أكدت هيئة الدواء المصرية أنها بصدد إصدار منشور تحذيرى يوضح الفرق بين حقن التخسيس مونجارو المغشوشة والمهربة و المرخصة من جانب الهيئة حتى لا يقع المريض فى فخ المنتجات مجهولة المصدر والتى يكون لها انعكاسات صحية خطيرة على الصحة العامة.
وقال الدكتور ياسين رجائى مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الهيئة تعمل على توطين الصناعات الدوائية الحيوية وذلك بتصنيع الدواء الذى يتم استيرادة محليا وتوفيرة بأسعار تناسب المريض المصرى أو من خلال تسجيل المستحضرات الطبية التى قد تأتى إلي البلاد مهربة بالهيئة بشكل رسمى، حيث إنه لا يسمح بتداول أى منتج دوائى إلا إذا كان مسجل في هيئة الدواء وهو ما حدث مؤخرا مع حقن مونجارو للتخسيس.
وأضاف الدكتور ياسين رجائى مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية: السوق المصرى عانى لوقت طويل من المونجارو المهرب والمغشوش وكان له انعكاس كبير على صحة من حصلوا عليه، والآن أصبح متوفرا رسميا من خلال قنوات رسمية فى الصيدليات وحذر من التعامل مع الأدوية إلا من داخل المؤسسة الصيدلية.
وتابع: الفترة الأخيرة كثفنا من التفتيش الصيدلى وتم مراقبة كل منصات السوشيال ميديا لمواجهة الأدوية المهربة والمغشوشة ومنها مونجارو غير المرخص حيث قمنا 115 ألف زيارة على منشآت صيدلية، وتم ضبط 246 مكان غير مرخص وصادرنا مضبوطات بقيمة 271 مليون جنيه كلها لأدوية مهربة ومغشوشة ومجهولة المصدر، وهو ما يمثل خطورة كبيرة على صحة المواطن المصرى .
وأوضح الدكتور ياسين رجائى مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية: نستهدف توفير الأدوية بشكل رسمى فى السوق من خلال الترخيص والتسجيل منعا لتوفيرها فى أى سوق موازى وبطريقة غير شرعية، وذلك لضمان مصلحة المريض وفى نفس الوقت السماح للقنوات الرسمية ببيع المنتج الآمن والفعال فى السوق، مشيرا إلي أن الهيئة تعمل على دعم البقظة الدوائية لرصد أى أثار جانبية للدواء والتحقق منها كونها طبيعية أو خارجة عن المتوقع والتعامل الفورى معها بشكل سريع .
وحذر مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية من الحصول على المونجارو إلا تحت إشراف طبى كامل، وتحديد بروتوكول علاجى محدد، مضيفا أن نسبة الإصابة بالسمنة بلغت 35% بين البالغين بينما ترتفع معدلات المحتمل إصابتهم بالسمنة لأكثر من 50% من الشعب المصرى، وتابع: الإصابة بالسمنة لها تأثيرات صحية خطيرة على الصحة العامة وهو ما ينبغى الاعتماد على ممارسة الرياضة واللايف ستايل وتناول الغذاء الصحى المتكامل، وقال: الرهان على الوعى ولا بد من القيام بحملات توعوية مهمة وقادرة على الوصول للمريض منعا لحدوث أى مشكلات صحية.
وقال الدكتور محمد عوض أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة الزقازيق: 40% من المصريين يعانون من السمنة المفرطة، فيما تصل النسبة إلى 12% بين الأطفال، مما يجعل العديد من الأشخاص للجوء للتخلص من السمنة المفرطة بالحلول السريعة، دون النظر إلى حل ممارسة الرياضة وتغيير نمط الحياة مؤكدا ضرورة استخدام هذه الحق تحت إشراف طبى.
وحذرت من تناول تلك الحقن من مصادر غير موثوقة، ودون إشراف طبى مباشر نظرًا لخطورة الأعراض الجانبية المتوقعة، حيث أن البحث عن النتائج السهلة والسريعة أصبح سمة العصر الحالى، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتخلص من السمنة.
وأشار إلى أن هذه الأدوية تُعتبر حلًا فعالًا للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التحكم بشهيتهم، أو لأولئك الذين حاولوا اتباع أنظمة غذائية دون جدوى وذلك لأن هذه الحقن تحتوى على هرمون يُسمى GLP-1 وهو هرمون مسؤول عن الشعور بالشبع في جسم الإنسان، هذا الهرمون يمنح الإنسان شعورًا مستمرًا بالشبع والامتلاء، مما يجعله غير قادر على تناول كميات كبيرة من الطعام ونتيجة لذلك يؤدى هذا إلى فقدان الوزن بشكل تدريجى.
وأكدت الدكتورة إيمان حسين كامل، القائم بأعمال عميد معهد البحوث الطبية بالمركز القومي للبحوث، على أهمية توفير مونجارو، وهي التي تُؤخذ لعلاج مرضى السمنة والسكري، من خلال قنوات موثوقة، موضحة أن السمنة ليست مشكلة جمالية فقط، بل مرض يرتبط بأكثر من 200 مرض مزمن، مشيرة إلى أن مونجارو يمثل خطوة جديدة نحو مواجهة السمنة في مصر، مع ضرورة صرفه من صيدليات معتمدة وتحت إشراف طبي وتابعت : الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لحُقن مونجارو هي الغثيان والإسهال وانخفاض الشهية والقيء والإمساك وحرقة المعدة وآلام البطن، إذ تؤثر هذه التأثيرات المعوية عادةً على أكثر من 5% من المرضى، وعادةً ما تتحسن خلال أسابيع، وتكون أكثر تواترًا عند تناول جرعات أعلى.