الأربعاء، 02 أبريل 2025 06:55 م

أعيادنا آمنة بفضل رجال الداخلية الساهرين.. تدمير مخططات تهريب المخدرات وضرب الجريمة بيد من حديد.. إحباط تهريب شحنة كبتاجون بمليار جنيه قبل العيد.. ضربات استباقية تدمر سوق الكيف واستمرار المعركة ضد السموم

أعيادنا آمنة بفضل رجال الداخلية الساهرين.. تدمير مخططات تهريب المخدرات وضرب الجريمة بيد من حديد.. إحباط تهريب شحنة كبتاجون بمليار جنيه قبل العيد.. ضربات استباقية تدمر سوق الكيف واستمرار المعركة ضد السموم
الخميس، 27 مارس 2025 05:00 م
كتب محمود عبد الراضي

فى قلب الأعياد، حيث ينشغل الناس بأفراحهم استعداداً للاحتفال، يظل رجال الأمن الساهرين، يعملون فى صمتٍ ودأبٍ لردع كل ما من شأنه أن يهدد أمن وسلامة الوطن.

حملات أمنية لا تهدأ، ترافقها خطوات واثقة نحو معاقل الجريمة، لا سيما تلك التى تشهدها مناطق شرق الكيف التى أصبحت ملاذاً لعصابات تجارة المخدرات.

وبالتوازى مع ذلك، تستمر جهود وزارة الداخلية فى توجيه ضربات استباقية قوية ضد هذه الشبكات الإجرامية، التى تسعى جاهدة لاستخدام أرض مصر كممر لتهريب السموم إلى دول أخرى.

وفى إطار هذا التصدى الحازم، نجحت أجهزة وزارة الداخلية فى إحباط محاولة جلب كميات ضخمة من الأقراص المخدرة، تقدّر قيمتها المالية بحوالى مليار ومئتى مليون جنيه. تلك المحاولة التى كان الهدف منها استهداف عقول الشباب فى الداخل، وحصد الأرباح على حساب أرواح الأبرياء، قد باءت بالفشل بفضل يقظة أجهزة الأمن.

وبحسب التحريات التى أجراها قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة غير المرخصة، وبالتعاون مع الجهات المعنية بالوزارة، تم الكشف عن تشكيل عصابى ضم تسعة عناصر إجرامية، جميعهم يُصنفون ضمن أخطر المجرمين فى البلاد.

هذه العصابة كانت تخطط لتهريب شحنة ضخمة من أقراص الكبتاجون المخدرة إلى إحدى الدول المجاورة، بغية استنزاف موارد الشباب وإغراق المنطقة بالمزيد من السموم.

وبعد عملية بحث وتحرى واسعة، استطاع رجال الأمن تحديد مكان اختباء هؤلاء المجرمين، والذين كانوا يخبئون فى مخابئهم 826 ألف قرص من عقار الكبتاجون المخدر، تُقدّر قيمتها السوقية بما يعادل مليار ومئتى مليون جنيه فى الدولة المستهدفة. فكان الصراع بين الأمن والجريمة معركةً حاسمة، انتهت بالقبض على هؤلاء المجرمين وبتوجيه ضربة قاسمة لشبكة التهريب التى كانوا جزءاً منها.

لكن لم تكن تلك الضربة الوحيدة التى وجهتها الأجهزة الأمنية، ففى إطار الجهود المتواصلة للقضاء على تلك العصابات، استطاع قطاع الأمن العام بالتعاون مع الأجهزة الأخرى من تحديد موقع أحد أكبر المهربين المتورطين فى عمليات تهريب المواد المخدرة.

هذا الشخص الذى يحمل سجلاً حافلاً بالجرائم، فقد كان هارباً من أحكام قضائية فى قضايا مخدرات وسلاح نارى، وكان قد سبق له أن أطلق النار على قوة أمنية، ما أسفر عن إصابة ضابط شرطة واثنين من أفراد القوة.

وعلى الرغم من محاولاته البائسة للفرار، وبمجرد استشعاره اقتراب قوات الأمن منه، بادر هذا العنصر الإجرامى بإطلاق النيران على رجال الشرطة فى محاولة يائسة للنجاة. إلا أن رد الفعل السريع من قوات الأمن أسفر عن مصرعه، ليتم ضبطه وبحوزته كمية من المواد المخدرة المتنوعة، إلى جانب بندقية آلية وفردين خرطوش، فى خطوة جديدة تعكس حجم الجهود المبذولة للحفاظ على أمن البلاد وسلامتها.

إن هذه النجاحات المستمرة التى تحققها وزارة الداخلية فى ملاحقة الجريمة والإرهاب تنبئ بمستقبل أكثر أماناً للبلاد، فكل ضربة تُوجه لشبكات المخدرات تضمن بقاء مصر بعيدة عن أن تكون معبراً لهذه السموم القاتلة، فالإرادة الأمنية العازمة على حماية هذا الوطن لا تضعف، بل تزداد قوة وتماسكاً يوماً بعد يوم، ويبقى السؤال: هل ستنجح تلك العصابات فى العودة للظهور مجددًا؟ الإجابة، كما يتضح لنا، تبقى بيد رجال الأمن الذين لا يملون ولا يكلون فى سبيل حفظ هذا البلد الطاهر من كل ما يضر به.


print