 يناير عن اختيار رئيس للجمهورية في لبنان"وفق ما نقلت القاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد الجنوب، تمركزت وحدات الجيش اللبناني في 5 نقاط حول بلدة الخيام، بالتنسيق مع "اليونيفيل"، ضمن إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي منها، وذلك بعد الاتصالات التي أجرتها لجنة الإشراف الخماسية حيث إن جيش الاحتلال تلكأ فى تنفيذ الاتفاق مرارًا مما دفع الجيش اللبناني للشكوى من محاولة تعطيل الاتفاق .
ولم يستكمل الجيش خطة الانتشار حتى الآن، في انتظار الوحدات المختصة الوقت المناسب للدخول إلى البلدة وإجراء مسح هندسي لها بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة.
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والتزام تعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.
وفى سياق متصل، زار رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا لبنان للتفاوض على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت القيادة في بيان نشرته على منصة "إكس": لقد زار الجنرال مايكل كوريلا بيروت والتقى بقائد الجيش اللبناني جوزف عون وباللواء كاسبر جيفرز الرئيس المشارك لآلية مراقبة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان".
وبحث الأطراف خلال اللقاء "الوضع الأمني في سوريا وتأثيره على الاستقرار في المنطقة". كما تناول اللقاء "إجراءات بناء الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأمريكية".
وأشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى عملية "انسحاب الجيش الإسرائيلي واستبداله بالجيش اللبناني في الخيام في جنوب لبنان" مؤكدة أنها "خطوة مهمة" لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
سياسيًا
وعلى الصعيد السياسي، تشهد هذه الفترة تحركًا نشاطا لسفراء اللجنة "الخماسية" على خط الاستحقاق الرئاسي بعد انقطاع طويل نسبيًا، على وقع التطورات المتسارعة، محليًا وإقليميًا ودوليًا، وقبل أقل من شهر على الموعد المحدد من قبل رئيس مجلس النواب لجلسة انتخاب ، حيث التقى نبيه برى رئيس البرلمان اللبناني مع كل من سفير مصر علاء موسى وسفيرة الولايات المتحدة الامريكية ليزا جونسون، وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، والسفير الفرنسي هيرفي ماجرو وسفير دولة قطر الشيخ سعودبن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني.
يصر برى على أن تكون الجلسة المقبلة فعالة ولن تكون كسابقاتها، وتفرز انتخابًا للرئيس، بدليل ما أبلغه لسفراء "الخماسية" في الاجتماع الذي عقده معهم، حين دعاهم "لكي يشهدوا الحضور والنِصاب والانتخاب"، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامى.
جاء اجتماع برى مع أعضاء اللجنة الخماسية في وقتٍ لا يزال "التفاؤل" بجلسة التاسع من يناير المقبل حذرًا ، حيث لا توجد أو مؤشرات على الاستقرار على أسماء معينة للترشح.
من جهة ثانية حذر الأمن العام اللبنانى المواطنين من محاولات تجريها شركات تخدم العدو الإسرائيلي للإيقاع بهم، حيث
تحاول بعض الشركات الأجنبية توظيف أشخاص للقيام بأعمال تقنية من خلال تطبيقات معينة على الأراضي اللبنانية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأشار الأمن العام إلى أن هذه الشركات تخدم جهات إستخباراتية خارجية ومنها العدو الإسرائيلي مما يعرضهم للمساءلة القانونية.