جددت المملكة الأردنية الهاشمية مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي تشكل حجر زاوية بجانب دور الدولة المصرية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وجهود القاهرة التي لم تنقطع منذ بدء العدوان على غزة، بهدف وقف إطلاق النار وحلحلة الأزمات بين كافة الأطراف، وكذلك دورها الإنساني في ادخال المساعدات.
ولدي استقباله وفد من مجلس النواب الأمريكي، حذر عاهل المملكة الهاشمية الأردنية، الملك عبد الله بن الحسين الثاني، اليوم الخميس من خطورة تصعيد وتيرة العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وذلك بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وشدد الملك عبد الله الثانى خلال لقائه وفدا من مجلس النواب الأمريكي برئاسة عضو لجنة الشؤون الخارجية النائب داريل عيسى، على ضرورة حل الدولتين وتحقيق سلام شامل ودائم بالمنطقة.
وأكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشيرا إلى الدور المحوري للولايات المتحدة في دفع تلك الجهود.
وجدد التأكيد على رفض الأردن لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية.
وخلال زيارته للولايات المتحدة قبل أسبوعين ، قال العاهل الأردني عقب لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن موقف بلاده ثابت تجاه القضية الفلسطينية مؤكداً رفض الأردن الكامل والواضح لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وتابع: "أن هذا هو الموقف العربي الموحد ويجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها".
وأضاف الملك عبد الله "يجب التعامل مع الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، والسلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة .. والسلام العادل يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة والرئيس ترامب رجل سلام والرئيس ترامب كان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة".
وشاب زيارة العاهل الأردني للولايات المتحدة حملة تضليل وتحريف لتصريحاته، وهو ما اعترفت به وكالة رويترز قبل يومين، حيث أقرت بعدم دقة ما نشرته الوكالة بشأن تصريحات الملك عبدالله الثاني خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض في 11 فبراير الماضي، "مضلل وتم سحبه".
وفي ملحوظة نشرتها الوكالة للمشتركين، أوضحت الوكالة أن العاجل "لم يشمل تعليق (الملك) التمهيدي عن مقترح عربي بشأن غزة".
ونشرت الوكالة عن الملك "يتعين علينا أن نضع في اعتبارنا أن هناك خطة من مصر والدول العربية. لقد دعانا (ولي العهد السعودي الأمير) محمد بن سلمان لإجراء مناقشات في الرياض. الهدف هو كيفية جعل هذا الجهد ناجحا بطريقة تصب في مصلحة الجميع. من الواضح أن علينا أن ننظر في مصلحة الولايات المتحدة، وشعوب المنطقة، وخاصة شعبي الأردني".
وقالت إن "المستعجل جدا يوم 11 فبراير لم يشمل تعليقه التمهيدي عن مقترح عربي بشأن غزة. وتحتوي قصة أخرى لرويترز وهي "ترامب يلتقي بملك الأردن ويؤكد على خطته للسيطرة على غزة" نفس التصريح لكن في سياقه الصحيح".