استُشهد 20 فلسطينيا، الأحد، خلال قصف طائرات الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية في غزة باستشهاد 20 نازحا فلسطينيا بينهم 8 أطفال في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ استأنفه له في الـ18 من مارس حيث ارتقى أكثر من 800 شهيد في غارات جوية عنيفة طاولت مخيمات النزوح في غزة.
بدوره، حمّل رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة مسعفيها التسعة الذين تحاصرم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ثمانية أيام في حي تل السلطان بمدينة رفح.
وأضاف في مؤتمر صحفي، عُقد أمام مقر الجمعية في مدينة البيرة أن مصير المسعفين لا يزال مجهولا، عقب إطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي النيران بشكل مباشر عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم قبل انقطاع الاتصال معهم منذ نحو أسبوع، وذلك عند توجههم لتلبية نداء لتقديم خدمات الإسعاف الأولى لعدد من المصابين جراء قصف لقوات الاحتلال في منطقة الحشاشين برفح في قطاع غزة.
وأكد أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمسعفي الهلال الأحمر وشارتهم الدولية لا يمكن اعتباره إلا جريمة عن سبق الإصرار والترصد يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني الذي يستمر الاحتلال في انتهاكه على مرأى ومسمع من العالم كله، دون اتخاذ خطوات جدية لمنع هذه الخروقات الصارخة للمواثيق الدولية.
في تل أبيب، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، عن تفاصيل جديدة حول مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر قولها: "إسرائيل مصرة على خطة ويتكوف لإطلاق 11 محتجزا حيا في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق". بحسب قولها.
وأضافت الصحيفة: "من المتوقع أن يمارس الوسطاء ضغوطا كبيرة على الطرفين في محاولة لتحقيق اختراق في مفاوضات الصفقة"، مؤكدة أن هناك إجماع بين المقترحات المطروحة للإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية.
وكشفت القناة الـ 12 الإسرائيلية تفاصيل المقترح الذي عرضه الوفد الإسرائيلي المفاوض في اجتماع الكابينت ليلة أمس السبت، مبينةً أن "إسرائيل" تلقت مقترحًا من الوسطاء بين ليلة الخميس والجمعة وإسرائيل قدمت مقترحها المقابل عصر أمس".
وقالت القناة العبرية: "المقترح الإسرائيلي يطالب بالإفراج عن 10 أسرى أحياء و11 جثة محتجزة في القطاع". بحسب قولها.
وأضافت: "إسرائيل تنتظر رد حماس على المقترح الذي قدمته أمس للوسطاء، مبينةً أن مقترح حماس يقضي بالإفراج عن 5 أسرى أحياء من بينهم الأمريكي عيدان ألكسندر". وفق قولها.
وتهدد إسرائيل بزيادة الضغط العسكري إذا لم يقترب موقف حماس من الموقف الإسرائيلي.
وفي الإطار، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن العديد من الإسرائيليين اعتصموا أمام منزل مسؤول وفد التفاوض رون ديرمر.
فيما، دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن سياسات حكومته في إدارة الحرب على غزة، وتحديدًا في ما يتعلق بالتعامل مع ملف الأسرى، مهاجمًا الانتقادات الموجهة له، ومكرّسًا روايته التي تعتبر أن "الضغط العسكري والسياسي" هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى.
جاء ذلك في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، صباح الأحد، وقال نتنياهو إن "الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو الشيء الوحيد الذي أعاد الأسرى، وليس كل الادعاءات والشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات من أولئك الذين يظنون أنفسهم خبراء".
وفي ما يتعلق بحرب الإبادة على غزة، قال نتنياهو: "الضغط العسكري ناجع. فهو يضرب في آن واحد قدرات حماس العسكرية والحكومية من جهة، ويخلق من جهة أخرى ظروفًا لتحرير أسرانا. هذا بالضبط ما نقوم به".
وتابع: "اجتمع الكابينيت الليلة الماضية وقرر زيادة الضغط، الذي كان كبيرًا، من أجل تعزيز سحق حماس وتهيئة الظروف المثلى لتحرير الأسرى". وأضاف: "أريد الرد على ثلاث مزاعم زائفة تُوجّه ضدنا باستمرار، ضمن سلسلة من الأكاذيب المستمرة".
وقال إن "الأولى، أننا لا نجري مفاوضات. هذا غير صحيح. نحن نجري المفاوضات تحت النار، ولهذا فهي فعالة. نلاحظ الآن بعض التصدعات. الثانية، أننا غير مستعدين لمناقشة المرحلة النهائية. هذا أيضًا غير صحيح".
وأضاف "نحن مستعدون. على حماس أن تلقي سلاحها، وتسمح لقادتها بمغادرة غزة، ونحن سنؤمّن الأمن في القطاع ونمكّن من تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب، خطة الهجرة الطوعية. هذه هي الخطة. لا نخفيها ومستعدون لمناقشتها في أي وقت".
وأعلن رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، مساء السبت، موافقة الحركة على مقترح جديد تسلمته من مصر وقطر، معربا عن أمله ألا تعرقل إسرائيل تنفيذ المقترح، دون الكشف عن تفاصيله.
في رام الله، وجهّت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية سفارات دولة فلسطين وبعثاتها بضرورة تكثيف الجهود والوقوف إلى جانب الفلسطينيين في الشتات، خاصة من أبناء قطاع غزة، وشمال الضفة الغربية، ممن فقدوا أحبتهم، وهُدمت منازلهم، وشُردوا قسراً على يد الاحتلال الغاشم، وأهمية مواساتهم وتضميد جراحاتهم.
وأوضحت في بيان، الأحد، بينما يستقبل العالم عامةً والإسلامي خاصةً، عيد الفطر المبارك، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتواصل قصف خيام النازحين بطائراتها الحربية وتصعد جرائمها في جنين وطولكرم وطوباس وعموم شمال الضفة ومخيماته، ضاربةً بعرض الحائط القيم والمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان والمدنيين وقت الحرب.
وتابعت: ما زالت سلطات الاحتلال تفرض عليهم حصاراً خانقاً وتجويعا وتعطيشا وحرمانا من أبسط حقوقهم، وتفرض عليهم دائرة نزوح وقتل محكمة يصعب تلافيها، في ظل عدم وجود أي مكان آمن في القطاع.
