الخميس، 09 يناير 2025 11:18 م

أيتام غزة بلا مأوى.. الأمم المتحدة: أكثر من 17 ألف طفل منفصلين عن ذويهم و35 ألفا فقدوا والديهم منذ بداية العدوان على القطاع.. وتؤكد: 1.9 مليون شخص أغلبهم أطفال يعيشون ظروفا مزرية داخل المخيمات

أيتام غزة بلا مأوى.. الأمم المتحدة: أكثر من 17 ألف طفل منفصلين عن ذويهم و35 ألفا فقدوا والديهم منذ بداية العدوان على القطاع.. وتؤكد: 1.9 مليون شخص أغلبهم أطفال يعيشون ظروفا مزرية داخل المخيمات أطفال غزة - صورة أرشيفية
الخميس، 09 يناير 2025 11:00 ص
كتبت: هند المغربي
مازال أطفال قطاع غزة يعانون من العدوان المستمر عليهم منذ أكتوبر 2023 حيث يجبر الاحتلال الاسرائيلي الملايين منهم وذويهم على النزوح المستمر دون غذاء أو مياه صالحه للشرب أو رعاية صحيه بالإضافة الي عدم وجود مأوي يحميهم من البرد القارس يواجهون كل ذلك من داخل خيام بالية مما تسبب في وفاة عدد منهم متجمدين هذا بالإضافة الي الاف الأطفال الذي استشهد افراد اسرتهم ويعيشون بدون عائل .
 
ووفق تقرير الأمم المتحدة أن مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين فقدوا أسرهم في الحرب المستمرة في غزة ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، يقدر عدد الأطفال المنفصلين عن ذويهم في غزة أكثر من 17 ألف طفل. وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن 35 ألف طفل فقدوا والديهم أو أحدهما خلال عام و إضافة إلى معاناتهم النفسية، يواجه الأطفال في غزة ظروفا معيشية قاسية بسبب نقص المياه والغذاء والدواء. ويعيش نحو 1.9 مليون شخص، أكثر من نصفهم أطفال، في ظروف مزرية داخل المخيمات، حيث تزداد معاناتهم اليومية مع استمرار الحرب.
 
وذكر تقرير الأمم المتحدة قصة الطفل يزن طوطح، الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، لافتا الي انه قصة مروعة حدثت لألاف الاطفال غيره خلال الحرب في غزة، حيث فقد أمه وأباه واثنين من إخوته في غارة جوية إسرائيلية العام الماضي. ونجا يزن بمفرده، بعد إصابته بجروح.
 
وأضاف التقرير الأممي أن يزن، وهو الناجي الوحيد من أسرته، يعيش اليوم مع جدته وخاله في أحد مخيمات النزوح بمنطقة النصيرات وسط قطاع غزة وانهم اضطروا للنزوح عدة مرات بعد اجبارهم قوات الاحتلال علي ترك المناطق التي ينزحون لها ويعيش الطفل علي الفتات من الاكل .
 
ووفق الأمم المتحدة ومن بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرا يُتوقع حدوث 60 ألف حالة لسوء التغذية الحاد، منها 12 ألف حالة شديدة الحدة بين سبتمبر 2024 وأغسطس 2025.
 
من جانبها أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها العميق إزاء التأثير المدمر للأمطار الشتوية ودرجات الحرارة المتجمدة على النازحين الفلسطينيين في غزة، والتي تضيف إلى الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع.
 
وقالت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب إن عددا من الأشخاص يتعرضون للخطر، بما في ذلك سبعة أطفال رضع على الأقل لقوا حتفهم متجمدين بسبب انخفاض حرارة أجسامها، "وهذه الوفيات المأساوية تؤكد الحاجة الملحة لوصول سكان غزة إلى المأوى وغيره من المساعدات على الفور".
 
وأضافت المديرة التنفيذية أنه الأمطار الغزيرة والفيضانات غمرت مواقع النزوح والملاجئ المؤقتة في أنحاء قطاع غزة، مما عرض الأسر لظروف قاسية فيما تكافح لإصلاح الخيام التالفة بعد أشهر من الاستخدام.
 
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن القيود المنهجية المفروضة على توصيل المساعدات الانسانية للنازحين الفلسطينيين أعاقت بشدة توصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

print