أفئدة رُفعت بالرجاء فى رحمة الله الواسع ، وأيادٍ مرفوعة طلبا لرضاء رب العالمين، هكذا يبدو مشهد المصلين فى الحرمين، مع تدفق ملايين المعتمرين والمصلين خلال شهر رمضان المبارك ، فى ظل منظومة خدمات تسهل طواف هذه الأعداد المليونية.
خدمات لكبار السن
فى سياق العناية بالزائرين ، تواصل الهيئة العامة للعناية بالحرمين الشريفين، تقديم خدماتها لقاصدي المسجد النبوي الشريف، من خلال تنفيذ برامجها المتكاملة وخططها التنظيمية المدروسة التي أعدتها منذ وقت مبكر لشهر رمضان المبارك لهذا العام.
وتعمل الهيئة يومياً على تنظيف وتطهير المسجد النبوي 5 مرات وتبخيره 4 مرات وتجهيز 18 ألف حافظة زمزم وتوزيع أكثر من 227 وجبة إفطار صائم داخل المسجد النبوي وساحاته.
وهناك خدمات خاصة لكبار السن، حيث توفر الهيئة 30 ألف كرسي لكبار السن، و300 عربة متحركة في المسجد النبوي في جميع أقسامه وساحاته وتوسعاته مع الاهتمام بتنظيف وصيانة 2782 دورة مياه و180 سلماً كهربائياً و25 مصعداً كهربائياً تخدم قاصدي المسجد.
وفى هذا الصدد، أكد الشيخ عبدالله بن حطاب الحنيني وكيل الشؤون الدينية بالمسجد النبوي حرص وكالة الشؤون الدينية السعودية على تكثيف جهودها للتأكد من اكتمال جميع الخدمات وتسخير التقنيات والتطبيقات الحديثة للارتقاء بمنظومة الأعمال المقدمة لقاصدي المسجد النبوي خلال شهر رمضان المبارك، وأضاف أن وكالة الشؤون الدينية كجهة مؤسسية مرجعية تعزز مسارات العمل الديني وفق رؤية تنظيمية حديثة، بما يخدم قاصدي المسجد النبوي الشريف، بالإضافة انها تقوم بعمل محوري من خلال الارتقاء بالمحتوى العلمي والدعوي بما يواكب رؤية المملكة 2030".
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العامة للتدريس في إقامة الندوات الدينية داخل المسجد النبوي الشريف، بالاضافة إلى العمل على إطلاق سلسلة من الدورات المتنوعة والعلمية الموسعة منها المتخصصة في "فقه الصيام وأحكامه" خاصة خلال الشهر الفضيل.
وضمن الخدمات المقدمة لزائرى المسجد النبوى ، أطلق تجمع المدينة المنورة الصحي خدمة "الاسكوتر الإسعافي"؛ لتقديم الخدمات الطبية العاجلة لزوار المسجد النبوي الشريف مطلع شهر رمضان الجاري؛ بهدف الوصول السريع إلى المستفيدين، وتقديم الرعاية اللازمة في أسرع وقت ممكن.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود تجمع المدينة المنورة الصحي لدعم الخدمات الإسعافية داخل ساحات المسجد النبوي؛ إذ يساهم الاسكوتر الإسعافي في التنقل بسهولة بين الزوار والمصلين والحشود؛ ما يسهل من التدخل السريع لمعاينة الحالات الطارئة والحرجة قبل نقلها إلى المرافق الصحية لإكمال الخطة العلاجية.
وأوضح التجمع الصحي أن الخدمة التي تتضمن سيارات العربات الكهربائية كذلك قدمت الخدمات الطبية لـ91 حالة منذ إطلاقها حتى اليوم السادس من شهر رمضان، منوهًا بأن الحالات كافة تمت إحالتها للمنشآت الصحية الواقعة بالمنطقة المركزية.
وفى السياق نفسه، أشاد عدد من زوار المسجد النبوي الشريف على قيمة هذه المبادرة، مشيدين بفاعليتها في سرعة التدخل الطبي، وتقديم الرعاية العاجلة للمرضى.
وتم استحداث الهيئة عربات يدوية مطورة بتصاميم خاصة، تلبي احتياجات المعتمرين خلال الموسم، ما يوفر خيارات تنقل مريحة تسهّل أداء المناسك بيسر وسهولة، ووفرت الهيئة عدة أنواع من العربات داخل المسجد الحرام، منها العربات اليدوية المجانية وتقع بالساحة الشرقية (باب السلام رقم 19) والساحة الغربية (جسر الشبيكة باب 64) والعربات اليدوية المطورة المدفوعة وتقع في المسعى الأرضي (باب 14) والمسعى في الدور الأول سلم الأرقام (باب 16) والساحة الغربية (جسر الشبيكة باب 64) والساحة الجنوبية (بجوار دورة مياه رقم 2).
ووفرت الهيئة العربات الكهربائية ويمكن الحجز المباشر لها من خلال نقاط موزعة في الساحات، وتقع في الساحة الغربية (جسر الشبيكة باب 64) وجسر أجياد (باب 4) وسلم أجياد من الدور الأول (باب 4).
وتوفر هذه العربات راحة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، كما تساعد المعتمرين الذين قد يجدون صعوبة في المشي داخل المسجد الحرام، وتسهم في تنظيم حركة الزوار وتقليل الازدحام، خاصة خلال موسم رمضان الذي يشهد كثافة عالية من المصلين والمعتمرين.
تعليمات "الحج"
من جهة أخرى تشدد وزارة الحج والعمرة بالسعودية، على أهمية التزام ضيوف الرحمن بالأنظمة والإرشادات أثناء أداء الطواف، مشيرةً إلى أن التعاون والالتزام بالمسارات المخصّصة يسهمان في تيسير حركة الطائفين داخل المسجد الحرام، ويضمنان أداء المناسك بسهولة ويُسر.
وشددت الوزارة على ضرورة الدخول والخروج بانسيابية، وتجنب المشي عكس اتجاه الطواف، إضافة إلى مراعاة سرعة الطائفين المحيطين، وأداء الركعات في المواقع المخصصة لضمان سلامة الجميع، ودعت الوزارة، قاصدي المسجد الحرام، إلى التعاون مع الجهات التنظيمية، والحرص على اتباع التعليمات؛ تحقيقاً لأفضل تجربة للحجاج والمعتمرين، في ظل الجهود المستمرة لتوفير بيئة روحانية آمنة ومنظمة.
