يشعر المصريون على مر التاريخ بمعاناة إخوانهم في فلسطين، وشكلت الحرب على قطاع غزة على مدار الأشهر الماضية وارتكاب المجازر وحصار المدنيين وتجويعهم، حالة من الرفض بين المواطنين ورغبتهم في مد يد العون وإغاثة أهالي غزة، وعندما حانت الفرصة، هب الشعب المصري في مختلف المحافظات والمدن والقرى، لجمع التبرعات وتنظيم قوافل إغاثية، بدعم من أجهزة الدولة وتنظيم وتسهيل سفرها إلى العريش وإدخالها قطاع غزة، ومن بينها محافظة مطروح، التي جهزت أكبر قافلة إغاثة في تاريخ المحافظة لدعم أهالي غزة، لتنضم إلى قوافل المحافظات الأخرى في ملحمة شعبية ورسمية لدعم وإغاثة الأخوة في قطاع غزة.
شهدت الأسابيع الماضية سباق بين أهالي مطروح، في جمع التبرعات العينية والنقدية لشراء السلع، من أجل تجهيز أكبر قافلة مساعدات تخرج من المحافظة لإغاثة أهالي غزة، وانطلاقها يوم الأربعاء 12 فبراير، وتضم القافلة أكثر من 50 شاحنة كبيرة، تجاوزت حمولتها من المساعدات أكثر من 1000 طن من المواد الغذائية والسلع المنزلية والملابس وغيرها.
وجرى تنظيم قافلة المساعدات تحت رعاية اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، وإشراف الدكتور إسلام رجب نائب المحافظ، ومشاركة لجان شعبية من المشايخ بكل مركز ومدينة وقرية، وعمد ومشايخ القبائل والمتطوعين من الشباب والفتيات، لجمع وتلقي التبرعات والإشراف على جمع المساعدات داخل عدد من مخازن كبيرة وتجهيزها للشحن.
ويتولى فرع الهلال الأحمر المصري بمطروح، باستقبال التبرعات العينية واستلام جميع التبرعات من اللجان الشعبية وقوافل المساعدات من المراكز والمدن، وفرزها وتصنيفها داخل المخازن الرئيسية، وتجهيزها طبقاً لضوابط الشحن ودخول المساعدات إلى غزة.
وشارك في إعداد وتنظيم القافلة الانسانية بمحافظة مطروح، مئات الشباب المتبرعين من الجنسين، يشاركون في جمع المساعدات وتجهيزها في مراكز ومدن المحافظة الـ 8 ، وداخل المخازن الرئيسية بمدينة مرسى مطروح، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تنطلق القافلة صباح الأربعاء المقبل في طريقها إلى أهلنا في غزة.
أكد مصدر باللجان المشرفة على تجهيز القافلة الإغاثية بمطروح لأهالي غزة، أن المشاركات فاقت كل التوقعات، في قافلة هي الأكبر من نوعها، التي تخرج من محافظة مطروح، حيث تم حتى الآن جمع وتجهيز أكثر من 1000 بالتة من المواد الغذائية والسلع المختلفة، بمشاركة من مختلف المواطنين بقدر استطاعة كل منهم وكبار وصغار التجار والمزارعين خاصة منتجي البلح في سيوة ومصانع المياه المعدنية وتجار الملابس وغيرها.
وبلغ إجمالى تبرعات أهالي مطروح ومشاركتهم في القافلة، قبل يومين من سفرها حوالي 1000 بالتة يتجاوز وزنها الإجمالي 1000 طن، مع استمرار تلقي قوافل المدن والقرى، وتلقي التبرعات، ومن المتوقع زيادة هذه الكميات بشكل كبير.
وتشير إحصائيات حصر مكونات القافلة، وتجهيزها في بالتات طبقاً لضوابط ومواصفات دخول المساعدات إلى قطاع غزة، من بينها 52 ألف كيلو مكرونة، و 10 آلاف كيلو أرز، و 60 ألف كيلو دقيق، و 240 ألف زجاجة مياه معدنية، و 17 ألف علبة جبنة، و 61 ألف كيلو تمر، و 2400 كيلو زيت زيتون، و 11 ألف كيس ملح، و 4400 زجاجة زيت، و 7 آلاف كيلو سكر، 22 ألأف علبة فول، و 74 كيس اندومي، و 1000 كيلو بقوليات متنوعة، 15 ألف باكو صلصة، و 4500 كيلو سلع غذائية متنوعة، و 850 علبة حلاوة طحينية، و 430 علبة لبن أطفال، و 4500 كيس مسحوق غسيل، و 1500 قطعة مستلزمات طبية، و 89 نوع لكميات من المستلزمات الطبية، و 3500 طقم كسلون، و 2200 بطانية، 8 آلاف قطعة ملابس متنوعة، و 140 حذاء، و 26 ألف حفاضة أطفال.
