الجمعة، 17 يناير 2025 09:31 م

بعد تصديق الرئيس بإسناده دعويا للأوقاف.. الجمعة الأولى من مسجد مصر بحضور كبار رجال الدولة.. المسجد هو الأكبر في العالم بعد الحرمين الشريفين.. المفتي: الفكر المتطرف عقبة خطيرة قد تؤدى لهلاك البلاد والعباد

بعد تصديق الرئيس بإسناده دعويا للأوقاف.. الجمعة الأولى من مسجد مصر بحضور كبار رجال الدولة.. المسجد هو الأكبر في العالم بعد الحرمين الشريفين.. المفتي: الفكر المتطرف عقبة خطيرة قد تؤدى لهلاك البلاد والعباد المسجد الكبير
الجمعة، 17 يناير 2025 03:00 م
قال الدكتور نظير عياد مفتى الجمهورية ، إن الفكر التكفيري من أخطر ما يواجه أوطان المسلمين، ويهدد استقرارها ونموها وتقدمها، ويسعى في تدمير حاضرها ومستقبلها، فما أن ينبت ذلك الفكر الظلامي في أرض التأويلات الفاسدة والاعتداء على نصوص الوحيين الشريفين، حتى تخرج للدنيا ثماره الفاسدة المخربة، فيهدم الإنسان وتدمر الحضارة.
 
وأضاف خلال خطبة الجمعة بالمسجد الكبير بالمركز الثقافى الاسلامى بالعاصمة الادارية ،بعنوان "التحذير من خطورة التكفير"، ان الفكر المتطرف عقبة خطيرة قد تؤدى الي هلاك البلاد والعباد ، فالحكم بالتكفير علي أهل القبلة خطأ، ش
 
فمن نصب هؤلاء الحدثاء حكاما على دين المسلمين بالتفسيق والتكفير؟! بأي حق يدخلون هؤلاء الجنة ويخرجون أولئك من النار؟ أليس الوعيد النبوي الشديد حاضرا يهز القلوب «أيما رجل قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما»، وكأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ينظر من وراء الحجب ويصف هؤلاء وصفا عجيبا: «إن ما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رئيت بهجته عليه، وكان ردء الإسلام، اعتراه إلى ما شاء الله؛ انسلخ منه ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسيف، ورماه بالشرك، قيل: يا نبي الله، أيهما أولى بالشرك، المرمي أم الرامي؟ قال: «بل الرامي»، ثم قل لنفسك أيها المكرم: أليس هذا المشهد حاضرا اليوم بكل تفاصيله؟ إن هؤلاء المفسدين في الأرض قد أجرموا بالتعدي على آيات القرآن الكريم وأحاديث نبي الرحمة الأمين -صلوات ربي وسلامه عليه-، يقتطعونها من سياقها، وينزلونها على المعنى النفسي الظلماني الذي يملؤه الاستئثار والأنانية، ويدخلون الفروع في الأصول بلا بصيرة من علم أو فهم، وقد صدق فيهم الوصف النبوي: «يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يقولون من قول خير البرية، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»، فكان الفهم المغلوط منهجهم، وحمل السلاح وسيلتهم، وإذاقة المجتمع ويلات الدمار والشتات غايتهم.
 
 
اعلموا أن التكفير في حقيقته سمت نفسي منحرف، ومزاج حاد ثأري عنيف، وأن سر خصومة التكفيريين مع بني الإنسان هو الأنانية والكبر، وأن تاريخهم ملوث بتكفير الصحابة والعلماء والأتقياء، وسفك الدماء، وانتهاك الحرمات، والتعدي على بنيان الإنسان، وحاضرهم شاهد بالحرق والذبح وقطع الرقاب، في مشاهد لم تجن منها الأمة المرحومة إلا الخراب.
 
 
وهذه رسالة لكل من ينتمي إلى هذا الفكر الظلامي: هل تستحق أمتك المصونة المرحومة أن تكفر أفرادها؟ كيف تستسيغ نفسك أن تدنس ثوب الإسلام النقي الذي بعثه الله رحمة للعالمين بالعدوان عليه تفسيقا وتبديعا وتكفيرا؟! قف وقفة مع نفسك، مع فكرك، مع وجدانك، فما زال الأذان يرفع في سماء بلادنا صادحا بالحق والسكينة والأمان، ولا زالت شعائر الإسلام ظاهرة متألقة تقول للمسلمين: انشروا السلام والأمان في الدنيا؛ فأنتم أبواب الرحمة والإحسان والإكرام للخلق.
 
 
من جانبه قال الدكتور أسامة الازهرى ،وزير الأوقاف ،في كلمة عقب صلاة الجمعة بمسجد مصر بالمركز الثقافى الاسلامي بالعاصمة الإدارية ، في أول جمعة تحت إشراف وزارة الأوقاف ان هذا يوم سعيد حيث تنطلق فيه شعاعات النور من هذا الصرح الاسلامى العظيم ، واتقدم بخالص الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، علي قراره الحكيم ، بنقل تبعية هذا المسجد دعويا لوزارة الاوقاف ، مثمنا اعتناء سيادته بمساجد آل البيت ومسار العائلة المقدسة ، وهو ما يعبر عن رسالة مصر الي العالم ، وقد اعتدنا برنامج مكثف من فعاليات دينية وشبابية ومسابقات ، فمن هنا سنطلق الخطاب الدعوي المنير وستولد الحضارة من جديد وستسري معاني الرحمة والترابط بين أبناء مصر وكافة ابناء هذا الوطن.
 
وكانت قد حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة بعنوان: التحذير من خطورة التكفير، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التحذير من الفهم المغلوط للكتاب والسنة وأثره في التكفير، وفي خطوة تاريخية تؤكد اهتمام القيادة السياسية بتعزيز البنية الدعوية والعلمية في مصر، شهد مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة حدثًا مميزًا اليوم الجمعة 17 يناير، إذ ألقى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، خطبة الجمعة الأولى تحت إشراف وزارة الأوقاف، وبحضور وزير الأوقاف وكبار رجال الدولة، ووفود الشباب والجامعات، لتكون الانطلاقة الحقيقية لمسجد مصر الكبير ومركزه الثقافي الإسلامي ودار القرآن الكريم.
 
يأتي هذا الحدث عقب تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على نقل تبعية مسجد مصر الكبير إلى وزارة الأوقاف، تعزيزًا للدور الحضاري والديني للمساجد الكبرى في مصر، وقد أعلنت الوزارة عن برامج دعوية وعلمية شاملة تهدف إلى جعل المسجد منارة للفكر الإسلامي الوسطي ومركزًا لنشر الثقافة الإسلامية الرشيدة.
 
يُعْد المسجد الأكبر في مصر وثالث مسجد في العالم من حيث الضخامة بعد الحرمين الشريفين، وهو على مساحة 476 ألف م٢ ويسْع لـ137 ألف مُصلي والممر الرئيسي بمساحة 2050م٢.
 
ويتكون من:
 
• مئذنتان كل مئذنة على ارتفاع 148م، بالإضافة إلى القبة بارتفاع 30م وبوزن 500 طن وتعد من أكبر 10 قباب في العالم.
 
• يضم 3 مداخل ولكل مدخل 3 أبواب بارتفاع 6 متر لكل باب، مصنوع يدويًا من الخشب بحشو نحاس.
 
• يتوسط داخل المسجد أرقى صور العمارة الإسلامية "النجفة الكبرى" وقطرها 22 متر وبارتفاع 22م.
 
• كل الحوائط من الرخام الطبيعي بزخارف إسلامية، وعلى قبب المسجد تم نقش أسماء الله الحسنى بأجود أنواع الزينة المُطعمة بالدهب، والأسقف الخشبية مصنوعة من خشب الأرو على ارتفاع 19م عليه زخارف من كل العصور الإسلامية التي يزينها النجف المصنوع من النحاس المطلي بالدهب.
 
• (12) شباك بارتفاع 12م.
 
• المسجد به 38 سماعة 3D.
 
• يحيط المسجد 30 ألف م٢ من الرخام الأبيض الذي يجمع كل طبقات الشعب في الصلاة والأعياد والمناسبات وتستقبل طلبة العلم والعُباد من كل أنحاء العالم.
 
• يحيط المسجد رواقين من الشرق والغرب يمتلئون بالمصاعد والسلالم الكهربائية لتيسير وصول المصلين إلى ساحة المسجد.
 
• "مبنى السبيل" ويحتوي على 24 صنبور من الماء البارد لخدمة زوار المسجد.
 
• (4) قاعات للمناسبات والأعياد بخدماتها تسْع لمئات الأفراد منها قاعة لكبار الزوار بحيث يكون هذا المركز الإسلامي ملتقى الأعياد والمناسبات.
 
• مركز تجاري ومحلات تجارية على مساحة 8872 م٢ لخدمة العُباد والزوار وطلبة العلم من كل مكان في العالم.
 
منبر الإمام:
 
يُعد من أكبر المنابر الخشبية في العالم مصنوع يدويًا من أفضل أنواع الخشب برائحة عطرية قوية طبيعية، ويتكون من 40 درجة بارتفاع 15.5م.
 
دار القرآن:
 
• على مساحة 6500 م٢ ويتكون من 30 غرفة لـ30 جزء من القرآن، كل غرفة منحوت عليها جزء كامل من القرآن بأيادي مصرية بخط وتشكيل واضح لقراءة وحفظ القرآن من على الجدران، ومزودة بأجهزة لسماع القرآن وذلك باختيار الزائر للقارئ.
• ويضم أيضًا "المصحف الشريف العثماني" وهو أثمن ما أهدي إلى دار القرآن ويزن 80 كجم ويشتمل على 1087 صفحة مكتوب بالخط الكوفي القديم غير منقوط وغير مُشكل وغير مُقسم إلى أحزاب وأرباع.
 
المبنى الغربي لمسجد مصر الكبير
 
 
تبلغ مساحة القاعة الغربية حوالي 2800 متر مربع، وتتوسطها قبة.
 
يتكون المبنى من صالة كبار الشخصيات بمساحة حوالي 800 متر مربع وصالونين رئاسيين بمساحة حوالي 80 متر مربع. 130 م 2 وغرفة استقبال رئاسية بمساحة 20 م 2.
 
يحتوي المبنى على 3 مداخل رئيسية ويضيف 4 مكاتب إدارية للمبنى موزعة على طابقين
 
مبنى الخدمات الشرقي في مسجد مصر الكبير العاصمة
يحتوي المبنى على 4 بوابات تعمل كمدخل رئيسي يربط بين الساحة الثانوية والعليا
 
تبلغ مساحة البناء الإجمالية حوالي 45260 مترًا مربعًا ، وتنقسم المساحة إلى محلات تجارية ومكتبة عامة بمساحة 300 متر مربع ، وغرفتان لحفظ القرآن الكريم 2 بمساحة 100 متر مربع ، ومصلى به قاعة للصلاة. مساحة 1700 متر مربع ، ومصلى بمساحة 650 متر مربع ، وقاعة متعددة الوظائف بالمتر ، وحمام ، وأماكن للوضوء تخدم المسجد.
 
مبنى الخدمات الغربي في مسجد مصر العاصمة
 
 
يوجد بالمبنى عدد 4 بوابات تكون بمثابة المدخل الرئيسي الذي يربط بين الساحات الثانوية والعلوية للمسجد وتبلغ مساحة البناء الإجمالية
حوالي 33.085 متراً مربعاً  وتنقسم المساحات إلى محلات تجارية ومراكز إعلامية و 3 مكاتب إدارية ملحقة بها. واماكن الوضوء التي تخدم المسجد.
 
المركز الثقافي التجاري
 
 
للمبنى بوابتان يستخدمان كمدخل رئيسي ومدخلان ثانويان يربطان بساحة المسجد الثانوية والعلوية.
 
تبلغ مساحة البناء الإجمالية 59765 مترًا مربعًا ، وتنقسم المساحة إلى متاجر وغرف تنفيذية وغرف اجتماعات.
 
وحصل المشروع على جائزة الاستحقاق فئة مشروعات الثقافة والعبادة في مسابقة التحكيم العالمية لمجلة ENR الأمريكية لسنة 2022.
 

الأكثر قراءة



print