الثلاثاء، 01 أبريل 2025 04:00 ص

ترامب يصعد الحرب التجارية العالمية بتعريفة 25% على السيارات.. الرئيس الأمريكى يرفع شعار "من أجل تشجيع الصناعة الأمريكية".. البيت الأبيض يتوقع جمع 100 مليار دولار رسوم سنويًا.. وتحذير من ارتفاع أسعار المركبات

ترامب يصعد الحرب التجارية العالمية بتعريفة 25% على السيارات.. الرئيس الأمريكى يرفع شعار "من أجل تشجيع الصناعة الأمريكية".. البيت الأبيض يتوقع جمع 100 مليار دولار رسوم سنويًا.. وتحذير من ارتفاع أسعار المركبات ترامب
الجمعة، 28 مارس 2025 10:00 ص
كتبت ريم عبد الحميد
أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات وقطع غيار السيارات المستوردة، تعد مقامرة من جانبه بأن المستهلكين سيقبلون بارتفاع أسعار السيارات اليوم مقابل وعد بإعادة الوظائف فى مجال التصنيع فى المستقبل.
 
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن هذه الرسوم الجديدة تعد تصعيدا من قبل الرئيس الأمريكى لـ الحرب التجارية العالمية.
 
وخلال حديثه فى البيت الأبيض، قال ترامب إنه يتحرك من أجل التشجيع على عودة التصنيع إلى الولايات المتحدة، متنبئاً بنمو هائل فى الصناعة وعائدات هائلة من الضرائب للخزانة الأمريكية.
 
قال ترامب إنهم سيتم فرض رسومًا جمركية فعليا بنسبة 25%، ولكن إذا صُنعت السيارة فى الولايات المتحدة، فلن تُفرض رسوم جمركية.
 
وأعلن البيت الأبيض أن المركبات التى تستوفى شروط الإعفاء من الرسوم الجمركية بموجب اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ستُفرض عليها ضرائب فقط على الجزء غير الأمريكى من مكوناتها.
 
وستبدأ الحكومة الأمريكية فى تحصيل ضرائب الاستيراد الجديدة بدءً من الثالث من أبريل. وصرح البيت الأبيض للصحفيين لاحقًا بأن التعريفة الجمركية ستُضاف إلى ضريبة حالية بنسبة 2.5%، مما يجعل إجمالى الرسوم 27.5%، والتى تهدف إلى معالجة "تهديد خطير للأمن القومى".
 
وقالت واشنطن بوست إن تصريح ترامب الأخير هو الأحدث فى سلسلة من التصريحات المتعلقة بالتجارة منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل شهرين. فخلال هذه الفترة، رفع الرئيس الأمريكى ضرائب الاستيراد على الصلب والألمنيوم الأجنبيين، وكذلك على السلع من الصين وكندا والمكسيك.
 
ومن المقرر أن يعلن يوم الثلاثاء المقبل عن "تعريفة متبادلة" شاملة تهدف إلى رفع ضرائب الاستيراد الأمريكية لتضاهى تلك التى تفرضها دول أخرى على المنتجات الأمريكية، فيما قالت الصحيفة إنه يُمثل أكبر خرق حتى الآن للقواعد التجارية القائمة منذ عقود. وفى محاولة لتهدئة مخاوف الأسواق المالية، قال الرئيس يوم الأربعاء إن الناس "سيُفاجأون بشدة" بمدى "تساهل" هذه التعريفات.
 
 
وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الرسوم الجمركية، التي يتوقع البيت الأبيض أن تحقق إيرادات سنوية قدرها 100 مليار دولار، قد تكون معقدة، فحتى شركات صناعة السيارات الأمريكية تحصل على مكوناتها من جميع أنحاء العالم.
 
 
وتعني زيادة الضرائب التي ستبدأ في أبريل أن شركات صناعة السيارات قد تواجه تكاليف أعلى ومبيعات أقل، على الرغم من أن ترامب يجادل بأن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى افتتاح المزيد من المصانع في الولايات المتحدة، ونهاية ما يعتبره سلسلة توريد "سخيفة" تُصنع فيها قطع غيار السيارات والمركبات الجاهزة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
 
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه من المرجح أن يكون هناك ارتفاع كبير فى أسعار السيارات الجديدة فى الولايات المتحدة بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب رسوم جمركية على السيارات المصنوعة فى الخارج، نسبتها 25%.
 
وقدرت شركة Cox Automotive البحثية أن التعريفة ستضيف 6 آلاف دولار على كل سيارة مصنوعة فى المكسيك أو كندا، وهما أكبر موردين للسيارات للولايات المتحدة.
 
وإلى جانب كندا والمكسيك، تستورد الولايات المتحدة العديد من االسيارات من اليابان وكوريا الجنوبية. وتستورد أعداداً أقل من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا والسويد وبريطانيا.
 
ونقلت نيويورك تايمز عن جوناثان سموك، كبير الاقتصاديين في شركة كوكس أوتوموتيف، قوله إن ارتفاع الأسعار سيُثني المشترين ويجبر شركات صناعة السيارات على تقليص الإنتاج. وتوقع سموك أن تنتج المصانع الأمريكية 20 ألف سيارة أقل أسبوعيًا، أى أقل بنحو 30% من المعتاد.
 
وتوقع سموك أنه بدءا من منتصف أبريل، سيكون هناك تعطلًا في جميع إنتاج السيارات فى أمريكا الشمالية تقريبًا. ولخص النتائج المتوقعة فى انخفاض الإنتاج ونقص العرض وارتفاع الأسعار وشيك.
 
من ناحية أخرى، أشارت نيويورك تايمز أنه إلى جانب تأثير الرسوم الجمركية الجديد على مشترى السيارات، فإنها قد تضر كذلك بالأمريكيين العاملين فى المصانع ووكالات السيارات.
 
وأوضحت الصحيفة أن حوالى مليون شخص فى الولايات المتحدة يعملون فى صناعة السيارات وقطع الغيار، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل. ويعمل مليونان آخران في وكالات بيع السيارات أو قطع الغيار. وإذا اضطرت شركات صناعة السيارات إلى خفض الإنتاج بشكل كبير، فمن المرجح أن تقوم بتسريح العمال فى المصانع، وسيتعين على الوكالات خفض الوظائف إذا أضر ارتفاع الأسعار بالمبيعات.

print