الأربعاء، 16 أبريل 2025 01:16 م

خلال زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون لجامعة القاهرة.. توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات الفرنسية.. تضم 70 برنامجا و30 درجة علمية مزدوجة تتوافق ومتطلبات سوق العمل

خلال زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون لجامعة القاهرة.. توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات الفرنسية.. تضم 70 برنامجا و30 درجة علمية مزدوجة تتوافق ومتطلبات سوق العمل الرئيس الفرنسي ماكرون
الثلاثاء، 08 أبريل 2025 01:00 م
محمد صبحى

- فيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي: جامعة القاهرة من أعرق الجامعات واستقبلت أكبر الشخصيات والعقول والمفكرين وساهمت في إرساء السلام  في العالم.
- وزير التعليم العالى الفرنسى: الملتقى دليل على عمق التعاون بين مصر وفرنسا والتعاون العلمى له دوره فى تعزيز الحوار بين الشعوب وداخل المجتمعات.

- فيليب بابتيست: فرنسا شريك فى كافة الثورات العلمية للوصول لخدمة الإنسانية، والتاريخ المصري الفرنسي ليس مستحدثا، وتعاوننا المشترك لصالح الأجيال الشابة
- سامى عبدالصادق: جامعة القاهرة تمثل أحد أقدم وأعرق المؤسسات التعليمية بالعالم العربى وأفريقيا، ودورها محورى فى بناء الوعى والتنوير وتخريج القادة والعلماء والمفكرين والمبدعين

- رئيس جامعة القاهرة: ستبقى جامعة القاهرة منارة العلم ومقصد الباحثين، وتنظيم الملتقى تحت قبة الجامعة برعاية فخامة الرئيس السيسي والرئيس ماكرون يعكس مكانتها ودورها المحوري فى دعم الحوار العلمي والثقافي

- سامى عبدالصادق: فرنسا شريك استراتيجى في مسيرة التنمية وبناء الإنسان، ونتطلع إلى مزيد من الشراكات الجديدة الطموح لخدمة الشباب وفتح آفاق جديدة فى مجال التعليم العالي والبحث العلمي
- رئيس جامعة القاهرة: نشارك اصدقاءنا في فرنسا إيمانهم بقيم الحرية والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية، وهذه القيم تمثل جسرًا مشتركًا بين الشعبين المصرى والفرنسى

 

شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة  فعاليات "ملتقى الجامعات المصرية والفرنسية"، الذي عقد بمشاركة وحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم، وخطابات النوايا التي تعزز الشراكة، وتفتح المجال لمزيد من التعاون بين الجامعات في البلدين.
 
حضر فاعليات الملتقي، الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، إلى جانب عدد كبير من قيادات التعليم العالي في مصر وفرنسا، ورؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، ومجلس جامعة القاهرة، وعدد من الشركات الفرنسية العاملة فى مصر، وممثلي المؤسسات الأكاديمية والبحثية من الجانبين، ووكلاء كليات الجامعة ومعاهدها، وجمع طلابى كبير من طلاب جامعة القاهرة والجامعة الفرنسية.
 
 
 

وأعرب الرئيس ماكرون في كلمته التي ألقاها بقاعة الاحتفالات الكبرى عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا، مؤكدًا على أن الشباب والابتكار هما مفتاح المستقبل المشترك بين البلدين، ومشيدًا بالدور الرائد الذي تلعبه جامعة القاهرة كمؤسسة تعليمية عريقة على مستوى المنطقة.

‎وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استمرار فرنسا في العمل كشريك موثوق لدعم قطاع التعليم في مصر، مشيرًا إلى أن التعليم يُعد "الوجه المشرق" لفرنسا في تعزيز الثقافة والتعاون بين البلدين، مؤكدا  أن "من خلال التعليم، نعمل معًا لتعزيز القيم الثقافية والإنسانية بين فرنسا ومصر"، مشددًا على دور التعليم كأداة أساسية لتطوير الأفراد والمجتمعات.

 

كما أشاد ماكرون بمصر، معتبرًا إياها نموذجًا للتنوع الثقافي والديني، حيث تضم الكنائس والمعابد اليهودية والمساجد، مما يعكس عمق تاريخها وقيمها في التعايش والتسامح بين مختلف الثقافات والأديا.

‎قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن هناك زيادة في عدد الطلاب المصريين الذين التحقوا بالدراسة في فرنسا، مضيفا أننا نعمل على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات البحث العلمي، مؤكدا أن مصر طليعة العديد من البرامج الدراسية ونفتخر بشراكتنا معها، و سنعمل على تقديم مزيد من الدعم للطلاب في مجالات التعليم المختلفة.

‎وأكد أن أقدم حضارات العالم وأكثرها شباباً، ومصر مدهشة بإمكانياتها الأكاديمية، والمنطقة والجودة ومجال الابتكار، مؤكدا أن مصر هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال الطاقة، مؤكدا: نحن نفخر بشراكتنا مع مصر.
فيما قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العملي، خلال كلمته، إن الملتقى المصري الفرنسي، يمثل خطوة هامة ومحطة فارقة فى التعليم العالى والشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، موجهًا  التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس إيمانويل ماكرون، الذين شكل دعمهم السياسي ركيزة أساسية في التطور النوعي للعلاقات بين البلدين في مجال التعليم والبحث العلمي، و هو ما يُعد دليلاً عل الانطلاقة الحقيقية للتعاون المشترك بين البلدين والتزام راسخ لتطوير التعليم العالى والشراكات بينهما.

 

 

وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى التحول غير المسبوق على المستوى الكيفي والنوعى فى الجامعات المصرية ومن بينها الشراكات فى برامج يحتاجها سوق العمل وخطط التنمية المستدامة ، لافتًا إلي  ارتفاع عدد الجامعات فى مصر من 50 جامعة الى 116 جامعة خلال 10 سنوات، وتضم قرابة 4 ملايين طالب منهم اكثر من 100 ألف طالب  وطالبة وافدين من 117 دولة.

وأضاف  وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن هناك العديد من الأهداف التى نحققها  اليوم فى هذه الاتفاقيات المشتركة، ومنها تمكين للمرأة فى التعليم العالى حيث يوجد لدينا 53% من الملتحق بالجامعات من الإناث،  مؤكدا أن المرأة في مصر شريك اساسى فاعل فى انتاج المعرفة وفي التنمية، ولافتًا إلي أن الشراكات الحالية تأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتتماشي مع رؤية مصر ٢٠٣٠ وأهداف التنمية المستدامة وجامعات الجيل الرابع، وترتكز احد محاورها علي المرجعية الدولية والابتكار والإبداع في العملية التعليمية والبحث العلمي وهو ما انعكس علي تصنيف الجامعات المصرية بالتصنيفات الدولية مع التركيز على البرامج البينية مشيراً إلى ابرام حوالي 40 بروتوكلاب 70 برنامجا فى البرامج البينية، و30 درجة مزدوجة تتوافق مع متطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل.


وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي التعاون المصرى الفرنسى منذ قديم الزمن وفرنسا من أبرز الشركاء لمصر فى مجال البحث العلمى ولدينا أكثر من 3500 مبعوث علمي ، بالإضافة الي البرنامج المصري الفرنسي امنحتب تم تمويل اكثر من 233 مشروعا بحثيا مشتركا فى كافة المجالات من بينها الكيمياء والزراعة وغيرها.

وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن توقيع 42 برتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات الفرنسية تضم 70 برنامجا مشتركا مرتبطة بخطط التنمية منهم 30 برنامجا يمنح شهادات مزدوجة وبخلاف الاتفاقية بين الجامعة الفرنسية فى مصر و8 جامعات فرنسية متميزة وتم تدشين حرم جديد للجامعة تقدم برامج جديدة يحتاج إليها الطلاب، وتوقيع خطاب نوايا بين المجلس الأعلى للجامعات وتحالف المدارس الفرنسية لفتح مجال الابتكار والتعليم والبحث لبناء اقتصاد معرفى مستدام لتعزيز القدرات التنافسية، لافتًا إلي الاحتفال خلال عام 2027  بمرور 200  عام علي تأسيس مستشفى قصر العيني الذى كان ثمرة للتعاون بين مصر وفرنسا في المجال الصحي.

 

ومن جانبه، عبر فيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي، عن سعادته لتواجده داخل جامعة القاهرة للمشاركة في فعاليات المؤتمر الفرنسي المصري للتعاون العلمي والجامعي، وهي القبة التي تُعد من أعرق الاماكن التي استقبلت أكبر الشخصيات والعقول واحتفت بنجيب محفوظ، وساهمت في  افشاء وارساء السلام فى العالم ، مؤكدًا أن نجاح هذا اللقاء يُعد دليلًا علي عمق التعاون بين البلدين، والرغبة في المُضي قدمًا سويًا وهو  يعبر عن الإرادة التي حدث عنها رؤساء الدولتين خلال لقاءهما صباح اليوم، مشيرًا إلي المرحلة المضطربة السائدة والتي تؤثر علي العلم والبحث العلمي علي الصعيد الدولي.


وأشار وزير التعليم العالي الفرنسي، إلي علاقات التعاون المشتركة بين مصر وفرنسا في العديد من المجالات من بينها مجال الآثار، وإنشاء الجامعة الفرنسية بمصر ، وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، داعياً الشباب إلي ضرورة عدم الانهزام بسبب التحديات الراهنة وعدم التأثر بالصعوبات الحالية، بل عليهم أن يحيوا من خلال الاحترام.

 

وقال الدكتور محمد سامى رئيس جامعة القاهرة ، أن الملتقى يأتى فىً إطار العلاقات المتميزة بين الجانبين والتي تقوم علي الإحترام المتبادل والتعاون العلمي، وأن تنظيمه فى رحاب جامعة القاهرة برعاية كبيرة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، يحمل فى طياته دلالات كثيرة تعكس مكانة جامعة القاهرة العريقة ودورها المحوري في دعم الحوار العلمي والثقافي ويؤكد حرصها الدائم على احتضان الفعاليات التي يتم خلالها احتضان الرؤي والخبرات بين المفكرين والباحثين بما يعزز البحث العلمي ويدعم التنمية المستدامة، مؤكدًا أن فرنسا تشكل شريكًا استراتيجيًا لمصر في مسيرة التنمية وبناء الإنسان.

 
وأشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق، إلي تطلعه إلي بناء المزيد من الشراكات الجديدة الطموح التى تخدم الشباب وتفتح آفاق جديدة للعلم والمعرفة فى مجالات التعليم العالي، مؤكدًا علي أن جامعة القاهرة تشارك نظيراتها فى فرنسا باحترام قيم الحرية والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية، وهي القيم التي ألهمت العالم منذ الثورة الفرنسية، وتنحاز للعلم والتقدم وتمثل جسر مشترك بين الشعبين المصري والفرنسي، وأسس التعاون العلمي والثقافي بينهما.

 


الأكثر قراءة



print