بينما يستعد المواطنون لاستقبال العام الجديد بفرحة وأمل، كانت وزارة الداخلية على موعد مع مواجهة شرسة لضمان أن تبقى أجواء الاحتفالات نقية وآمنة، فى واحدة من أنجح عملياتها، وجهت الوزارة ضربات موجعة إلى تجار المخدرات والبؤر الإجرامية التى كانت تستعد لإغراق الأسواق بالسموم.
معركة فى الظلام
فى إحدى المناطق الوعرة بمحافظة أسيوط، واجهت القوات الأمنية ثلاثة عناصر إجرامية شديدة الخطورة، المبادرة جاءت من المجرمين بإطلاق النار على القوات، لكن الداخلية كانت على أتم استعداد للرد، انتهت المواجهة بسقوط العناصر الثلاثة قتلى، مع إصابة ضابط شرطة أثناء أداء واجبه الوطني.
ضبط بلا هوادة
لم تقتصر العملية على أسيوط، فقد وسّعت وزارة الداخلية عملياتها لتشمل عدة مديريات أمن بالتعاون بين قطاعى الأمن العام ومكافحة المخدرات، وكانت الحصيلة، ضبط قرابة طن من المواد المخدرة، تنوعت بين الحشيش والبانجو ومخدر الآيس، و 270 ألف قرص مخدر من أصناف خطرة كالكبتاجون والتامول والترامادول، و ترسانة أسلحة نارية، شملت رشاش جرينوف، 43 بندقية آلية وخرطوش، و34 فرد خرطوش، بالإضافة إلى طلقات نارية بأعداد كبيرة.
قيمة مالية وخسائر إجرامية
تُقدر القيمة المالية للمخدرات المضبوطة بحوالى 150 مليون جنيه، وهى خسارة فادحة لتجار السموم الذين كانوا يعوّلون على موسم الاحتفالات لترويج بضائعهم.
رأس السنة بلا سموم
تأتى هذه العملية كجزء من استراتيجية وزارة الداخلية لإحكام السيطرة الأمنية قبل احتفالات رأس السنة، ولتؤكد أن أمن المواطن المصرى ليس مجالًا للتهاون، فلا مكان للسموم التى تُهدد الأرواح، ولا مأوى لمن يُشعلون فتيل الإجرام فى المجتمع.
رسالة أمان
بين نيران المواجهة وأصوات الانتصار، تثبت وزارة الداخلية أن الوطن محمى بعيون ساهرة وأيدٍ لا تعرف التردد، فى كل طلقة تُطلق لإخماد الشر، تُكتب سطور جديدة من الأمان، ومع اقتراب العام الجديد، تبقى الرسالة واضحة: فى مصر، العدالة لا تنام، والاحتفالات تكتسى بالأمان لا بالدخان.
الداخلية لم تُطفئ فقط نار المخدرات فى هذه العملية، بل أضاءت شمعة أمل لمجتمع أكثر أمانًا فى عام جديد، حيث الأمل يُزهر فى أرض خالية من السموم، والحياة تُكتب بلا خوف أو اضطراب.